أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - قبعة محافظ بغداد ترتفع لتحية البوليس الفاشستي














المزيد.....

قبعة محافظ بغداد ترتفع لتحية البوليس الفاشستي


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبعة محافظ بغداد ترتفع لتحية البوليس الفاشستي
جاسم المطير
قالت أخبار الصحافة العراقية ، هذا اليوم ، أن محافظ بغداد اصدر تعليمات جديدة إلى منتسبي شرطة العاصمة ومفارزها بمنع منتسبي الشرطة من مداهمة النوادي الاجتماعية والاتحادات الأدبية والفنية إلا بموافقة المحافظة..!
جاءت هذه التعليمات كما قال المحافظ لمراعاة الإجراءات القانونية وكذلك ورود معلومات إلى المحافظة بحصول (تجاوزات ومداهمات) على النوادي الاجتماعية والأدبية دون علم المحافظة بتلك التجاوزات..!
التمعن في هذه التعليمات تكشف لنا بوضوح تام موقفا رسميا بالغ الضآلة من جانب السيد المحافظ وهو يتعلق بـ(ريش) العدوان البوليسي على الحقوق العامة والشخصية للنوادي الاجتماعية والثقافية وليس بلحمه وشحمه ، بعد أن نزلت على تلك النوادي خلال الشهور الثلاثة الماضية ضربات عنيفة وخطوات ضالة أصابت الديمقراطية العراقية الوليدة بالصميم، عندما اقتحمت قوات بوليسية فاشية مرتين لمقر اتحاد الأدباء ، ملتقى المثقفين العراقيين، ومرة واحد لنادي آشور بانيبال ، ملتقى الطائفة المسيحية في بغداد ، حيث اضطر وزير الثقافة الجديد تقديم اعتذار رسمي لأعضاء النادي بعد اقتحامه وتخريب مكاتبه وأثاثه من بوليس محافظة بغداد .
تأتي اليوم تعليمات محافظ بغداد ليس فقط بدون أي اعتذار للمثقفين العراقيين والمسيحيين ، ليس لإيقاف الغارات الفاشية إنما يريد المحافظ أن تكون مثل هذه المهمة الوحشية تحت تصرفه الشخصي مغلفة بأمره بالذات. هذا هو الواضح من تعليماته نفسها ، التي لم تخلو ،بعدُ، من الظلمة الدفينة في عقول المسئولين في محافظة بغداد( جماعة أمين العاصمة ورئيس مجلس المحافظة) ليبرهن أن موقف المحافظة السيئ الصيت لم يتغير ولم يتراجع عن أفعال لم يقدم عليها لا خير الله طلفاح ولا صدام حسين طيلة 35 عاما حيث لم تبرق في عيون الظلاميين في تلك الحقبة الدكتاتورية البشعة أي خطوة عدوانية على أي ناد أو تجمع فني أو أدبي أو مسيحي ولم تشهد قاعاتها وأراضيها ومكاتبها وقع أقدام البوليس، مثلما حصل في زمان العتمة الحالية الموجودة في محافظة بغداد حيث نسيج العنكبوت البوليسي بقيادة تحالف صلاح عبد الرزاق – كامل الزيدي يقرر (إبقاء) احتمالات وإمكانيات الاغارات القرصنية على النوادي الاجتماعية والثقافية والفنية ، لكن بشرط أن يكون بقيادتهما الشخصية ، أي ليس اعتمادا على الإغارة البوليسية المباشرة ، كما يتضح ذلك من مضمون التعليمات الجديدة.
يوم الجمعة الماضي انعقد في قاعة البيت الثقافي المصري في مدينة لاهاي اجتماع خطابي كبير حضره الكثير من أعضاء الجالية المصرية والتونسية والمغربية والعراقية والليبية والتونسية احتفالا بالتغيير الجاري في العالم العربي على أيدي شعوب بلدانه وبأصوات وإرادة طليعتها من الشباب الواعي، وقد كنت حاضرا الاجتماع. في فترة استراحة حضر شرطي وشرطية . كان الشرطي في غاية الأناقة والوسامة والأدب بينما زميلته الشقراء كانت في غاية الجمال والابتسام . قال الشرطي لأحد المسئولين عن تنظيم الاجتماع الواقف بجانبي: أيها السيد المحترم.. هل كل شيء على ما يرام .. هل أنتم بحاجة إلى شيء ، لقد جئنا لإبلاغكم أننا حاضرون لتلبية أي مطلب من مطالبكم ..
أجابه صاحبي : شكرا لكما ، كل شيء على ما يرام .
لم يستمر وجود الشرطيين غير دقيقة واحدة ذات ستين ثانية وبعدها ملئا وجوهنا ابتساما وابتهاجا ثم غادرا بفرح تام.
نفس الشيء جرى قبل يوم واحد من تلك المناسبة حين نظم العراقيون أمام البرلمان الهولندي في لاهاي ، مظاهرة التأييد لثورة الشعب التونسي والمصري ولتأييد انتفاضة الشعبين الليبي واليمني من أجل التحرر من نظام العسف والجور والدكتاتورية. جرت المظاهرة المنادية بأعلى الأصوات من دون أن يتحسس أي شرطي من شرطة حماية المظاهرة مسدسه بين أصابعه، فالديمقراطية الهولندية نثرت سلامها القانوني الكامل لضمان سلام شوارع المظاهرات لتأخذ طريقها إلى أسماع العالم بكل الاتجاهات بنقل تلفزيوني مباشر .
استشعرتُ المزيد من الألم حين نبض قلبي على الأخوة والأبناء والأصدقاء والزملاء وجميع الأحباب في النوادي الاجتماعية العراقية ، الذين يجتمع شملهم ن هذه الأيام ، في نهارات بغداد داخل نواديهم وليس في لياليها ، تحيط بهم أرواح بوليس صدام حسين وخير الله طلفاح وسمير الشيخلي وبرزان التكريتي، الذين استبدلهم الزمان البغدادي اللئيم بنوع من رجال صارت مهمتهم، مع الأسف، قيادة الهجمات الفاشية لاقتحام النوادي لإدخال الرعب إلى قلوب أعضائها وتحديد نوع ما يأكلون وما يشربون ، بل حتى أنهم يفرضون على الناس نوع الملح الذي يستخدمون..!
هناك في بغداد يولد إرهاب حكومي في بغداد القرن الثالث والعشرين، إرهاب يُبعث تحت راية إسلامية لنشر العذاب الجم على الناس في البيوت والشوارع والنوادي.
لكن.. لا بد أن تولد بغداد جديدة، لا يحكمها بوليس صلاح عبد الرزاق وصابر العيساوي وكامل الزيدي. فالتاريخ ، في كل مكان وزمان، اثبت بوقار صفحاته أن الشعوب لا ترحل ، بل يرحل عنها كل من يرفع عقيرته بالقوة المسلحة بوجه الجماهير ، ليغوص غارقا في مستنقع أو مزبلة مبللا بالعار الأبدي.
بغداد قادرة حتما على انتزاع نفسها من جروحها الجديدة حين تنتزع سلطتها من أيادي جارحيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 2 – 3 – 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 100 يوما في الحكم يعني 100 موتا من دون عزرائيل ..!
- لا تحسدوا مَنْ (تفرعن َ) على الصحفي هادي المهدي..‍!
- حزب الدعوة مدعو إلى الانتفاضة
- نوري المالكي يصب غضبه رصاصا على رؤوس المتظاهرين..!
- القاسم المشترك بين معمر المالكي ونوري القذافي..!
- أيها البرلمانيون لا تخدعوا الجماهير الغاضبة
- يوم التغيير العراقي يبدأ بأريج مظاهرة القدّاح في 25 فبراير.
- ضرورة إتقان عملية التوثيق والحفاظ على الذاكرة الوطنية
- عن تهديد المشير الركن نوري المالكي ..!
- من المستحيل أن تهدأ ثورة الغضب يا أسامة النجيفي..!
- نوري المالكي يدير دبره لجماهير الكوت الباسلة..!
- متى يدرك الرئيس الطالباني أن رياح التغيير ساخنة وسريعة..‍!
- بغداد تنتفض ضد خلفائها الثلاثة غير الراشدين..!
- الرئيس المخلوع أتعس الأوادم..!
- رسالة إلى الشاعر الغائب احمد فؤاد نجم
- مصير كل دكتاتور هو الهروب إلى الجدب و الحرمان يا سوزان..!
- عن خواطر الدهر العراقي في حديث الشاعر حميد العقابي
- جريمة 8 شباط لا يمحيها الزمان
- يا حاشية نوري المالكي .. قولوا له الحقيقة ..!
- أيها الحكام العراقيون اهتفوا أو ارحلوا.!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - قبعة محافظ بغداد ترتفع لتحية البوليس الفاشستي