أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..














المزيد.....

ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 09:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الكثير ما عليك ان تتحمله.. لو اردت ان تكون من المتابعين لما يتساقط من افواه قادتنا العظام عندما تبدأ شمس زمانهم في الافول..فلن يكفي ان تستمع للغريب والمحير من القول..بل يجب عليك ان تختبر الشعورالممرض بالغثيان كلما تواصلت مع طروحات اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ممن تقترب فترة صلاحيتهم على الانتهاء..
اكتشاف مذهل هو ما اماط عنه الرئيس علي عبد الله صالح اللثام..وتشخيص دقيق للازمة هو ما تناثر من كلمات من سيادته..ادارة اعلامية..هو كل ما يدور الان..اسمعوني وتدبروا فيما اقول.. "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل ابيب وتدار من البيت الابيض وهؤلاء المتظاهرون ما هم الا منفذين ومقلدين" "يدارون من الخارج" و"الانفاق عليهم يأتي من اموال صهيونية".".يقول الرئيس..ويضيف.."لا احد يكذب على احد، كل يوم ونحن نسمع تصريح اوباما... يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا ... شو دخل اوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، انت رئيس للولايات المتحدة"..
لا نملك الا ان نصدق الرئيس..ولا نقول الا لا فض فوك سيدي..قد اتيت بها..فهو من قبل ومن بعد ..رئيس لا ينطق عن الهوى..وهو الاعلم..وهو الاكثر فهما ودراية..على الرغم من تصديقنا لمثل هذه المقولات تدخلنا في اشكالية ان عملاء الغرب والصهيونية العالمية في عالمنا باتوا اكثر عددا من سكان اسرائيل بعدة مرات..
ليس جديدا ان يستثمر الحكم في اليمن هذه الاتهامات كوسيلة تمترس امام سيل المطالبات الشعبية الصادرة من قوى المعارضة والداعية الى بعض الاصلاحات والتي قد تمثل الحد الادنى من حقوق المواطنة الاصيلة المتمثلة بالحرية والعدل والمساواة..ولكن..وفي نفس الوقت..فان المراقب المتابع لسجل الحكم اليمني ومواقفه وممارساته .. لن يجد صعوبة في تلمس مدى اتكاء هذه السلطة على مبدأ الارتباط بالخارج كعقيدة اساسية للنظام ووسيلة اولية للحصول على الأسلحة والمال والدعم السياسي وكل أسباب القوة التي تمكنه من اطالة البقاء في التسلّط على رقاب العباد..والتاسيس لنظام تداول معتمد على التوريث..
ولو استرجعنا بعض المحطات والمنعطفات المفصلية في حياة النظام لوجدناها سلسلة من الاعتماد التام على الخارج لتسويق وادارة مشاكله الداخلية واستدرار الدعم المالي والعسكري..
فمن استنبات القاعدة في ارض اليمن ورعايتها وتنميتها.. والتهاون معها لدرجة تهريب عناصرها من سجون المخابرات اليمنية وارسالهم الى العراق ..الى استثمار هذا التواجد للحصول على دعم مالي وعسكري من الولايات المتحدة والرئيس اوباما بالذات -والذي يتهمه الان بالتآمر عليه وعلى نظامه-تحت حجة الانضمام الى التحالف الدولي ضد الارهاب..
وكذلك حملة اثارة الاستعداء الخارجي تجاه المواطنين اليمنيين في صعدة من خلال الترويج الملح لعلاقات عسكرية مفترضة بين الحوثيون وايران كاستثمار وضيع للذعر الخليجي من توسع ايراني ما واظهار نفسه ونظامه على انه حارس البوابة الجنوبية للامة ضد التغلغل الاجنبي المدنس لطهارة ونقاء العنصر العربي الاصيل..
ثم انها مفارقة كبيرة اقرب الى النكتة السمجة ان يتحدث السيد الرئيس علي عبد الله صالح بالذات عن الارتباطات الخارجية وهو الذي يعد بالاصل خيار خارجي فرض فرضاً من قبل مسؤول كبير في احدى الدول المجاورة على القوى السياسية والقبلية في اليمن ..والذين اضطروا للقبول به على مضض نتيجة للتأثير الاقرب الى الوصاية الذي تتمتع به هذه الدولة الشقيقة..
نجرؤ ان نهمس في اذن النظام ان العمالة والارتباطات المشبوهة ليست في بيانات اقرب الى اسقاط الفرض من قبل دولة عظمى ..بل هي ان يصم النظام اذانه عن صوت الشعب ..ويتجاهل كل الرؤى والحلول السياسية الهادفة لتشخيص مكامن الازمة واستنباط الحلول لها ..والاستمرار بالطريقة الكارثية التي تدار بها الامور الان ارضاءً لاطراف اقليمية داعمة لخيار الحسم العسكري ضد الحركات المعارضة..
وان العمالة هي في تركيع الوطن واذلال مواطنيه..وهي النهب المنظم لمقدرات وثروات الشعب من قبل المؤتمنين عليها ..وهي في تحويل الجيش الذي كلف الناس رغيف خبزهم وتنمية بيئتهم الى جلاد يلهب بسوطه ظهور المنادين بالحرية والعدالة والمساواة..
والعمالة هي في رهن الاستقلال الوطني وتطويق القرار الشعبي استجلابا لرضا قوى الخارج الداعم للتأبد بالسلطة والتوريث للابناء..
والخيانة..والعظمى منها..هي ان تدمغ الشعب الثائر الاعزل الباحث عن الحرية والخبز الكريم بالخيانة والتآمر من خلال علاقات مفترضة مع قوى كبرى لا تتجاوز مخيال عقل النظام المريض..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..
- الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..
- ليس بالعصي والحجارة يحيا النظام..
- البحرين..عندما يسحق الاصلاح تحت سرف المدرعات..
- ما زال هناك عمر للاستبداد في اليمن..
- اكثر من مليون شهيد..الا يكفي؟؟
- دولة المواطنة..كعقد اجتماعي جديد..
- انسحاقات الاخ العقيد القائد..بين صحراء وبحر وحصاري الفل والي ...
- الحراك المستورد..وسوء الظن الآثم بسمو الامير..
- لكي لا ندفن ضحايانا مرتين..
- مدد آلهي من خطابات المنابر..
- اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..
- ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..