أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - تسويق الأداء الاقتصادي والاجتماعي الحكومي لايصل جيدا الى الناس














المزيد.....

تسويق الأداء الاقتصادي والاجتماعي الحكومي لايصل جيدا الى الناس


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 00:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في زمن القناة التلفزيونية الواحدة والإذاعة الواحدة والصحافة الحكومية الواحدة وعبر سنين طويلة ساد الاعتقاد التالي:
(القائمون على الإعلام الرسمي في سوريا يعتقدون أن المتلقي "غبي" والمتلقي يعتقد بأنهم "متخلفون") , وان كان لا يخفى على احد أهمية صناعة الرأي العام في أي بلد وقراءة هذا الرأي بشكل مستمر وبطرق مختلفة (استبيانات, إحصاءات, تحقيقات) …وذلك حتى يقوم الإعلام في هذا البلد بتقديم الجرعات المطلوبة واللازمة لتكوين هذا الانطباع لدى الجمهور بما يخدم المصلحة القومية العليا , وحتى لاتنجح وسائل الإعلام غير الوطنية بالتأثير على الرأي العام أو تحريكه باتجاه يخدم سياسات معينة فالأجدى أن تقوم الدولة بما عليها وبما لديها من وسائل لتبقي على الثقة بين مواطنيها ووسائل إعلامها.
وقد بدأت الحكومة في الجمهورية العربية السورية إجراءات إصلاحية واسعة منذ سنوات (الانتقال الى اقتصاد السوق الاجتماعي 2005) سبق ذلك خطوات وتبع ذلك خطوات وعلى الرغم من التراخيص الكثيرة لصحف سياسية وفنية واقتصادية وإذاعات خاصة فما زالت هذه الوسائل غير قادرة على كسب ود المتفرج أو المستمع أو القارئ "السوري" إلا بمساحات متفاوتة….
وبالتالي يعزز هذا الإعلام الضعيف الأفكار عند المواطن بان سياسة سحب الغطاء "الاشتراكي" عنه مستمرة ولا تقبل التراجع, حتى أن خبر زيادة الرواتب أصبح ثقيلا جدا عليه لأنه يعلم جيدا بان هذه الزيادة نتيجة لارتفاع الأسعار أو سيعقبها ارتفاع الأسعار…

أما بخصوص القرارالاخير " رفع أسعار المشتقات النفطية" والقرارات الحكومية الأخرى فإننا نرى مايلي:
1- إن هذه القرارات تأتي اعتباطية "كون الحكومة لم تقدم برنامجا متكاملا للإصلاح من حيث الأهداف والأساليب والمدد الزمنية, وبالتالي صعوبة قراءة أفكار الحكومة على المدى الطويل.
2- التناقض المستمر لتصريحات أعضاء الحكومة فيما بينهم لا سيما (النائب الاقتصادي ووزير المال) ومع تقارير الهيئات والمنظمات الدولية حول الواقع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا.
3- افتقار الحكومة الى فن اختيار الأولويات وبالتالي عدم الوصول الى القرار الوطني.فكيف تقوم الحكومة بتدابير حاسمة لتسهيل استيراد السيارات " سلعة رفاهية, ازدياد الطلب على الوقود" ولا تتخذ مثل هذه التدابير الفعالة بخصوص العقارات" سلعة أساسية, التأخير في إصدار المخططات التنظيمية"....
4- فالسؤال الذي يطرح نفسه.. لو اتخذت الحكومة إجراءات فعالة "قامت بواجبها" ومنذ سنوات لمعالجة ( التهرب الضريبي, تهريب المشتقات النفطية, الهدر, الفساد... وضع اسس للإدارة الناجحة واحداث سلك مديرين ......) فهل كانت أمام هذا السيناريو الوحيد والحتمي "كما صرح النائب الاقتصادي"

إن التسويق الناجح لأي سياسة حكومية أو قرارات حكومية هو أمر بالغ الأهمية والتعقيد وخصوصا في بلد متخلف او نامي مثل بلدنا "تخلف مركب"... لكننا نعتقد من الأمور التي يستلزمها نجاح تسويق السياسات والقرارات الحكومية ...... مايلي:
(إن الثابت الوحيد في العالم هو التغيير فلا توجد أي ثوابت في أي سياسة وبالتالي إن إعادة النظر في أي سياسة أو قرار هو أمر حتمي وضروري).
1- الأداة الأساسية للتسويق هي الإعلام " مرئي ومسموع ومقروء.." وبالتالي كان على الحكومة إحداث ثورة حقيقية في هذا القطاع "من حيث الشكل والمضمون" وذلك منذ عدة سنوات خصوصا في ظل التطور التقني الهائل حول العالم ( رصد موازنات, فسح المجال أمام القطاع الخاص, التشريعات والقوانين..)
2- ضرورة منح الإعلام الاستقلالية الكاملة...فربما شكلت قناة تلفزيونية متميزة ضغطا باتجاه عدم صدور قرار ما يضر بشريحة واسعة من المواطنين وذلك بإبراز الجانب السلبي للموضوع وبالتالي تحقيق " مصلحة وطنية"
3- عدم تسويق التردد الحكومي في اتخاذ القرارات ...
4- التركيز الإعلامي " الحكومي على الأقل...." على الجانب الايجابي لأي قرار قبل صدوره وذلك بإظهار تأثيره المفيد على حياة المواطنين, والابتعاد عن التهويل والتضخيم وشخصنه القرارات...وخصوصا أن الدولة يجب أن تتمتع بعقل شمولي يرى الأمور بشقيها السلبي والايجابي.
5- عدم إعطاء المسوؤولين لأي تصريح غير صحيح " فلم تعد الحقائق تخفى على احد " في ظل عالم منفتح رقميا وإعلاميا....
6- المباشرة بوضع الآليات الايجابية موضع التنفيذ قبل صدور القرارات التي تمس الوضع المعيشي للمواطن وخصوصا بان المواطن لايثق كثيرا "بالوعود"
7- عدم الحديث نهائيا عن رفع متوقع للأسعار وخصوصا في بيئة تلعب وتنتشر فيها الإشاعة والأخبار السلبية انتشار النار في الهشيم.

إن القرار الحاسم لايحتاج الى شفافية بل الى التوقيت المناسب.... كما أن متابعة المواطن السوري لوسائل إعلامه وثقته بها وإعجابه ببرامجها.... سيسهل على الحكومة التسويق لسياساتها وقراراتها المستقبلية...



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب منا في سورية الآن هو الانتقال إلى استخدام أساليب الإ ...
- خطة اصلاح طموحة سريعة لتجنيب سورية ما حصل عند الاشقاء
- الاصلاح يعني بالدرجة الاولى التخلص من الافكار والقيم القديمة ...
- لدى الحكومة خريجي ادارة لكنها لا تستثمرهم بشكل جيد ؟؟؟؟!!!!!
- ماجرى في مصر يتطلب اعادة النظر في الخصخصة التي بدأت في سورية ...
- - الأهداف العامة لمشروع إعادة الهيكلة في اية مؤسسة او شركة ا ...
- المسارات السلبية في التجارب الدولية لاعادة الهيكلة الادارية
- على وقع ثورات الشباب العرب نؤكد على حل مشا كل الشباب لا سيما ...
- على وقع ثورات الشباب العرب نؤكد على حل مشاكل الشباب
- التغيرات الايجابية في تجارب اعادة الهيكلة الدولية
- نحن نريد أن ندخل التاريخ مع الذين قرأوا التاريخ جيداً واستطا ...
- اصبحت المعلوماتية من اهم معايير التقدم في عصر المجتمع المعلو ...
- بدل السياسيين القادمين من الاحزاب سياسيين منحدرين من الادارة ...
- المدير فرعون والمستشار لا يشار والمعاون لا يعاون وخريج الادا ...
- هل يتطور قطاع الاتصالات السوري بشكل كبيبر بعد احداث هيئة ناظ ...
- الرقابة الجديدة خرجت من المفهوم البوليسي الى مفهوم متعلق باغ ...
- الادارة سلوك اوافعال وليست احلام واقوال
- لا يوجد شئء مقدس سوى اسم الله وكل شيء يمكن مراجعته وتغييره و ...
- آن الاوان لتأسيس ادارة عامة احترافية مهنية رشيقة
- لانزال ورقيين نحرق مالنا ووقتنا واعصابنا


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - تسويق الأداء الاقتصادي والاجتماعي الحكومي لايصل جيدا الى الناس