أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد العاطي - الي اين يتجه القطار العربي














المزيد.....

الي اين يتجه القطار العربي


صلاح عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا نفعل، وماذا فعلنا اتجاه المستقبل القادم ؟ وأين تكمن الطريق إلى مستقبلنا ؟ كيف ننظر إلى علمنا وممارستا وواقعنا ؟
ماهى مفاتيح حل مشكلاتنا ؟ ما هو الدور المنتظر في كل فرد منا ؟ ما هو دور الفاعلين والمناضلين في مجتمعنا هل يمكن عقد الأمل عليه؟ ما هي القيم التي تحكم فعلنا وأداؤنا ودورنا الآن؟ كيف نوازن بين البناء المجتمعي والتحرر الوطني؟ وكيف نولد النمو التراكمي والتنمية بدون التضحية بالمساواة ما هو تقيمنا لفعلنا وإنجازاتنا الفردية والجماعية حتى الآن ؟ وكيف نحصن ذاتنا وفعلنا وننميه ؟ والي أين يتجه قطارنا العربي؟؟؟
أسئلة في اعتقادي تشكل محاور هامة للتباحث والتفكير والفعل لكي نتحقق بشكل أكثر منهجية وعملية إلى أي محطة وصل قطارنا والي أين نريد أن نصل ؟
الافتراض الأكثر بساطة هو- لو افترضنا أنفسنا سنعود أطفالا أو شبابا وسيأتي يوما نصل فيه إلى مرحلة من الادراك الموضوعي النسبي لما يدور الآن في مجتمعنا وما يعانيه من إشكاليات في ظل استمرار ضغوطات الحياة وتزايدها سنجد أنفسنا بحاجة لعمل فلا نجد وبحاجة إلى قانون وعقلانية وديمقراطية وخطة تنمية واقتصاد مستقل وتعليم وتربية نوعية وصحة جيدة وامن وحرية الخ فلا نجد.
الصورة الأصعب والأعقد عندما نتصور ونتخيل مصير ومستقبل الأجيال القادمة بعدنا؟؟؟
ولو تأملنا في واقع العاملين والفاعلين في مجال التنمية والتغير والنضال لاجتماعي سنجد بأن جزء كبيرا منهم يقوموا بممارسات تختلف في جوهرها عما يصرحوا به للآخرين، الذي بدوره يحدث التناقض لدي الناس ومن يستهدفهم هذا الفعل لان فيه تعدد في الأقنعة وخطاب نظري فقط والتناقض الأخطر لديهم هو تغليب المصالح الخاصة والفردية عن المصلحة العامة وعلي حساب الناس الآخرين ومبادئ المهنة والغريب المحزن بأن بعضهم من اشد المدافعين عن الحريات وحقوق الإنسان و التنمية، ويبروا ممارساتهم بكونها تتم بدون أرادة منهم في سياق ظروف معينة. بالتأكيد سوف يتحولون عن مسارهم ولا عجب في ظل وجود نظام عالمي جديد بأن يتحول الإنسان الى سلعة تباع وتشتري لمن يدفع دوما وان لم يكن هناك نظام جديد فأنه وبالتأكيد يوجد جدول أعمال توجيهي هجومي جديد اذا ما استخدمنا تعبير "مارك ربنسون" نظام يعيد تعريف العلاقات ويلقي بتبعاته المتعددة علي الناس والمنظمات بشكل عام والأهلية بشكل خاص والأخطر في موضوعنا هو ان نتحدث للناس عن قيم وتوجهات لا نمارسها.
الصورة هنا كمن يحكي مع فقير عن الطعام الفاخر وأنواعه، فالفقير لا يجد سواء الخبز والفرق في حالتنا هذه بأن الفقير ربما يعرف او رأي او تذوق أنواع الطعام ولكن المستهدف من الفعل والحديث ربما لم يري ممارسات تؤكد له صحة هذه الاتجاهات فيفاجأ بالتناقض فيرتد علي عقره محتفظا بهمومه كونه لا يرغب بأن تضاف الى جعبته هموم أخري، ولو فكر الفاعلين في مجتمعنا في نتائج أعمالهم لفضلوا برأي الممارسات عن الكلمات والتنظير.
مع هذا فلصورة وجه أخر، فهناك العديد من الفاعلين يعملون بلا كلل ويقدموا الشيء الكثير باتجاه رفعة مجتمعهم وتطوره ومع هذا يواجهون بالنكران ، ربما كونهم غير مظهرين ولا يلتفتوا الى الحديث عن أعمالهم بل ينظروا الى فعلهم وعملهم لكي يتحدث عنهم ، وهنا الاختيار بين فعل يتحدث عن نفسه وبين كلمات تصف ولا تفعل ، المشكلة بل الأزمة بأننا لا نقف لنفكر فيما حققناه وما علينا تحقيقه.ويغدو الحدث والحديث في هذا السياق ماضيا او حاضرا تسقط عليه إشكالية الفاعلين الاجتماعين المتعلقة بالبداهة بالتغيير وحريات التعبير والديمقراطية والضمير.
وهنا تظهر بجلاء الجدلية التناقضية التي تحول الفاعلين عن فعلهم وينحرف القطار عن مساره المطلوب" التغيير والبناء السياسي والاجتماعي الديمقراطي والتنمية "وإذا تبعنا مسار قطار الفعل والتطور والبناء في مجتمعنا العربي سنجد الكثير من الإنجازات والكثير أيضا من الخسائر، ولكن نضمن استمرار القطار وعدم إسقاط الراية لابد ان نزوده بمحتوي ووقود يكفل له الاستمرارية والاندفاع صوب المستقبل أولها وقفه مراجعة جدية تؤسس لعمل نوعي متقدم تستثمر فيه كل الطاقات وتتداخل فيه أصوات وأراء الجميع وتتعدد فيه وجهات النظر، من اجل تجميع أسباب التحرر والتقدم عبر قواعد ومعايير تستند الى العقلانية والأخلاق الديمقراطية التي من أول وسائلها التربية الشعبية التي تتعدي المدرس التقليدية فلن يحصل التغير بحل واحد او بحلول سحرية طوبوية فلم يعد احد يمتلكها بل لابد من ربط عمليات التغير بالنفس الطويل لكي يصبح البناء والتغير الاجتماعي والتنمية محصلة لسياق طويل متراكم مستند أصلا إلى آليات عمل وممارسات تستمد قوتها من القوي الشعبية علي ضوء تحديد للأسس الفكرية ولسمات المشروع السياسي والاقتصادي و المجتمعي المطروح كهدف استراتيجي للتغير الذي علي ضوءه تتحدد القوي التي لها مصلحة في إنجاز هذا المشروع والقوي المعادية له.
لقد ان الأوان أن ننتقل من ساحة القول الى ساحة الفعل والعمل كما لابد من الاقتراب من المستقبل وا ن نفكر فيما بعد الحدث وأن نستمر في دفع القطار في هذا الاتجاه، وبدون ذلك سيبقي القطار يصطدم بعقبات قد تحرقه عن مساره وتصبح التنمية لعبة والديمقراطية والعدالة والمساواة والتقدم كلمات وشعارات نتحدث عنها فقط.وخاصة في ضوء المشروع الشرق أوسطي الكبير وتبعاتة علي العالم العربي.
الخوف ان يبقي الخطاب عن ألازمة والإشكاليات في مجتمعنا العربي يتوقف عند باب المعيقات التي تعترض فعلنا ودورنا كفاعلين في المجتمع والأخطر هو ان تحرف هذه العقبات القطار عن مساره بحيث نبقي نتحدث عنها علي حساب البحث في السبل الكفيلة بتطوير النضال السياسي التحرري الديمقراطي والتغيري القادر وحده علي إيصال القطار الى محطته التي يبغي الوصول اليها. وهذا هو الحادث اليوم، فنحن أمام قضايا وأزمات لن تحلها الدموع ولن تفيدها الكلمات فقط برغم صدقها أوجمالها.

بدون ذلك سيبقي الخطاب عن التغيير هو خطاب طوبوي علي ابسط الأمور وان تعداها سيصل الى تحليل الواقع من دون مخاطبة إمكانية تغييره.



#صلاح_عبد_العاطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب والثقافة
- بانوراما.. بمناسبة الذكري الرابعة للانتفاضة
- تهكميات
- رسالة الى...........
- نحو رؤية لتطوير العمل الشبابي والطلابي داخل الاحزاب السياسية ...
- ماينقصنا؟؟؟
- السؤال الكبير...؟؟ المستقبل...
- مدرسة الانتصار
- المؤسسة؟؟؟
- دين كبير مستحق السداد
- تصميم وتنفيذ البرامج في مجال الطفولة والشباب
- مهنة التنشيط في فلسطين
- نحو تربية تقدمية في فلسطين والعالم العربي
- المجتمع الفلسطيني بين التقليد والحداثة
- الطفولة في فلسطين بين ضراوة الواقع وضرورات الرد
- التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني
- الشباب الفلسطيني الواقع والطموح
- تقرير اخباري عن مؤتمر التضامن مع الشعب الفلسطيني بالسويد


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد العاطي - الي اين يتجه القطار العربي