أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق سلوم - ســــيرة: لمـــــــقابر جماعية نفســـــــــــيّة!!يوميات /4















المزيد.....

ســــيرة: لمـــــــقابر جماعية نفســـــــــــيّة!!يوميات /4


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 09:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كنا نلحظ على الشباب السوفيتي قبل انهيار الأتحاد السوفيتي لاأبالية إزاء أحداث بلادهم وغيض من الأجانب وسخرية من قوالب الخطب والمواقف والأفكار التي يطرحها الحزب والحكومة خصوصا خلال زيارات متعددة لمدن وجمهوريات وكولخوزات ومشاريع شتى..وقد كنا بالمقابل نلحظ ان الوطنية العراقية قد ضعفت عند الذات العراقية خلال حكم حزب البعث بسبب الحكم الفردي الدكتاتوري والنمطية والقتل اليومي لكل تفرد وحجب للحرية السياسية وغير ذلك مماهو معروف حد الإرهاق والخور..حتى اصبح الأنتماء الى البلاد شيئا اميبيا لاشكل ولامعنى له..وأذكر انّي اعتذرت عن تقديم محاضراتي في الجامعة ابتداء من عام 1995لأن معظم طلاّبي ( وان كانوا مهتمين بدراستهم ) ليس لديهم احساس بوطن ولاذكريات ولامعنى لديهم لعلم الدولة او السيادة او الحلم ولايعرفون أي شيء عن بلدهم ولايريدون ان يعرفوا..نظريتهم في الحياة : اضرب وأهرب.. وذلك بسبب الحكم الفردي الذي جعل الدكتاتور بديلا لكل شيء.. والحزب الواحد مرجعا لكل شيء.. وأذكر من بين الأجراءات النمطية المزعجة والمكررة.. اننا كنا جميعا نملأ استمارات كثيرة وكثيرة جدا خلال فصول السنة او حسب الأحداث السياسية او المزاج السياسي او الأمني او الحزبي ..بحيث تبدو الكتل البشرية ليس شعبا بل هم مادة للأستهداف وللشك وتحمل اوزار الفشل السياسي والعسكري والخوف والمؤامرة التي تنام وتقعد وتأكل معنا جميعا مهما كانت وظائفنا او درجة قرابتنا او موقعنا الحزبي طوال خمسة وثلاثين سنة من الحكم الفردي..ولافرق بين موظف كبير او صغير ..حزبي او غير حزبي..وذلك يضفي مزيدا من الشك والتوتر وزرع الخوف والريبة وتسلط الأجهزة على الجميع دون تمييز كانت دائما هناك انواع من الأستمارات: ..استمارة يقدمها لي اربع مرات في العام.. جاري عضو الفرقة املؤها مع هدية قرطاسية للحزب الست كاتبا وشاعرا ..اذن ضريبتي ان اهديهم اوراقا لمزيد من التقارير الكيدية والأضابيرالمسمومة!!
وأربع استمارات اخرى في العام يقدمها السيد المختار ابو ابراهيم رفقة رجال الأمن الذين يظلّون يتأمّلون الحيطان والأثاث واللوحات والمكتبة طيلة مكوثهم في المنزل..وانا املأ الأستمارة
وأربع استمارات سنوية لقسم المعلومات ( وهو تشكيل امني ايضا )في المنطقة السكنية ..وغالبا المعلومات تستمكن فينا أية معلومة يمكن ان نخفيها او تتعارض مع معلومة سابقة في استمارة اخرى وقد ذهب الكثيرون ضحايا ذلك الخطأ..لذلك يطلب منا ان نقول أية معلومة عن العشيرة والقرابة ..ومن يعيش في الخارج ..ومن حكم عليه بتهمة سياسية الى غير ذلك من الأسئلة القاتلة
هذا عدا عن استمارات شتى نملأها بالمعلومات مرة من اجل الطحين والنفط الأبيض وقنينة الغاز ..وزيت محرك السيارة والوقود الزوجي او الفردي حسب رقم السيارة ..ومرة من اجل لقاح الأطفال الثلاثي ..ومرة من اجل عشر بيضات للصغار ..وأخرى لحليب الرضيع الجديد ..مثل شحاذين في جلال الوطن وهيبته ..نشحذ الطعام ..ونشحذ الخوف والضجر والموت أيضا!!
ان هذا يحصل في منطقة السكن ..يوميا بشكل جعل الحياة مثل مقبرة مزروعة بالريبة والخوف.. من الجار والصديق والأخ .. والمختار ووكيل المواد الغذائية الشهرية حتى ماتت العلاقات بالتدريج..واصبحت الشخصية العراقية مليئة بأمراض النفس من الرهاب ..و الفصام وغيرهما ..
و في الدائرة .. كان واحدنا يملأ الأستمارات ..ربما لموظف الأستعلامات و لمكتب الوزير سيان..او لقسم الأوراق والذاتيه او لضابط امن الدائرة ..وللضباط المنسقين مع المخابرات
والأمن وللجنة الحزبية ..وللأيفاد اوللأجازةالسنوية او لأجازة قيادة السيارة وذلك يحصل بشكل دوري..او مفاجىء حسب المزاج واذكر اننا كنا نقدم كشفا سنويا بالمبالغ المودعة والحسابات المصرفية والعقارات التي يملكها أي منا ..وقيل ان تلك تذهب الى رئاسة الجمهورية مباشرة ..
ولذلك كانت الذات العراقية مطحونة تحت آلة القتل النفسي ..وكانت عيادات الأطباء النفسانيين
مختبرات لقراءة الشخصية العراقية وأمراضها النفسية..وحين كنت ازور الصديق د. باهر سامي بطي في عيادته ..كنت أسجل انطباعات خطيرة عن تدنّي الوضع النفسي للعراقيين تحت التسلط والدكتاتورية والقمع ..وكنت أظن ان كل أولئك العراقيين في المنافي والهجرات أيضا تنتابهم أعراض نفسية خطيرة..ففيما كان العراقيون في الداخل يموتون بمختلف الأساليب المباشرة يوميا ..كان العراقيون المهاجرون والمهجّرون والهاربون والمنفيون في أوضاع نفسية سيئة جدا..بل كنت أحس انهم يموتون أثناء الحياة في أقاصي المهاجر والمنافي ..رغم هواء الحرية والخلاص الموعود!!
وقد لمسنا ذلك أنا والصديق د.باهر بطي حين آجرينا تحليلا نفسيا ومضمونيّا ..لدافع العدوانية في كتابات العراقيين وبياناتهم وتجمعاتهم ومواقفهم في الخارج واختلاط الأهداف لديهم حتى بدا لنا انهم يجدون كل من بقي في العراق جلادا وقاتلا وعدوا ..فيما ينخرط معظم أهليهم واقاربهم واخوتهم ..وأصهارهم في الداخل في الحزب والدولة ..والأجهزة ..وكانت كتابات المقيمين في الخارج ومواقفهم تتميز بروح الاستهداف ..والعدوان المندفع ..والخلط وقلة المعلومات وتوزيع التهم والتأليب ..فكيف هي حال العراقيين في الداخل الذين ليس لديهم متنفسا وربما وجدوا ان ما يقوله ويفعله عراقيو المهاجر يمثل بطرا وتجنّ وعدوانا !!
..ومن مشاكل الداخل .. ان النساء كن بشكل عام يعانين من صنوف الصداع والألم المدمّر..والإحباط والكآبة ..وانطفاء الرغبة عموما ..وكراهية الذات ..وكان الكثير منهن قد وصلن مرحلة الانهيار العصبي لعدّة مرّات..بل هناك الكثير من حالات الطلاق والانتحار ..كناتج للعوارض النفسية المريرة لعقودطويلة من الألغاء والتهميش والأستعهار والعزل ..
كانت المدينة العراقية تذوي تحت خدر الحقن والحبوب المهدئة ..والمسكرات ..وتتحول الى مدينة طاردة لناسها ..ولخواصها تحت سياط الجلاد والقتل والخوف المرّ!!
وكانت الشخصية العراقية تهرب مرّة الى التشدد في التدين حيث الأحكام والنصوص الدينية جاهزة لحل مشكلة الذات وبيئتها الوضعيّة أوالى العصبية القبلية حيث الحلول جاهزة في الديوان والمضيف بعد ان اعيد للقبيلة والمشايخ والأحكام والسواني هيبتها وقوتها في المجتمع أو ..الى دشداشة التخلّف العقلي التي تطوي في فضائها كل صنعة
المجتمع البدائي واحكامه الجاهزة ومثله واخلاقياته ا الموروثة وفلسفته البائرة ..وما نراه الآن من تعبير دموي متفرد في تجليات الشخصية العراقية في عنفها وتطرفها ونكوصها ..ولامنطقيتها
ما هو الاّ نتاج عرضي لقمع الوجدان خلال قرابة أربعة عقود الذي عانته الشخصية العراقية ..وهو نتاج العنف والرهاب والتبخيس والأمراض النفسية وتحولاتها وما لحقها من امراض
مزمنة ..متحولة من النفسي الى البدني وبالعكس في عملية افراغ وتبادل للمواقع طوال الوقت..
لقد تحولت المدن العراقية والتجمعات السكنية الى مقابر نفسية جماعية تندفن فيها الكتل البشرية تحت ركام التغريب والاقتلاع والنمطية والخوف والتخلف والموت المفتوح لعقود طويلة من الزمن العراقي المرّ..لقد كنا نبحث عن أي فرصة او مكان لنجعله ملاذا ومنجى..لذلك
كنت من زمان مثل أي عراقي امضي في أول الصبح مع أصدقاء ومحبّين الي حمام مهدي الصفار في الكرادة ( وهو حمام عباسي قديم كما تنتمي العائلة لنفس الفترة )..نذهب قتلا للموت الذي يتسلق الجسد ..وتفريغا لشحنة المهدئات والكحول التي كنا نتناولها كل يوم كحل لمحنة وجودنا في ظل النظام الذي كنا نتعايش في ظله يوما بيوم ..بل كنت دعوت اصدقاء ومحبين ومثقفين لريادة هذا المكان باعتباره إرثا طقسيّا عباسيا يوم كانت بغداد مدينة للحمامات والبيمارستانات..حتى حذرني المرحوم عبد الأمير معلّة اذ دعوته مع نخبة من ضيوف مهرجان المربد في إحدى دوراته وكان وكيلا لوزارة الثقافة والأعلام ( كما كان من قبل قد درسنا اللغة العربية في اعدادية النجف خلال الستينات )..ايام مجلة الكلمة ..وألأعتدال والأبداع!!!
وقال محذرا :ربما يتنّبه لكم احد فيعتقد ان هذا الحمام الثقافي ..هو تجمع يحتمل التهمة السياسية ونحن في حالة حرب دائمة فأحذروا..لذلك ارتعبنا وتوقفنا وصرنا نذهب فرادى خوفا من تهمة مجنونة تودي بوجودنا معا..و يوم امس عدت ودخلت حمام مهدي الصفار في اول الصباح ..وكان في الأدارة ابن صديقي المنتج السينمائي المرحوم ناظم الصفار ( اذ تقسّم العائلة الأيام على عدد ابناء المرحوم مهدي الصفار وكل له يومه ورزقه والتزاماته ) ..وهناك الوجوه تعرف بعضها في هذا الطقس الاجتماعي الذي يؤمّه اهل الكرادة وبعض البغاددة من مناطق اخرى.. وجدت وسط بخار الحمام القديم ثلاثة شبان في العقد الثالث من اعمارهم يتداولون الحديث وسط رنين الأواوين وصدى والأقواس
..وطقطقة الطاسات وهي تمتلي وتفرغ ..في حمام عام يعود الى سبعمائة سنة ..يوم كانت الكرادة تدعى ( كلواذا ) حيث يجد العباسيون يومذاك متعة الصيد..والتمتع والحياة..
كان الشباب مصدومين من التفجيرات التي تمنع عملهم وهم في الشورجة باعة جددا يجربون حظّهم في تحقيق مورد الحياة بعد ان صارت الوظيفة اصعب بكثير بسبب التزكية الحزبية او المحاصصة وغير ذلك..كان الوضع النفسي لهؤلاء يعبر عن تبرّم وغضب..يشجع بعضهم البعض على الهجرة ..لكن احدهم قال حكمته العراقية..وهو يرد على دعوة الهجرة قائلا :
يا جماعة على الأقل خلصنا من التقارير الحزبية والأمنية التي تأخذنا الى الموت والشنق والمجهول..وخلصنا من الخوف النفسي يوم كان العدو كل واحد واي واحد فينا وفي أي مكان ..اما الآن فقد اصبح العدو واضحا ..هو الموت بالتفخيخ ..او رصاصة جندي امريكي ..او عبوة ناسفة اليس في ذلك راحة نفسية .. يمعودين توكلوا على اللّه..
..ربما قال هذا الشاب حكمته البسيطة..لكنه قال الحقيقة كلها ..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحجــــــــار
- ًصـــديــقــتـنا مــــــــاريــا شـــــارابوفا/ الىصموئيل شم ...
- ألعـــــــــاب ناريـــــة../يوميـــات ـ 3
- أنـــا والحــرمــــة...أجــلّكم اللـــه!! / يــوميات 2
- سـاحـة التحــرير...مقابل مكتبة بـنّـاي !!/يوميات /1
- كان في بيتنا البيان الشيوعي ـ الى مخلص خليل والأصدقاء
- وداعا نهى الراضي : يوميات بغداد ..يوميات أمراة في الحرب ..وف ...
- ابو صخير - الى حسن النوّاب ..الى حمزة الجواهري
- مرة اخرى : جورج وكرستيان ..في المحنة
- محمد حسين المطلبي..متأخرا كل هذه السنوات
- كرستيان وجورج في جحيم الأختطاف !!ـ
- أقـــــــوال
- فرناندو باييز:في بغداد كنوز تفقد وكتب تحرق
- فرانك فاريلا!..دلالية النص..شعريّته !
- المكسيكي كارلوس فوينتس: كلنا خلاسيون
- تهرول في الموجة الأسفار
- قبل ان تموت ..زهرة كاظمي كانت في بغداد
- وول سوينكا في السبعين : السياسة تفسد المثقفين
- الروائي فارغاس يوسا في العراق
- مجد البرجوازية وأحلام القاع


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق سلوم - ســــيرة: لمـــــــقابر جماعية نفســـــــــــيّة!!يوميات /4