أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل عبد الأمير الربيعي - الحزن العراقي ...يخيم على بلدي الجريح














المزيد.....

الحزن العراقي ...يخيم على بلدي الجريح


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 23:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحزن الذي غلب على وجوه أبناء بلدي , هو صفة ملازمة منذ أيام الأنظمة الشمولية , هو حزن عاشق العراق , المتثبت بأرض بلدة. هذا البلد هو أجمل البلدان الذي صرخ كادحية بوجه الطغات ومن الطائفيين واصحاب المحاصصات وتقسم السلطات على حساب الأثنيه والمذهبية,هذا البلد أصبح كطفل غريق , وليظل العالم أخرس وعابر سبيل , فقد العراقي تراثه وذاكرته وأرثه الحضاري بدخول جنرالات الغرب وغربانه ونسوره ودباباته في شوارع مدننا الباقية وهو اللاحق, مدننا قتل فيها الحسين بن علي وترك أبو حيان التوحيدي شحاذاً, وصلب على أبواب بغداد الحلاق , وعلق أبطاله على أعواد المشانق في 14 و15 شباط عام 1948 القرن الماضي , وقطعت أجساد مناضليه في سجون العتاة القتلة في شباط الأسود , كما قطعت أوصال مدنه وأحيائه طائفياً وعرقياً ... لكن القتلة
لا يتمكنوا منه , فهو بلد الجرح القديم , سوف نفضح وجوه القتلة ومصاصي دم الشعب والكادحين من السراق ويبقى العراق كما خلقه الله بعيداً عن المحسوبية والصراعات لأن الحكام والسياسيين الجدد قد نهبوا ثرواته ولكن الجماهير لهم بالمرصاد وقد فضحوهم في يو 25 شباط2011 ..
ليصبح عقال عربه وحزام كرده يلتف على خصر العالم في لحظة ود وكبرياء , لنجعله يرقص فرحاً في ساحات بلادي العامة وساحة التحرير خاصة, ويعود كما كان لا كم يريدون أن يصبح مزرعة مفتوحة للسراق أو جره مكسورة لتهريب البترول كما يحكم الطغات والعتات والمنتفعين وسجناً كبيراً أقفاله بيد سجانيه وهم فرحين بأستخدام قوات تفريق المتظاهرين والرمانات الصوتية ومراقبتهم من بنايات شاهقه كالمطعم التركي في ساحة التحرير .. يريدون البلاد طفلاً غريقاً تتلاطمة الأمواج , أو كائناً حياً يعتاش على فتائت موائدهم.
بلدي تحتلة القراصنة وأكاسير الغرب لتسلمه الى خنازير البر من قتلة , قتلوا أفراح أطفالنا وقد يكونوا مكلفين بمهمتهم القدرية , ليشفوا غليلهم من الشعب كله, يأتون من لا مكان ومن كل مكان في العالم , لا يهدأ في بلدي حقد النمل الأسود وعابري الحدود , ووحوش تنبح في بيوت التأريخ وتبكي على أطلال الغابرين , الهروب خارج بلدي ليس الحل, ولكن قد يكون الهروب كي لا تختنق أرواحنا بصوت أقدام جنودهم وزناجيل دباباتهم , يتعب العقل والتفكير بمصير بلادي حين تلتقي العيون , وحين يكون الخلاص بعيداً . بلدي ليس و نتخلى عنها سواء كنا خارجه أو داخله لأولئك رعاع التأريخ وسقطة المجتمع .
تضاريس خارطة بلادي كتجاعيد وجه أمي الغاليه, ونهريه تجري كحليب أمي من نهديها في فم طفل جائع مسرور الجريان, خارطة بلادي كجغرافيا روحيه مقدسه , خارجها لا يجد أبناء بلدي معنى لحياتهم , لقد استنزفوا الكثير من فقدان الذاكرة , وابتعادهم عن ارثهم الروحي والفكري.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هادي الهلوي.... المثقف القطباني
- عقيل علي... ومأسات شاعر
- ناظم حكمت والنزوح للحرية
- المغني والشاعر والمعلم فيكتور جارا
- دعوة لدراسة ظاهرة الزواج المبكر


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل عبد الأمير الربيعي - الحزن العراقي ...يخيم على بلدي الجريح