أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - على هامش حرق فضائية ن ت ف














المزيد.....

على هامش حرق فضائية ن ت ف


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش حرق فضائية ن ت ف
21/2/2011
لأول مرّة في أقليم كردستان العراق ، تُبادِر مجموعة من الشباب المُتَمَكِن ، الى إفتتاحِ مشروعٍ إعلامي مُستقل فعلاً في السليمانية ، وليسَ واجهة لجهةٍ سياسية أو أحد أحزاب السلطة أو حتى المُعارضة " على الأقل كما هو مُعلَن "، حيث بدأ البث التجريبي لفضائية NRT قبل ثلاثة أيام ... وكان من حُسنِ حظ ( أو ربما سوء حظ ) القائمين على القناة ... أنْ تزامنَ البث التجريبي ، مع المظاهرة التي إنطلقتْ في المدينة وكانتْ سلمية في بدايتها ، ثم إنحرفتْ في النهاية بالهجوم على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني وأعقب ذلك إطلاق النار بالذخيرة الحية مِنْ قِبَل حراس وحماية المقر، حيث سقط قتيل واحد والعشرات من الجرحى . قامتْ القناة بتغطية جيدة للحدث المؤسف ، وإلتقتْ بممثلين عن مُختلف الأطراف ، في الوقت الذي ركَزَتْ فيهِ ، على إنتقاد السلطات الامنية المحلية ، التي تراختْ أو أهملتْ مُراقبة المظاهرة حتى النهاية وبالتالي سمحتْ لبعض الشباب المتحمسين برشق المقر بالحجارة وتكسير الزجاج وإشعال الحرائق ، والذي أعقبه رد فعلٍ عنيف من قِبَل الحراس وإستخدام القوة المفرطة . ولأن القنوات الإعلامية الاخرى المتواجدة أما عائدة الى أحزاب السلطة أو أحزاب المعارضة ... فان الكثير من المشاهدين كما يبدو فَضّلوا إستقاء الأخبار من هذه الفضائية الجديدة .... ولكن ظهرَ ان بزوغ هذهِ الظاهرة لم يعجب البعض ، الى درجة انهم قاموا ليلة السبت على الأحد ، في الثانية بعدَ منتصف الليل ، بإقتحام مبنى القناة المُكّوَن من عدة طوابق ، وحطموا جميع الأجهزة والموجودات بإطلاق نارْ كثيف عليها ، ثم أحرقوا البناية عن بكرة ابيها !.... قال مُدير القناة ( توانا عثمان ) : اننا بدأنا البث التجريبي منذ 72 ساعة فقط وكان من المُفتَرض ان يكون الإفتتاح الرسمي في 1/3 /2011 ، لقد حاولنا بكُل مِهنية ان نكون مُحايدين وموضوعيين في تغطيتنا للمظاهرات خلال الايام الثلاثة الماضية .. ولدينا إثباتات سنقدمها للجهات الرسمية ، بان حوالي خمسين مُسلحاً جَيدي التسليح والتنظيم والتدريب ... هاجموا البناية وجرحوا الحارس .. ثم حطموا كل شيء وأحرقوا المحطة ، قبل انسحابهم ... سوف نُطالب بتحقيق كامل وسريع وتقديم الفاعلين الى المحاكمة لينالوا جزاءهم .. وتعويض خسائرنا البالغة تسعة ملايين دولار .
أدناه بعض الملاحظات العامة ، حول المشكلة الأصلية :
- لو لم يكن زعيم حركة التغيير ، هو نفسه جزءاً مهماً من مؤسسة السلطة طيلة سنواتٍ عديدة ، وخبيراً في دهاليز وألاعيب الصراع بين الاحزاب الكردستانية ... لصدَقنا كُل ما يقوله ... لكن هنالك شكوك جدية تحوم ، حول طريقة إدارتهِ لل " أزمة " إذا صَحّ التعبير ، فنهجهُ في الجوهر ، لايختلف عن نهج حِزبَي السلطة . ومَهما إدعى فانه ليس بعيداً عن تصعيد الموقف في السليمانية ... والغاية كما يبدو ، لاتتعدى الصراع على السلطة والنفوذ .
- لايمكن تبرير ، إستخدام السلاح والذخيرة الحية في ضرب المتظاهرين ، حتى الغاضبين منهم والذين غلبتهم الحماسة وفقدوا القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ . كما لايجوز تأييد اللجوء الى التكسير والتخريب وإشعال الحرائق .
- لا يُصّدق عاقل ، ان السلطات الحاكمة في اربيل وسوران ودهوك ... كانتْ عاجزة عن حماية مقرات حركة التغيير ، من المتحمسين الذين هاجموها وعملوا فيها التخريب . كما لايمكن تصديق ان سلطات السليمانية كانت غافلة عن ما حدث من إعتداءٍ على مقر الحزب الديمقراطي والمبادرة " لو أرادتْ " الى ردع المتظاهرين مُسبقاً .
- ماذا ستقول سلطة السليمانية ، وبالتحديد القوات الامنية التابعة للإتحاد الوطني الكردستاني ، حول إقتحام خمسين مسلحاً جاءوا بسيارات ، لبناية فضائية NTV ودمروها وحرقوها ، على مهلهم .. وغادروا ... هل من المعقول ان كانتْ جميع الجهات الامنية نائمة ولم يشعروا بأي شيء ؟!.
- أعتقد ان ما جرى ، في الايام الماضية ، هو جزءٌ من كسر العظم متعدد الجوانب بين الاطراف الثلاثة : حركة التغيير ، الحزب الديمقراطي ، الاتحاد الوطني . فحركة التغيير لها أجندتها التي تعمل عليها لزيادة مساحة نفوذها والاستعداد المُبكر للإنتخابات المحلية القادمة ، وفي حين كانت إنتقاداتها الحادة في السنة الماضية تتركز في الأغلب على الاتحاد الوطني الكردستاني .. فانها في الآونة الأخيرة لم تُوّفِر الحزب الديمقراطي من سهامِها . في حين ان " المنافسة " لم تتوقف يوماً بين حِزبي السلطة ، وبالكاد يستطيع الإتفاق الاستراتيجي الصمود في وجه المنافسة المحتدمة .
- أعتقد ان المطالبات بإصلاحات جذرية : فك التشابك بين حزبي السلطة والحكومة والدولة .. معالجة الفساد بكل أشكاله ... توزيع عادل للثروة ... عدم إحتكار السلطة ... تكريس الحريات العامة ...الخ . هي مطالب الشعب الكردستاني بجماهيره العريضة ، منذ سنوات طويلة ... وليس صحيحاً ان حركة التغيير التي تأسستْ حديثاً ، هي وحدها صاحبة مشروع الاصلاحات والراعية له .. بل يمكن القول انها ، تستخدم هذه الورقة ، لمصالحها الحزبية وطموحاتها السلطوية .
- النتيجة التي يُمكن ان نخرج بها .. من تحليل الأحداث الاخيرة في الاقليم ، هي ان أحزاب السلطة عندنا والمعارضة ايضاً .. يتحدثون ب ( لغةٍ ) مُتشنجة وإستعلائية وكأن الصراع يدور بين عشيرتين ، من ناحية ... وكذلك يستهينون بذكاء وإدراك المواطن ، من خلال التستر بتبريرات لايصدقها حتى الأطفال . وان السلطة [ لا تتحمل ] في الواقع ، التعددية الحقيقية ، وتقاسم السلطة والمشاركة في صنع القرار ، ولا تتقبل الرأي المُختلف ومستعدة لإستخدام العنف المفرط في إسكات الآخرين !.
- ان رياح التغيير والحرية التي تهبُ من كافة الإتجاهات ، حولنا ... يجب ان تدفع الحكومة والاحزاب ، الى الإسراع بتنفيذ الوعود ، بالإصلاح الجذري متعدد الأوجه .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي .. وصدام
- حذاري من بلطجية البعث
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - على هامش حرق فضائية ن ت ف