أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - القذافي .. وصدام














المزيد.....

القذافي .. وصدام


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 00:04
المحور: كتابات ساخرة
    


القذافي هو الأكثر شُبهاً ، بالدكتاتور العراقي المقبور صدام حسين ، خصوصاً في الأيام الأخيرة من حُكميهما . وكلاهما كانا يعيشان في [ وهم ] ان الشعب يحبهما ولا يُمكن ان ينتفض أو يثور ضدهما . صدام أثبتَ غباءهُ المُمَيز لأكثر من مَرّة ... حين ظنَ ان أمريكا والغرب لن يُزيحاهُ بسبب خوفهما من إتساع نفوذ إيران . القذافي أيضاً أثبتَ انه لا علاقةَ لهُ بالذكاء والعقل لإعتقادهِ انه في مأمنٍ بعد التعويضات الضخمة التي دفعها لعوائل ضحايا لوكربي !. كِلا الرَجُلَين يتميزان بالنرجسية العالية ويتصوران انهما مركز العالم ... ففي حين عملتْ جوقة صدام الإعلامية الضخمة على إرضاء غرورهِ بإطلاق تسعة وتسعين إسماً ولقباً عليهِ ، مُتجاوزاً بذلك الأنبياء والرُسُل ... فأن القذاقي أوشك أن يُصّدِق هو نفسه أن ليبيا دولة " عُظمى " !. صدام كان يعتبر نفسه قائداً للأمة العربية وحارساً أميناً للبوابة الشرقية وزعيماً للأمة الإسلامية .. والقذافي بالرغم من انه يقول انه ليس له أي منصبٍ رسمي ، فأنه يتصرف بإعتبارهِ ملك ملوك أفريقيا ، قائد الجماهيرية العُظمى .. مُلْهِم جميع الثوار في العالم !.
كلاهما ، وَرَطا جيشيهما ، في مُغامرات غبية ، وأهدرا ثروات البلاد في شراء أسلحةٍ لايحتاجانها ... ونتيجة القمع والإضطهاد ، فأن خيرة المثقفين والكفاءات في البلدين ، أضطروا الى الهرب واللجوء الى الخارج .
القائِدَيْن إنفردا في الجهر ، بضرب شعبيهما بكُل عُنف بالأسلحة الثقيلة ... صدام إستخدمَ الاسلحة الكيمياوية والصواريخ والطائرات والدبابات ، خلال الثمانينيات ، وتَوّجَها في إنتفاضة 1991 .. والقذافي إستعمل كافة الاسلحة في ضرب الشعب وهّددَ بإبادتهِ كما فعل َ صدام .
طالما كَررَ صدام في خطاباتهِ ، بأنه هو الذي أشبع العراقيين بعد أن كانوا جياعاً .. ألًبسَهُم بعد ان كانوا عَرايا وحُفاة .. عّلمَهم أن يستخدموا الملعقة في الأكل .. ملأ ثلاجاتهم بالدجاج واللحم !. فان القذافي لم يتوانى ان يَصِف شعبه بالعميل والمُكَّمِل والجبان والمُكبسل ، مُذكِراً أياه بكُل " بطولات " وإنجازات القائد واجدادهِ !.
صدام " كتبَ " روايته ( زبيبة والملك ) ، ليُعّوض شعوره بنقص ثقافتهِ ، وطَبَلَ له المنافقون وصّوروها لهُ وكأنها فتْحٌ أدبي مُدهش ! ، والقذافي عدا كتابهِ الأخضر البائس ، فأنه ايضاً ألّفَ روايةً تافهة ، وزَعَتْها سفاراته على نطاقٍ واسع !.
أبناء صدام كانوا " يلعبون شاطي باطي " بإقتصاد العراق وتجارتهِ ورياضتهِ وإعلامهِ وفنونهِ .. كذا كانوا أولاد القذافي .. من سيف الاسلام مروراً بهانيبال وخميس وصولاً الى عز الإسلام !.
من سوء حظنا نحن العراقيين .. كانتْ إنتفاضتنا الجبارة في 1991 ، في مرحلةٍ مُختلفة تماماً .. حيث تَخّلى العالم أجمَع عن الشعب العراقي المنتفض الثائر ، ولم يقف أحد معنا ... بل ان الغرب لم يقضي على صدام ونظامهِ المنهزم ، بصورةٍ متعمدة حينذاك . إضافةً الى ان وسائل الإتصال لم تكن متطورة ومنتشرة ، كما هي الآن .. فجرى تعتيم على المآسي التي رافقتْ سحق الانتفاضة من قِبَل النظام الصدامي . أما اليوم فان العالم تَغّيَر كثيراً .. ولا يستطيع تجاهل ثورات الشعوب أو الوقوف حتى النهاية الى جانب الطُغاة والقَتَلة ، كما كان الغرب يفعل في السابق ... لهذا فانه من المتوقع ان لايطول عُمر النظام الليبي كثيراً ... وبدلاً من سنينٍ عديدة عانى منها الشعب العراقي حتى تَخّلصَ من صدام ... فأن نهاية القذافي كما يبدو .. هي مسألة أيام لا غير .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من بلطجية البعث
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - القذافي .. وصدام