أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..














المزيد.....

الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 22:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قد تعد مواقف خجولة وغير كافية هي الاجراءات التي كان النظام-اصطلاحا- قد اعتاد على توقعها من قرارات مجلس الامن..والتي كان من المنتظر ان لا تتجاوز تجميد عضوية ليبيا في مجلس حقوق الانسان..او تشكيل لجان تحقيقية تأتي الى البلاد بعد ان يتم تنظيفها وتلميعها وردم بقايا اشلاء المتطاولين على النظام في مطامر ومدافن لا تحمل اسماء ولا شواهد ولا بقايا زهور من حبيب دامع ملتاع..وقد يكون هذا ما كان ينتظره العقيد باسما من اجتماع مجلس الامن وهو يتحسس العقود الضخمة المسرفة السخاء التي تربط نظامه بالكثير من اقطاب الدول الكبرى النافذة..
ولكن في اسوأ كوابيس العقيد ..لم يتوقع ذلك الانتصار الكبير للحق..ولا تلك الشرعنة الاممية للثورة ..التي عبر عنها قرار مجلس الامن حول الاحداث الدموية التي تشهدها ليبيا الان..ولا ذلك التوصيف الدقيق ولا العبارات المنصفة التي كانت اقرب الى الصفعة منها الى الادانة اللفظية والتي زادت وجه القذافي وبنيه وآله الاقربين حلكة على حلكة..
اجماع كامل كان كافيا ليفقد النظام التعكز المعتاد في هكذا مناسبات حول انقسامات او ضغوط او تلاعب يتخابئ خلفها متجاهلا ومستمدا العون الاعلامي الزاعق المرتزق الرافع لشعارات مقاومة التدخلات الخارجية..ليتبلور في صيغة نادرة لقرار يلغي صفة الوصاية المطلقة التي يتبجح بها القذافي في سوم شعبه صنوف العذاب مستندا الى ابتسامات منافقة وعبارات مجاملة من هذا الطرف الدولي او ذاك..
ذلك الاجماع قد يكون هو العامل المهم الذي سحب من ايدي النظام ورقته الاثيرة التي لا تفارق الجيب الاقرب الى قلب الشاهنشاه الاممي الاعظم الا وهي الاعتماد على اي خلاف في وجهات النظر بين الدول الاعضاء على انها حالة تشظي في الموقف الدولي تبرر له الاستمرار في نهجه الاجرامي من جهة ودمغ المعارضة الشعبية الساعية الى التغيير الديمقراطي بالارتباط و
الاستقواء بالخارج..
تلك التهمة التي دائما ما تتخذها الانظمة الآيلة الى السقوط في تغطية كل ممارساتها القمعية..والتمييع على كل ما ارتكب من كوارث وآثام وجرائم في حق شعوبها ومواطنيها..و
اختزال الوطن بمجموعة من الاشخاص الذين استباحوا السلطة بقوة السلاح او بانتخابات مزيفة على احسن الاحوال ..والاعتماد على عسكرة منظمة ومفرطة للمجتمع وعلى اختلاق الازمات كضامن لاستمرارهم وذريتهم بالحكم ..ونعت من يطالبوهم ببعض الحقوق او المشاركة في الحكم والثروة بالعمالة والاستقواء بالخارج والخيانة..ويباركون ضربهم بالقوة المعدة لمواجهة الجيوش الاجنبية..
ان هذا القرار كان واضحا في اعلان وقوف المنظومة الدولية مع الشعب الليبي البطل في رفضه التضييق على الحريات ..واحتكارالقرار و الثروة في ايدي العائلة المتسلطة..والتلاعب بالدستور والقانون..وزج المعارضين في السجون وتشريدهم في منافي الارصفة الغريبة..وارتهان السياسة الوطنية العليا في تحالفات مشبوهة ..واعتماد مبدأ التأبد والتوريث..وقمع اي محاولة لفتح كوة في جدار السجن الكبير للنور ونسيم الحرية العليل..ومعاقبة الشعب لنفاذ صبره تجاه اربعون اخرى متوقعة من حكم العقيد واولاده..ومطالبته بالمساواة والعدالة الاجتماعية..
ان القرار الدولي كان عظيما من خلال وضوحه في تحديد طرفي الازمة..ووضع القذافي وعائلته ومعاونيه الاقربون في المسار المتقاطع مع حركة التاريخ وفي الجهة المقابلة المناهضة للشعب الليبي الشجاع النبيل والمجتمع الانساني برمته..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..
- ليس بالعصي والحجارة يحيا النظام..
- البحرين..عندما يسحق الاصلاح تحت سرف المدرعات..
- ما زال هناك عمر للاستبداد في اليمن..
- اكثر من مليون شهيد..الا يكفي؟؟
- دولة المواطنة..كعقد اجتماعي جديد..
- انسحاقات الاخ العقيد القائد..بين صحراء وبحر وحصاري الفل والي ...
- الحراك المستورد..وسوء الظن الآثم بسمو الامير..
- لكي لا ندفن ضحايانا مرتين..
- مدد آلهي من خطابات المنابر..
- اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..
- ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..
- الشرطة في خدمة النظام..


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..