أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - رعد سليم - الخبز، العمل، الحرية ، ضمانها الحکومة المجالسية!!














المزيد.....

الخبز، العمل، الحرية ، ضمانها الحکومة المجالسية!!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 21:53
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



بدا الاحتجاجات و التظاهرات للعمال العاطلين عن العمل و الکادحين في شهر ديسمبر الماضي، في مدينة سيدي ابو زيد تونسية ، ضد تدهور اوضاع المعيشة و البطالة . اندلعت انتفاضة جماهرية اخری في مصر مطالبة بتحسين معيشة العمال و المحرومين ، حيث اتخذت شعاراتها الاولی التي بدات من" زيادة الاجور الي ١٢٠٠ جنية " و بعدها " العمل، الحرية و العدالة الاجتماعية . و في الجزائر و بعض الدول العربية الاخری کانت الشعارات الاولية مطالبة بالعمل و تحسين الخدمات و الحد من الفقر.، الا ان التظاهرات و الانتفاضات سرعان ماتحولت الي مطالبة بتغير او اسقاط النظام .
اود ان اقول کانت المطالب الاساسية في تلك الثورات و الانتفاضات هي هدفها کانت في سبيل الخبز ، العمل ، الحرية . لقد کانو العمال و العاطلين عن العمل في طليعة کافة هذه الاحتجاجات النضالية العامة.
بعد سقوط نظامي حسني مبارك و بن علي ، لم يسکت الشارع بعد ، حسب قول کثيرين من قادة التظاهرات ان مرحلة الاولی من الثورة ادت واجبها ، لکن المرحلة الثانية في بدايتها ، اي مرحلة المطالبة بالتغيير الحقيقي في الحياة العامة و تحسين الظروف المعيشية و ضمان الحرية .
و اود ان اقول ، نعم لهذه المرحلة اي المرحلة الثانية ، هي مرحلة الثورة الحقيقية بالنسبة للعمال و المحرومين من اجل الدفاع عن المطالب الاساسية في تلك الثورات. لکن هذه المرحلة ليست سهلة واهدفها لل تتحقق بسهولة . لانه هذه الاهدلف ترتبط بالنضال الطبقي و الصراع بين الطبقة الحاکمة البرجوازية و الطبقة العاملة . و ليست بهذه السهولة يتنازل الحکم الراسمالي و الطبقه الحاکمة لکل هذه المطالب . ان تحقيق هذه المطالب علی ارض الواقع يعني التغير الحقيقي في النظام کله و هذا ليس بالامکان ان تحقيقه في ضل وجود الطبقة البرجوازية علی قمة هرم الحکم. اي بمعنی اخر ان الطبقة البرجوازية ليست مستعدة للاستجابة لهذه المطالب ، و هدا يتين من تصريحات المسٶولين و قادة الجيش بعد سقوط مبارك و بن علي. الجدير بالذکر ان اول التصريحات للمسٶولين العسکرين في مصر کانت مطالبة بانهاء اضراب العمال في المدن و الرجوع الي العمل بحجة الخسائر في اقتصاد الدولة .
والان کل کلام القادة الجيش و المسٶولين السياسين في تونس ومصر يدور علی مسالة" الديموقراطية" وتغير السلطة السياسية وتهيئية الجو المناسب للانتخابات الرئاسية و التشريعة القادمة. و في برنامج و اجندة هٶلاء السادة لا وجود اي کلام عن اجراء اصلاحات اقتصادية الجذرية او کيفية تحقيق المطالب الاساسية للعمال و العاطلين عن العمل. لکن هم يوهمون الشعب باجراء بعض الاصلاحات في المستقبل مثل ايجاد فرص العمل التي في الحقيقة لايتجاوز ٥% من مطالب الثورة.
والان وقت رفع شعار " الخبز، العمل ، الحرية، و الحکومة المجالسية" ، لماذا هذا الشعار؟ هل تحقيق هذا الشعار يلبي مطالب الشعب و العمال؟ هل هذا الشعار يضمن الحرية الکاملة؟
ان رفع شعار الخبز وتحقيق معناه اتخلص من الفقر و الجوع والبٶس في المجتمع ، و للتخلص من الماساة الا نسانية لملايين البشر ، و تحسين الظروف المعيشية لکافة المواطنين . الهدف هو ايجاد فرصة العمل المناسبة للعاطلين عن العمل او دفع ضمان البطالة بما يساوي الحد الادنی الرسمي للاجور لجميع الافراد العاطلين عن العمل الذين تجاوزت اعمارهم ١٦ عاما.
الحرية ، ليست بمعنی التخلص من القهر و القمع السياسي فقط، بل و من الارغام و الاخضاع الاقتصادي و من الاستعباد الفکري. الحرية في ممارسة جوانب الحياة المختلفة و في ازدهار القدرات الخلافة والعواطف الانسانية و الضمان المساوة ، ليس امام القانون فقط، بل و في التمتع بالامکانات المادية و المعنوية للمجتمع. المساواة في قيمة و شان الجميع امام المجتمع.
الحکومة المجالسية ، ان الحکومة المجالسية بمثابة الضمان لتحقيق المطالب الخبز، العمل و الحرية ، و بدون السلطة المجاليسية لايمکن تحقيق هذه الاهداف و ضمان تحقيقها.
ان العصر الحالي اکثر من اي زمن اخر الانعدام الواقعي لحقوق الجماهير و شکلة تدخلها في شٶون الحکم في الديموقراطيات البرلمانية . ان المجتمع الذي يريد ضمان تدخل الجماهير الغفيرة في امور الدولة و في سن و تنفيذ القوانين و السياسات، لايمکنه الاستناد علی البرلمان و النظام الديموقراطي النيابي. ينبغي تولی مهام الحکم في کافة مستوياته سواء المحلية منها او علی صعيد البلاد من قبل مجالس الجماهير ذاتها التي تعمل بوصفها المشرعة و المنفذة للقانون في ان واحد. يکون المۆتمر العام لمندوبي مجالس العمال و الجماهير اعلی الهيئات الحکومية في البلاد. و کل انسان تجاوز سن ١٦ عاما يعتبر عضوا يحق له تصويت في مجلسه المحلي و يحق له الترشيح لکافة المناصب في المجالس الاعلی .
والان وقت رفع شعار " الخبز، العمل ، الحرية، و الحکومة المجالسية" و النزول الي الشارع للمطالبة و النضال من اجل تحقيقها . و هذا النضال الجماهيري و العمالي الواسع ينبغي ان ينظم و يوحد وفق ‌هذا السياق، و خصوصا من قبل قادة الطبقة العاملة و قيادات الحرکات الاحتچاجية الحالية في تونس و مصر او الدول الاخری. وان مطلوب من القادة العمال و القادة تلک الاحتچاچات ينظم و ويوحد تحت راية هذه الشعار" الخبز، العمل، الحرية، و الحکومة المجالسية " و تحويل هذه الشعار الي الحرکة عمالية و جماهيرية واسعة ، حتی يشمل کافة القطاعات و المٶسسات العمالية . نحن نعتقد بان تحقيق الحرية و المساوة يستحيل عن طريق الاصلاحات . ان التحقيق هذه الهدف" الخبز، العمل ، الحرية، الحکومة المجالسية" بمثابة الثورة الاجتماعية للعمال و الشباب و کادحين المجتمع التي تقلب علی راسا علی عقب مجمل العلاقات الاستغلالية لهذه النظام الطبقي.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الشارع ، ام صناديق الاقتراع ؟!!
- الاهداف الواقعية لنداء مقتدی الصدر لاتباعه بالتظاهر!
- حول ثورة اکتوبر ومفهوم اليسار التقليدي العربي!!
- مذکرة القاء قبض بحق الحکومة او بحق المواطنين؟
- رسالة مواساة بمناسبة رحيل الرفيقة المناضلة ليلی محمد
- التعليم في مستنقع الطائفية في العراق !!
- السطو على البنوك العراقية و ماوراءها من الکواليس السرية!!
- في ذكرى رحيل القائد العمالي العراقي حكمت کوتاني !!
- لماذا فشل الشيوعيون العرب؟!
- مجتمع -بخشيش- او مجتمع مقلوب!!
- محاولة تسليم معارضين ايرانيين الي طهران، جريمة اخرى تسجل على ...
- العمال في مصر و الرهبان بورما و الموقف الانتهازي للديموقراطي ...
- وزارة الصحة ، ومهمة ليست من اختصاصها!!
- ابو طبر ، أكثر وحشية !
- الوشم ضرورة و ليس موضة!
- اليسار التقدمي هو البديل الامثل للوضع المتردي في العراق
- تسليح العشائر في العراق يجعل المجتمع ينزلق الى الهاوية !!!
- هل ان حل القضية الفلسطينة امر بعيد المنال؟!
- الحركة الاشتراكية العربية...... فشل احزاب ام فشل ايديولوجي!ا
- الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو ...


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - رعد سليم - الخبز، العمل، الحرية ، ضمانها الحکومة المجالسية!!