أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رضا الشوك - حول مظاهرات - جمعة الغضب - في العراق














المزيد.....

حول مظاهرات - جمعة الغضب - في العراق


رضا الشوك

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 20:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حول مظاهرات " جمعة الغضب " في العراق .

مَن يتابع تاريخ المجتمعات البشرية منذ فجر التاريخ ولغاية الفترة المعاصرة يتبين له بجلاء أن كل عصر من تاريخ الشعوب يترك بصمات على مختلف تفاصيل الحياة ، وأن الصراع بمختلف أشكاله وصوره هو انعكاس لصراع الأضداد ، فهو يمثل القوة المحركة لعملية التطور البشري نحو الأفضل والأرقى . ومن هنا يتسنى لنا مواكبة مسيرة الشعوب في نضالها المستمر بهدف تحقيق نظام أقتصادي – إجتماعي – ثقافي مستقر يضمن العيش الكريم للسواد الأعظم من الناس في أجواء يسودها الأمن والآمان .
إن متابعة تطور المجتمع العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية المعاصرة يرى بوضوح أن الصراع بين القديم والجديد كان ولا يزال قائما ، كما يُلاحظ أن أبناء وادي الرافدين يتميزون عن غيرهم من الشعوب المجاورة في قدرة تحملهم عبأ الكفاح المرير ضد كل أشكال الظلم والطغيان بهدف تحقيق تطلعاتهم نحو بناء نظام ديمقراطي يُؤَمِّن لهم مستلزمات العيش في ظل هذا النظام الذي يساهم في خلق الأُلفة والوآم بين كافة شرائح المجتمع ، كما أنه يهيء الأجواء السليمة للعمل على تكوين مؤسسات المجتمع المدني تُمكّن العراق أن يتبوأ سلم التقدم والأزدهار في كافة جوانب الحياة ، وهذا بدوره يساعد على بعث وحدة الإرادة بين كافة أفراد الشعب ، وخلال هذه الوحدة يتم إنجاز عمل جماعي يُساهم في دفع عجلة التقدم نحو الأمام ويُرسخ قواعد الثقة والأمان بين مختلف مكونات الشعب ويفتح المجال واسعا أمام لغة العقل والحوار المتمدن بين كافة فصائل الحركة الوطنية وإلزامها على نبذ أستعمال العنف في معالجة التركة الثقيلة التي خلفها النظام الديكتاتوري السابق ، واللجوء الى التقاليد الديمقراطية في حل المعوقات التي تقف أمامهم . ولكي تتحقق أمنيات الشعب العراقي في العيش يأمان وفي ظل نظام ديمقراطي ، فإن من أولى هذه المهم هي المشاركة الفعالة لمختلف مكونات الشعب في كل تفاصيل الحياة مع الحكومة التي يسمونها ( حكومة المشاركة الوطنية ) ، وهذه المشاركة لابد لها أن تبين مدى جديّة الحكومة الحالية في مزاولة الحكم الديمقراطي بكل جوانبه ، كما
تُظهر كفائتها وقدرتها على إنجاز ما يصبو إليه الشعب في الحرية والعيش الكريم . ولكن أحداث (جمعة الغضب ) الفائتة بيّنت بوضوح هشاشة الثقة بين الحكومة عموما وبين الجماهير المتظاهرة ، ومن المؤسف والمحزن في نفس الوقت أن تنتهي هذه المظاهرات بوقوع بعض الضحايا . وكان من الأفضل التحلي بجدية من خلال اللجوء الى العقل لكلا الطرفين ، وقد حصل ذلك وسط أعاصير التغيرات الهائلة التي تَتابَعت بسرعة وبطريقة مكثفة شملت العديد من الدول العربية . ولكن بالرغم من هذا الخضم من التعدد والتباين بل والتناقض والتداخل أحيانا بين الأتجاهات الفكرية ، فإن ذلك يقود في نهاية المطاف الى توثيق العلاقة بين الفكر والعصر ويوضح الترابط بين النظرية والمنهج الذي يصعب الفصل بينهما .
أن مظاهرات يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط 2011 تُبين أن الذهنية المُحافظة عدوة التجدد والتبدل كانت ولا تزال هي السائدة في المجتمع العربي ومنها العراقي في معالجة كل ما يخص حياة الناس على الرغم من أن الفترة الراهنة من تاريخ شعوب هذه المنطقة من العالم أصبحت تشهد إعادة النظر في العديد من القضايا حتى باتت هاجسا فكريا وثقافيا في عقل ووجدان الأنسان العربي . وفي ذلك يتبين أن مسألة الأنتقال الى الديمقراطية هي من المسائل الهامة في مجتمعات حَكَمَتها عبر قرون العلاقات القبلية والعائلية المنحازة للإستبداد . وهذا يتطلب إعادة النظر في تلك العلاقات بصورة جذرية .
لإنه لمن الغباء حقا أن نرى الذهنية المتخلفة التي يتميز بها رجال الحكم في كافة الدول العربية لا زالت هي هي لم يطرأ عليها أي تغييريذكر رغم التحولات الهائلة التي شهدها العالم. ومن المضحك المبكي في نفس الوقت أن رجال الحكم في عالمنا العربي لا يؤمنون بظاهرة التغيير الذي يعتبر المُحفز للتقدم في كافة مجالات الحياة . فهم يرددون ( لا شئ يتغير ) على هذه الأرض ، لا في المجتمع ولا في الطبيعة ، بينما الواقع يؤكد أن ( كل شئ يتغير ) على هذه الأرض ، وهذه المقولة أفرزتها سُنة الحياة وعندما تحين ساعة الحساب فإن أزلام الأمس يتحولون الى جرذان يفتشون عن مخبأ لهم ، لكن حساب الشعوب عسير وليس يسير ، وهناك أمثلة عديدة ملأت بطون التاريخ مبينة أن كل شئ يجري لمستقر له ، وأن ما كان عليه بالأمس تغيّر هذا اليوم وهكذا يستمر الفلك في دورانه دو توقف.



#رضا_الشوك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام الغضب في الوطن العربي
- ثقافة الخوف
- الذهنية العربية
- الفن في حياة الناس .
- مقارنة بين العلم والفن
- من تاريخ الفكر البشري
- حول انتخابات مجالس المحافظات
- نهاية العالم
- مع قهوة الصباح لعام ٢٠٠٩
- مع قهوة الصباح
- العزل السياسي إجرء تعسفي معادي للديمقراطيه
- الديمقراطية في العالم العربي ورياح التغير .
- نشأة الكتابة العربية
- التصحر الســــياسـي
- العنف والاعنف


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رضا الشوك - حول مظاهرات - جمعة الغضب - في العراق