أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - من سجل الجواهري، السياسي














المزيد.....

من سجل الجواهري، السياسي


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


جهد الكثير من الباحثين والمعنيين بتاريخ الجواهري وحياته، على توثيقه لأحداث العراق، والأمة، والانسانية شعراً... دون ان يركزوا كثيرا في هذا السياق على مشاركاته المباشرة في الفعاليات والأنشطة السياسية، وذلك ما سنحاول التوثيق له بإيجاز افي هذة الكتابة ...
... تعود أولى مشاركات الجواهري الجماهيرية – على ما ندري - حين راح وهو فتى، في لصق وتوزيع البيانات على جدران وأبواب مرقد الامام علي في النجف اثناء حصارها عام 1917... ومن ثم في قصائده المباشرة عن الثورة العربية ضد العثمانيين، وبعدها في ثورة العشرين، وعنها... وحتى انتقاله إلى بغداد ، وانضمامه فترة من الوقت لديوان الملك العراقي الأول فيصل بن الحسين، وذلك في أواخر عشرينات القرن الماضي، وهي عشرينات الجواهري في آن...
ثم يترك الجواهري البلاط الفيصلي منتقلاً للصحافة، ليمارس عبرها التنوير والتثوير والدخول في المعترك السياسي المباشر دون حدود... وهكذا راحت مقالاته، دعوا عنكم قصائده، تاتي أُكلها في فعاليات البلاد الوطنية وأطرها المختلفة... ومنها انحيازه لانقلاب بكر صدقي وانقلابه عليه أواسط الثلاثينات، وفي تأسيس حزب الاتحاد الوطني عام (1946) مع عبد الفتاح ابراهيم ونخبة من مثقفي ذلكم الزمان، وليستقيل منه بعد فترة وجيزة لاختلاف الرؤى والآراء...
... وفي التجاه ذاته يهم الجواهري ان يدخل في العمل البرلماني فيترشح في الانتخابات النيابية عام 1946 ليفشل فيها... ثم يترشح ثانية ليدخل مجلس النواب مرة أولى وأخيرة ، عام 1947 وليستقيل منه بعيّد وثبة كانون عام 1948..... منحازاً للجماهير، والتي ما وجد، وعاش، إلا لها، ومعها، برغم كل الاغراءات وقد تحمل ما تحمل جراء ذلك:
حتى إذا شبكوا قناةً مُرَّةً شوكاءَ ، تُدمي من أتاها حاطبا
واستيأسُوا منها ، ومن مُتخشِّبٍ عَنَتاً كصِلِّ الرّملِ يَنْفُخ غاضبا
حُرٍّ يُحاسِبُ نفسَهُ أنْ تَرْعَوي حتى يروحَ لِمنْ سواه مُحاسِبا
حتى إذا الجُنْديُّ شدَّ حِزامَهُ ورأى الفضيلةَ أنْ يظَلَّ مُحاربا
حَشدوا عليه الجُوعَ يُنْشِبُ نابَهُ في جلدِ "أرقطَ" لا يُبالي ناشبا !
وعلى شُبولِ اللَّيثِ خرقُ نعالِهم ! أزكى من المُترهِّلينَ حقائبا
وبعد فترة انكفاء سياسية قصيرة ، بحسب الجواهري ذاته عام 1953 استنهض الجواهري النفس تالياً ليخوض غمار السياسية المباشرة مجدداً، وليضطر للجوء إلى سوريا عام 1956 ويعود منها عشية حركة الرابع عشر من تموز: 1958 فيشارك في أحداثها، ليس شعراً وحسب، بل وفي معمعانها ، ومنها رئاسته أبرز موقعين ثقافيين في البلاد في آن واحد، ونعني بهما: اتحاد الأدباء، ونقابة الصحفيين... ولم يكتف بذلك بل دخل ضمن أبرز طالبي تأسيس الحزب الجمهوري عام 1959 والذي لم يجز أيضاً... ومن قصائده في تلكم الفترة، محرضاً شباب البلاد للنهوض والارتقاء:
أزف الموعدُ ، والموعدُ يعن والغد الحلو لأهليه يحن
والغدُ الحلو بنوه أنتم فاذا كان لكم صلب ، فنحن
فخرنا انا كشفناه لكم واكتشاف الغد للأجيال فنُّ
... وبسبب مواقفه السياسية ومقالاته،فضلا عن قصائده ، تعرّض الجواهري من جديد لمضايقات السلطة الجمهورية، وزعيمها عبد الكريم قاسم مباشرة، وصلت حدّ اعتقاله، وان لساعات... فقرر للمرة الرابعة،بعد مصر وايران وسوريا ، الاغتراب من البلاد، إلى مغترب جديد، في براغ، ولنحو سبعة أعوام متصلة...
وهناك، لم يكف الجواهري عن دأبه الوطني ، وليس بالشعر فقط... فكان بيته، ومقامه في العاصمة التشيكية، مزار الزعماء والمسؤولين السياسيين العراقيين بشكل رئيس : لقاءات واستشارات وتبادل آراء، بل واستشفاف نبوءات ، بحسب أحاديثه الخاصة للمقربين... ثم، وإلى المعترك مباشرة حين ترأس اللجنة العليا للدفاع عن الشعب العراقي بعيّد الانقلاب الدموي البعثي في شباط 1963...
... ويعود الجواهري للبلاد عام 1968 متفائلاً، كما هي حال الكثير من الأحزاب والقوى السياسية والزعماء والأفراد... وجددت له رئاسة اتحاد الأدباء، وعضوية الهيئة العليا لمجلس السلم والتضامن العراقيين، ومعروف ما ترتب على ذلك من انشغالات ثقافية وسياسية وغيرها...
وإذ تتأزم الأوضاع في أواخر السبعينات الى حد ٍ لا يطاق في البلاد، ولتشمل الاعتقالات والعسف حتى بعض افراد عائلته، يشدّ الجواهري الرحال، وإلى براغ مرة أخرى، حيث واصل اهتماماته الوطنية والتي انعكست في الصمت احياناً متبنياً مقولته: ولقد سكت مخاطباً... إذ لم أجد ، من يستحق صدى الشكاة مخاطبا... فضلاً عن خوض الغمارات ذات الصلة بأحداث البلاد وتداعيات سياسات النظام الدكتاتوري الذي كشف كل أوراقه، وممارساته المدمرة، ومن أشدها الحرب مع ايران، وغزو دولة الكويت... ولعل أبرز مواقف الجواهري المناهضة بهذا الشأن مشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية في بيروت عام 1991 فكان، بحسب سياسيين يعتد بهم: فصيلاً وطنيا سابعاً، بمفرده، إلى جانب الفصائل القومية والاسلامية والديمقراطية الستة التي شاركت في ذلك المؤتمر.... وهكذا دامت المواقف والقصائد والمشاركات، ودون حدود، وحتى لفترة قصيرة قبيل الرحيل، عام 1997.
... أخيراً لابد من الاشارة أيضاً في هذه التأرخة السريعة إلى أن الجواهري لم يحصر مواقفه ومشاركاته السياسية في بلاده وحسب، بل انشغل ووثق – بالشعر على الأقل – أحداث وشؤون وشجون الأمة - بأتراحها وأفراحها – في قصائد باهرة ومتفردة تتحدث بنفسها عن نفسها.... ولنا عندها وقفات لاحقة، كما نسعى...
مقاطع بصوت الجواهري على الرابط التالي
http://origin.iraqhurr.org/content/article/2321651.html
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري في عواصم عربية وعالمية
- الجواهري في مناسبات عربية وعالمية
- شباط 1963... كارثة وطنية ، ولجنة للتضامن برئاسة الجواهري
- الجواهري ... في رثاء شقيقه الشهيد جعفر
- عن دجلة الخير ولكن ... بنكهة -أفغانية- هذه المرة
- الجواهري ...بماذا يخوفني الارذلون ؟؟
- الجواهري والأعرجي
- بألف دولار من الجواهري ، وبريشة محمود صبري ، أبحرت -بابيلون ...
- بألف دولار من الجواهري ، وبريشة محمود صبري ، أبحرت -بابيلون ...
- الجواهري مع مظفر النواب وسميح القاسم ... وصابر فلحوط
- الجواهري في سامراء والحلة والحيّ والعمارة والبصرة والموصل
- توثيق اخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره
- الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر
- من تسعينات الجواهري في براغ والرياض
- الجواهري عن حسان لبنان ،ومشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية ...
- الجواهري في يوميات سورية راهنة
- زعماء واعلام في قصيد الجواهري
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - من سجل الجواهري، السياسي