أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - مازال الطريق شاق امام التغيٌير














المزيد.....

مازال الطريق شاق امام التغيٌير


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 12:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


طالما لم يتم إجتثاث رموز الانظمة السابقة في كل من تونس ومصر فلم تحقق الثورة اية نجاحات. فقمع المتظاهرين وقتلهم باستخدام الذخيرة الحية واعتقال وتعذيب المتظاهرين مازال مستمرا الى الان في كل من تونس ومصر من قبل قوى الامن وتواطئ من بعض المتخاذلين في قوى الجيش. وهذا دليل بانه لم يحدث اي تغيير سياسي في كلا الدولتين, بل على العكس فان الخطا الذي أرتكب بحق هذه الثورات هو في بقاء رموز النظام السابق الذي مازال يستطيع ان يختار من يشاء في الحكومة الانتقالية او المؤقتة . وكذلك استمراره في استخدام كل وسائل القمع لاسكات المواطنين علاوة على انه يستغل وجوده في السلطة بحرق مراكز الشرطة والامن حيث توجد الادلة والاثباتات التي تدين المسؤوليين في النظام جنائياٌ .وثم يصرحون بان هذه الاعمال هي اعمال شغب من قبل الشباب المتظاهر. كما ان بقائهم في السلطة يعني سيطرتهم على اجهزة الاعلام بالتالي تضليل الشعب بالاكاذيب وتبرير اعمالهم الوحشية تجاه المتظاهرين بانها دفاع عن النفس او باتهام المتظاهرين بالاجرام او الارهاب او المهلوسين .

ان استخدام الانظمة العربية كل الوسائل الوحشية لقمع التظاهرات والتهديد بعدم التظاهر, ماهو الا دليل على ان هذه الحكومات هي حكومات اجرامية رجعية لاعلاقة لها بالديمقراطية والشفافية ولاتفكر الا بمصالحها ولاترغب بالاستماع الى مطالب شعبها لانها تعتبر شعبها مجرد بهايم تسوقهم كيفما تشاء.

وكذلك في العراق حيث يصرح العديد من السٌذج بانه قد حقق الديمقراطية والدليل هو سقوط المئات من القتلى في الشوارع يوم الجمعة في مدن عديدة حيث انطلقت تظاهرات في 19 مدينة عراقية وتم اعتقال العديد من المشاركين في هذه التظاهرات. هذه هي الديمقراطية العصرية التي قدمتها الحكومة العراقية للشعب العراقي. وسؤالي للمالكي هو هل الملايين التي خرجت في هذه المظاهرات من الاطفال والشباب والنساء هم من البعثيين. ام مجرد عراقيين يطالبون باحترام كرامتهم وحقوقهم المشروعة في العدالة الاجتماعية واحترامهم كبشر ويطالبون بان تكون عائدات النفط والاضرحة المقدسة لهم وليس لجيوبكم الخاصة .

إن التغيير في العراق يرتبط بمرتكزات عديدة .اولا مازال هناك احتلال واستعمار على الارض وهذا يعني لايمكن للشعب العراقي ان يحقق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية طالما انه لم يتحرر من نظام حكومي مرتبط باستعمار. والتحرر من الاستعمار هو الذي يجعل المواطن العراقي يعي معنى المواطنة وبالتالي يمكن القضاء على التعصب الديني والطائفية التي سادت البلاد منذ 2003. فطريق التغيير في العراق يتطلب من الشعب العراقي ان يتحرر أولا من الاستعمار المرئي والاستعمار الغير مرئي ثم بعدها يكون التحرر من نظام حكومي بل بالاحرى من عصابة مافيا تسرق وتنهب وعصابة الرشاوي والفساد وعصابة الطائفية التي تصدر يوميا فتاوي غريبة على الشعب العراقي.

ولهذه الاسباب على الثوار ان يعوا اهمية اجتثاث جميع رموز انظمتهم السابقة للحفاط على ثمار ثورتهم ومن اجل النجاح في التغيير وكتابة دستور مدني جديد يحترم كل الفئات والطوائف .وبناء حكومة برلمانية جديدة ذات قاعدة عريضة متوازنة تضم كل القوى السياسية في البلد .وبالتالي لن يكون هناك سيطرة فئة سياسية على حساب فئة اخرى كما يتخوف الكثيرين من سيطرة الاصوليين على الحكومة.

لتسقط كل الانظمة العربية الديكتاتورية الرجعية في ليبيا وتونس ومصر والعراق والبحرين وموريتانيا واليمن والجزائر وسوريا وحتى في الدول الدول الملكية الاردن والمغرب .

المجد لكل الشهداء الذين سقطوا في هذه المظاهرات من اجل التحرر من انظمتهم ومن اجل الحياة الحرة الكريمة. والمجد للمتظاهرين الذين مازالوا صامدين امام عمليات القمع غير مبالين بالموت على ايدي حكوماتهم المجرمة.

مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري
- ثورات الفيسبوك كانت المدّ !
- الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة
- بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!
- البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
- الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
- الحرب الإعلامية !


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - مازال الطريق شاق امام التغيٌير