أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود المصلح - مصر .. حرة 2














المزيد.....

مصر .. حرة 2


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية لا تبشر بخير ، لا ادري من الذي بادر بالاتصال بالآخر ، هل بادر الطنطاوي بالاتصال بـ أيهود باراك أم أن الأخير كان المبادر ، وفي كلتا الحالتين ، ثمة سؤال كبير يلوح في سماء القضية المصرية ، وفي أذهان الثوار في ميدان التحرير وفي ذهني وفي ذهن العرب عموما باستثناء من تلوث بالتعامل مع الكيان البغيض والعدو الكريه وهو يجثم في صدورنا منذ عقود بكل الغطرسة والكبر والجبروت والظلم .

السؤال : هل حاربنا في ميدان التحرير .. لنصافح باراك وزمرته الشنيعة ..

ولعل السؤال يتناسل ليولد ويتكاثر إلى أسئلة كبيرة كثيرة أخرى .. يحار المرء في إجاباتها ولو ان إجاباتها ليست بالصعوبة التي يمكن أن نتصورها .. إذ يمكن لأي عاقل أن يضع الإجابات لأي سؤال يطرح ... ولكن هل الإجابات تلك صحيحة وترضي القلب وتقنع العقل ..تلك هي المعضلة .

تورطت الأخت الكبيرة ذات هزيمة ..ذات خيانة ... ذات انحسار وذل .. تورطت بعلاقة كانت أركانها مبنية على الخنوع والذل والانكسار .. وما حدث بعد توقيع عقد الزواج غير الشرعي الباطل بين الكيان الصهيوني وأركانه من القتلة السفاحين ومجرمي الحروب ومصاصي الدماء ومن باع ذاته غير آسف عليها ليبيع الأهل من بعد والوطن في مصر .. ما حدث بعد هذا كان اكبر مما يمكن أن يوصف .. واكبر من أن يدون .. وأعظم من أن يسامح عليه وبه..

كالعادة لم يطب للأخت الكبيرة أن تكون لوحدها ملوثة بل عمدت إلى جر أخواتها وأمها إلى الوكر ..وكانت تمارس دور الأخت الكبيرة التي سبقت إلى الوكر وتعرف كل المسالك والدروب الخلفية والأبواب السرية للولوج إلى الوكر السري .. ثم في العلن بلا خوف أو خجل بعد أن نزعت برقع الحياء عنها وعن أخواتها ...

كانت تلك أحداث حدثت في الماضي البعيد ..وما خلفته تلك الحداثة من مخلفات وآثار على المجتمع و الإنسان العربي والوطن في جوانب السياسة والاقتصاد والجيش والبنية الاجتماعية للمجتمع والحالة النفسية للمواطن العربي الذي بات يشعر بالدونية والانكسار والهزيمة من غير حرب أو ضرب ..بالإضافة إلى سياسة البطش والتنكيل والتجويع والقهر .

وما يشاهده العارفون من السلب والنهب والسطو العلني والسري على مقدرات الوطن ..وما تشكل حول ذلك من شللية ومحسوبية تتقن الوساطة والرشوة والتسلق والتملق لتنزل الإنسان العربي إلى أدنى درجات الهزيمة النفسية والانكسار الشخصي والقومي .. حتى بات المواطن العربي يشعر بالهزيمة والدونية والغربة في وطنه وتلك أقسى درجات الشعور بالغربة ...

ثار الشباب في العالم العربي .. وتمرد .. واستطاع أن يتغلب على نفسه وضعفه وهوانه وذله وانكساره وجوعه أولا وقبل كل شيء ... وكانت الأمور حتمية نؤمن بها حد القناعة المطلقة منذ زمن لكن هي بحاجة إلى وقت .. ولعل القاعدة العلمية تسعفنا هنا وهي تقول : الضغط يولد الانفجار .. وكان البركان العظيم ..انفجار يتبعه انفجار ثم انفجارات متتالية غير منتهية .

ولكن أن يكون بعد الانتصار وفي لحظة الاحتفال بالنصر ، وفي لحظة تتويج الطنطاوي قائدا للأمة المنتصرة اتصال هاتفي مع قادة الكيان الصهيوني البغيض فهذا أمر يدعو إلى الخوف والشك .. ويدعو إلى استمرار الثورة والى الانتباه من سرقة مكاسبها ونتائجها وتجيرها ...

كان انتصارا مذهلا أن تتحرر مصر من النظام البائد بكل قوته الغاشمة الظاهرية الشكلية .. وان تتخلص من صديق إسرائيل الحميم عمر سليمان ... ولكن كان انكسارا كبير ا ذلك الاتصال .. بل كان ضربة قاسمة بكل معنى للثورة والثوار والضحايا الأبرياء والشهداء ...وكان استهانة بمشاعر الرجال والنساء والشباب في ميدان التحرير .. وكان إجهاض للفرحة العربية من المحيط إلى الخليج ..
أيها الثوار لا تتوقفوا .



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم دور الميه
- هل المواطن العربي على قائمة الحكومات العربية ..
- حول تقرير الامم المتحدة
- غيبة الموت
- السقوط في شرك المصطلح
- أولاد الحرام ...
- المسكوت عنه .. المخفي العظيم
- هل انا مخبر ؟
- صلاة بلهاء
- من الادب التايواني المترجم / للكاتبة لوسي اتش تشن / الموعد A ...
- بدي اهاجر بقارب مطاطي ..
- انا مش حزبي ..
- من الادب التايواني المترجم - ترجمة محمود المصلح- صباح تشو تي
- زيارة
- سرطان يمشي على قدميه .. متخفي بصورة رجل
- مافيا عن جد
- تجربة ذاتية .. صيد الخاطر 7
- احترام الاطفال فنيا
- برقية ..
- مسألة صعبة ..


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود المصلح - مصر .. حرة 2