أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - هل الجيش والشرطة في خدمة مبارك..؟؟















المزيد.....

هل الجيش والشرطة في خدمة مبارك..؟؟


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 23:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل أي شيء أتمنى أن أكون على خطأ فيما أقوله وما أتوقعه بخصوص المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، كما أتمنى أن يخيب ظني قادة المؤسسة العسكرية ، ويكونوا عند حسن ظن الشعب المصري بهم.

منذ بداية الثورة المصرية في 25 يناير الماضي ، ومنذ أن تأكد مبارك أنه سقط وأنه قد انتهى ، وقد ولَّي عهده ، وكل الخطوات التي يتم اتخاذها من قبل النظام تأت متأخرة ومنقوصة وغير معبرة عن مطالب الثورة وتحوي نوعا من الخبث السياسي والغموض ، وأحيانا كثيرة يكون الكلام عكس الفعل تماما ، وهذه الحالة المريبة والغريبة تجعل الإنسان في حيرة من أمره ، أحداث كثيرة وخطيرة ، جرائم قتل للأبرياء ،وجرائم خيانة واضحة لهذا الوطن يستحق أصحابها الإعدام طبقا للقانون ، ورغم كل هذا لم يتم القبض على الفاعلين لتلك الجرائم لمحاكمتهم بالقانون ، تقارير فساد وسرقة وإهدار للمال العام وتربح من الوظائف والمناصب ولم يتم التحقيق مع مرتكبي معظم هذه الجرائم ، والعبارة الوحيدة التي يدافع بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة هي (أعطونا فرصة للعمل).؟!! علامات تعجب وعلامات استفهام كثيرة جدا يجب أن نضعها وراء كل هذه الأحداث وما يعقبها من ردود أفعال متأخرة وناقصة لدرجة تدعو للقلق والخوف من المؤسسة العسكرية التي وقفت محايدة تماما في معظم أحداث الثورة ، بالإضافة لموقفها السلبي الواضح في بعض الأحداث التي قـُتـِلَ فيها مئات وأصيب آلاف من الثوار ، والرد المعتاد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة (أن أفرد الجيش غير مدربين على التعامل مع هذه المواقف مثل أفراد الشرطة).؟!.

مع بعض الأسئلة ::

هل خوفي في محله .؟

هل الجيش لا يزال يأخذ الأوامر من حسني مبارك.؟

هل أحمد شفيق لا يزال يأخذ أوامر من حسني مبارك أو جمال مبارك أو سوزان مبارك.؟ لأنه قال أنه ليس من سلطته محاكمة حسني مبارك حين سئل (لماذا لا تتم محاكمة حسنى مبارك.؟).

هل جهاز أمن الدولة لا يزال يعمل بكامل قوته ويضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى أحمد شفيق وعلى الداخلية للثبات ومواجهة الثوار لقتل الثورة.؟ وهل هؤلاء جميعا يحيكون خطة معينة ضد الشعب المصري قد بدأت معالمها تظهر.؟

أعود لسؤالي عنوان المقال::

لماذا يصر كل هؤلاء على خدمة مبارك الذي يعيش بين الحياة والموت والذي اقتنع هو نفسه أنه قد انتهى.؟

شيء غريب وعجيب ومريب..!!

أعتقد أنه لا يمكن أن تكون صدفة تتابع الأحداث التالية::

1ـ اتصال من شفيق لمنع إعادة برنامج واحد من الناس الذي كان يستضيف إبراهيم عيسى على قناة دريم ، وهي إحدى صفات الدولة البوليسية تعود

2ـ ظهور مدير أمن دمنهور يهدد ويتوعد ويسب ويشتم ويظهر أن الداخلية لا تزال كما هي ولم ولن تتغير وأنهم أسياد هذا الشعب.

3ـ ظهور لواء من الجيش في ميدان التحرير يُـكذب كل ما يقوله قيادات الجيش حين يظهرون على شاشات التليفزيون ، وقال بوضوح شديد أنهم يقولون ما لا يستطيعون فعله ، أو يقولون ما لا يفعلون ، ويقولون كلام أكبر من حجمهم أو قدراتهم هكذا كان المعنى ، ثم يختم كلامه بتهديده بإزالة المنصة من ميدان التحرير ثم تهديد لأأحد الشباب بالقتل.

4ـ لأول مرة منذ قيام الثورة يقوم رجال من الجيش (الشرطة العسكرية) بمطاردة الثوار واستخدام العنف والإرهاب والعصا الكهربائية والسب والشتم والركل بالأقدام كما يفعل أفراد الداخلية تماما ، وهذا تطور خطير جدا لموقف الجيش ، وليس هناك أي مبرر بأن يقول قادة الجيش أن الثوار تمت مطاردتهم أثناء فترة حظر التجول ، فهذا كذب وخداع وجهل بالواقع لأن الجيش كان يعيش في تبات ونبات مع الثوار في ميدان التحرير وفي معظم محافظات مصر على مدى شهر تقريبا على مدار اليوم كله ، ثم بعد هذا يعتذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن هذه الأحداث قائلا أن هؤلاء ليسوا ضمن قوات الجيش فهم فئة مندسة تلبس زي الشرطة العسكرية ، وهذا دليل يؤكد أن نظام مبارك لا يزال على قيد الحياة ويحاول قتل الثورة وإيقاع الفتنة بين الشعب والجيش ليحطم شعار ولد مع الثورة (الشعب والجيش يد واحدة) ، هذا إذا كان فعلا الجيش بريء من اعتدء أفراده على الثوار.

5ـ قوات الشرطة العسكرية تعتقل الثوار ، هذا تطور وتدهور خطير في موقف الجيش المصري الذي قـُبـِلَ من الثوار بالأحضان والورود ، فهذه نكسة أكبر من نسكة 67 لأن هذا الجيش هو لحماية أرض مصر وشعبها من أي عدو خارجي ، فهل تم غسل عقول قادة الجيش وأفراده وإقناعهم بأن الثوار هم أعداء الوطن ويجب مطاردتهم واعتقالهم وقتلهم.؟ ، أو أن ما حدث في الأيام الماضية منذ بداية الثورة كان عملية تسكين وتخدير للمصريين للاتفاق على خطة معينة يتكاتف فيها الجيش والشرطة ضد الشعب المصري الأعزل الذي يطالب بحقوقه في ثورة سلمية.؟ ، أو هناك احتمال خيانة داخل المؤسسة العسكرية من بعض القادة الذين يدينون بالولاء لمبارك.
6ـ لماذا يصر المجلس الأعلى للقوات المسلحة على بقاء أحمد شفيق في الحكومة.؟ هل:لأنه رجل عسكري.؟ ، الجيش الذي وقف في وجه مبارك وأجبره على التنحي اليوم يخون بعض أفراده الأمانة ويعتدي على الشعب المصري الأعزل لمصلحة من لا نعلم ، أم أنها تمثيلية بدأت منذ الثورة وكل ما حدث ويحدث ضمن حلقات هذه التمثيلية التي شارك فيها الجميع لمساعدة مبارك وزبانيته في حرق كل المستندات التي تدينهم ، وإعطاءهم الوقت الكافي لنقل أرصدتهم بأسماء أشخاص أخرين ، وقتل كل الأدلة التي تدينهم أمام القضاء والقانون.؟ ، كل هذا التأخير والتباطؤ والتطورات الأخيرة في موقف الجيش وفي تقديم المجرمين للمحاكمة يجب التفكير فيه جيدا ، وهذا التأخير ما سببه ويتم لمصلحة من.؟ ، إذا كان المجلس الأعلى يؤمن حقا أن الشعب هو صاحب الشرعية.

هل الجيش والشرطة والحزب الوطني بكل قياداته وحرسه القديم يدينون بالولاء لمبارك الذي هو نفسه اقتنع تماما أنه خارج الحياة السياسية المصرية ، ولكن رغم كل هذا لا زال كل هؤلاء يخافون من مبارك ويتسابقون في إظهار الولاء له ، ولذلك لم يتم اعتقاله أو تقديمه للمحاكمة إلى الآن ، وقد شارك فيما فعله العادلي وعز وجرانة والمغربي وغيرهم فهو قد سرق وتربح من وظيفته وأهدر المال العام وأمر بقتل الثوار الأبرياء العزل فلماذا تتم محاكمة البعض ويترك البعض الآخر حرا طليقا ومن ضمنهم مبارك يعيش حرا طليقا يستجم في شرم الشيخ.؟.

ومن الملفت للنظر أيضا قول العادلي حين قبض عليه أنه لن يسمح أن يكون كبش فداء لأحد ، وهنا أظهر العادلي غباءه السياسي وأنه سقط من أول ضربة ، ولذلك أشيع أنه تعرض للتحرش الجنسي في سجن مزرعة طره ، وهذه الفعلة من الممكن أن تكون تهديد له حتى يـُجبر على السكوت ، وأعتقد أن العادلي ومن معه في سجن مزرعة طره هم كبش الفداء حتى الآن إذا كانت هناك خطة فعلا كما اتوقع ، إلا إذا فعلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة وخيب ظني وقام باعتقال جميع الفاسدين والسارقين والمجرمين لمحاكمتهم بالقانون وعلى رأسهم حسني مبارك ، وسيكون بذلك أثبت حقا أنه مع الثورة ومع شرعية الشعب المصري.



#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة البوليسية في نصف قرن
- ثقافة قروض الفقراء
- لماذا تم توزيع هذا المنشور على إدارات الأزهر قبيل الثورة.؟
- انتهى مبارك .. لكنه يريد تعذيب المصريين
- أسباب تأييد بعض المصريين لنظام مبارك الفاسد
- سن التقاعد (المعاش) وعلاقته بثورة الشباب
- نظام يحتضر لذلك يدافع عن نفسه
- قضية رغيف العيش
- العلاج البديل لاستخدام العنف في التربية والتعليم ..
- سلبيات العنف في التربية والتعليم
- فتاوى وهابية تلبس ثيابا إسلامية .... عن أسباب الطائفية
- لماذا لا ندفن الحيوانات الميتة..؟
- فتاوى إسلامية في عصر الوهابية
- جاهلية تقديس الجسد.... تحريم الدراما الواقعية
- هل يجوز أن نحج أو نصوم عن الموتى .؟
- جاهلية تقديس الجسد
- لماذا تُغلق أبواب المساجد .؟
- الإسلام انتشر ... فلماذا الخوف .؟
- من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمَّام
- كيف يتعامل المسلمون مع خاتم النبيين عليه السلام...!!


المزيد.....




- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - هل الجيش والشرطة في خدمة مبارك..؟؟