أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس الشطري - يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة














المزيد.....

يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 21:19
المحور: المجتمع المدني
    


وصلنا ساحة التحرير بعد ان قطعنا مسافات طويلة من المشي بعد قرار عمليات بغداد بحظر التجوال الغريب والغير مبرر وصلناونحن نخط اقدامنا بعد ساعتين ونصف من المشي السريع المتواصل لمسافة 17 كيلومترا ومثلها عند العودة كانت الشعارات المرفوعة في ساحة التحرير في منتهى الدقة والحرص واغلبها تدعو الى اجراء اصلاحات سواء في بنية النظام الديمقراطي او في ملف الخدمات او الحق في العمل وتوفيره للمواطنين العاطلين وغيرها من الشعارات المطلبية وعلى مسافة قريبة وجدنا من يهتفون الشعب يريد اسقاط النظام الا انهم سرعان ماضاع صوتهم بين الغالبية العالية من المحتجين الذين اصبح صوتهم هادرا الشعب يريد اصلاح النظام
في ساحة التحرير, تتقاطر اعداد من الطلبة والشبيبة والنساءاضافة الى كهول من متقاعدين وغيرهم و شملت طبقات مختلفة من عامة الشعب المسحوقة الى الطبقة الوسطى بدرجاتها المتنوعة
بعد مرحلة التقاط الانفاس والبحث بين الوجوه والتفرس بها وجدت نفسي بين اصداقي الاعلاميين والذين اعدو قطعة قماش طويلة يمكن لبسها للجميع في ادخال الراس فقط ووزع علينا علم صغير ونصف ورقة اي فور مكتوب عليها انا متظاهر انا سلمي وشكلنا سلسة طويلة كان من يشاهدنا يعتقد باننا نلبس كفنا طويلا ابيضا لكنه كان رمزا للسلام وللاعتصام السلمي يبدا من الصحفي علي عبد السادة مرورا بعماد الخفاجي واحمد عبد الحسين وهادي المهدي وعلي الربيعي وحسام السراي وغيرهم وقريبا منا كان توفيق التميمي وسعدون محسن ضمد وعماد جاسم وضياء الشكرجي وغيرهم من المثقفين ممن لم تسعفني اللحظات الخاطفة بتثبيت صورهم في الذاكرة وبدات بالمزاح معهم مطلقا هوسة (يعيش محسن ضمد يسقط حسام السراي ) واستمررنا بالوقوف بهذا الشكل حتى حانت صلاة الظهر فعملنا حلقة واسعة لحمايةالمصلين بعدها اتجهنا باتجاه الجسر لنرى ماذا يحصل فتركتهم بعد ان اخذت اصور بكامرتي احداث المظاهرة وشاهدت كيف لمجموعة من الشباب الصغار اسقطت قطعتي كونكريت سدتا اضافة الى اخريات جسر الجمهورية لتحجب اصوات المتظاهرين عن اسماع رئيس الوزراء في الجهة الاخرى من الجسر في المنطقة الخضراء الغير مصدق لما يحدث فارسل كمال الساعدي ليقود المعركة من المطعم التركي وليرسل الفريق العزي الذي كان له نصيب من القناني الفارغة كان منظر كمال الساعدي مثير للشفقة والازدراء وذكرنا برجال النظام السابق وهم يشرفون على محاربة تظاهرنا ايام عاشوراء في ثمانينات القرن الماضي وتسائلت مع نفسي اي شخصية معنوية يمثلها الساعدي فهو ليس قائدا عسكريا وليس مفاوضا فلما وقف هناك ينظر الينا! ,ربما حصلت مناوشات بالحجارة بين المحتجين على جسر الجمهورية وشرطة مكافحة الشغب نتيجة لانفلات تنظيم الاحتجاج هناك لعدم وجود منظمين جيدين او لغايات اخرى لكن مااثار استغرابي هو نزول طائرات الهليكوبتر الى مسافة قريبة منا نحن المحتجين المنظمين لتثير الغبار والاتربة على العيون , يبدو ان رئيس الوزراء قد اعطى الضوء الاخضر لايجاد وسائل جديدة حديثة لتفريق المعتصمين وخصوصا الاعتصام المنظم الذي حافظنا عليها استمر الاحتجاج وغادرنا المكان في الرابعة عصرا لنبدا برحلة العودة الطويلة وسرعان ماجائني اتصال ليقول لي ان صديقاي الشقيقان الصحفيان علي عبد السادة وحسام السراي والشاعر عمر السراي والكاتب هادي المهدي قد تعرضو للااعتقال بعد ضرب مبرح كاد ان يموت بسببه حسام اقولها اخيرا شكرا لك يامالكي لقد كشفت قناعك المزيف وانك ابد لن تفهم الديمقراطية لانكم لاتؤمنون بها بل كما قال الخزاعي نحن نركبها لايصالنا الى الحكم .



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركاء ولكن اذكياء
- بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد ...
- بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة ...
- اي دستور نريد
- مركز ابحاث الاهوارجهود حثيثة لاعادة الاهوار الى وضعها السابق
- لقاء مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- البو حاجي اسم منسي على ضفاف الغراف
- رحلة الوصول الى بغداد بعد تفجير الجسرين
- ايران والطموحات النووية
- هتلر في مدينتنا
- الدولة العراقية الجديدة بين الديمقراطية والالغام
- موسم الهجرة الى الجنوب


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس الشطري - يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة