أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صمت عروس الشام ! ...














المزيد.....

صمت عروس الشام ! ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 10:18
المحور: الادب والفن
    



الى متى ياعروس الشامْ
تجلسين قبالة َ نافذة ٍ بغيوم ٍ سوداء
تتطلعين الى ضفاف بردى المتجمد
الاغصان ذابلة ،
والبراعم تنتظر.
المياه ثلج والصهير في الاعماق ..
ياعروس الشام انهضي
لكي تدفئي بحنان ِ كعبكِ الضفافَ
انقري على سطح بردى ،
على زجاج ماء النهر
انقري قليلا باظفر
بمسمار
بفأس
ستري كم من مياهٍ دافئةٍ تتدفق
لا بل شذروان كوثر
وبئر زمزم
وتيار " ريـّان " جارف ...
النار في الاعماق فوّارة
وسطح بردى يابس
كالح جاف قارص جامد .
ياعروس الشام
قومي من ضفة عزلاء
وظلال قاتمة
وسنين جمود كالحة
ياعروس الشام أما تسمعين الأغاني ؟
الأصداء من بعيد
اصوات فرح ، صهيل جياد ، اعراس
مصابيح بأجراس ، موسيقى وفوانيس ، رصاص
صرخات ودوي ، وصعّادات ضوء
أناشيد مطر !
ألا ترين بقربك
مسافة بحر
كيف تتراقص نجوم الليل
على عواصم النور
كل الجبال تتزحزح
كل الانهار تتدفق
كل الشموس تشرق
بكلمة واحدة تسقط سفوح
بصرخة ينهض جيش الخلاص
بقصيدة تحترق غابات
والورد يستحيل رصاصا
انهضي ياعروس الشام
هناك عريس ينتظر
هناك همس في البيوت :
متى ندبك
متى ندك الأرض بأقدام من فولاذ
متى نوقد نار قاسيون
وتدوي طبول بردى
وتتمايل طربا سيوف دمشقية
متى ياعروس الشام
تضعين باصبعك خاتم الفرح
لتنطلق الزغاريد
زغاريد الموت والولادة
متى ياعروس ؟
نكحل جفوننا بفرحك
ما أصعبك ياعروس
مهرك شمس ليل
وبدلتك قمر نهار !
لأنك جميلة
وبعيدة مثل نجمة في اقاصي السماء
فأنت الأخيرة التي تنزلين
من سلالم الآس والياسمين
والتبر والياقوت والماس
إنزلي الى الأرض يا أميرة .
دعينا نحتفل
فهناك قرابين تنتظر
سيحزون اعناقها تحت قدميك بالسكاكين
والأسد ملك الغاب
سيشكون قامته بالرمح
ويشوى على النار
من اجلك ياعروس
الكؤوس تدارْ
اشربي معنا ياعروس
" نشوة ُ الصحو ِ سكرة ُ الإنتحارْ " !!!

*******
26/2/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مظاهرة 25 شباط ...
- أين ستهرب جرذان الثقافة ؟ ...
- سوف ينتحر العقيد ! ...
- احرار ليبيا يُقتلون ...
- ياساحة َ التحرير يا اُم الفدا ...
- السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب
- قتلوني
- تظاهري ضد عراق الجَور ...
- تهاني المثقفين العراقيين الى شعب مصر
- قالوا تناسَ العراق
- مصرَ الشباب مع الشموس تألقي
- حبي لكل الناس والأجناس ...
- - اذا لم تكن ذئبا على الأرض أجردا ً -...
- ستنبح ندمانَ الحصيريْ كلابُها ...
- قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري ...
- - تيقّظوا واستفيقوا أيها العَرَبُ - ...
- سرقوا بغداد مني صادروها ! ...
- برقية حمراء الى تونس الخضراء
- التونسيّون والاّ فلا !!! ...
- مولاي عقلك طاش يامولايا ...


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صمت عروس الشام ! ...