أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن الفرطوسي - ما زالت الفرصة سانحة يا دولة الرئيس














المزيد.....

ما زالت الفرصة سانحة يا دولة الرئيس


حسن الفرطوسي

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 09:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حسن الظن وانتظار الفعل الصالح من الآخر، لا ينبع دائما من الثقة بحكمة وأخلاق ذلك الآخر، وإنما ينبع من الرغبة في المناصحة، وسحب الخصم إلى المنطقة الآمنة، بدل دفعه إلى الحماقة والتورط في المحظور..
كنت كغيري ممن كتبوا حول أملهم في تعامل منضبط وبحس عال بالمسؤولية من قبل القوات الحكومية مع المتظاهرين، رغم إني أدرك مدى ضيق أفق كبار وصغار ساستنا وحدود حكمتهم، إلا أنها محاولة لإيقاظ أحاسيس إنسانية نبيلة قد لا نعلمها.. لكن تعامل حكومة المالكي يوم "جمعة الغضب" كشف بشكل جليّ لا لبس فيه بأن ليس هنالك أحاسيس مخبوءة غير التي نعرفها.
فرق كبير بين الفريقين، فريق شباب "جمعة الغضب" المدجج بالورود والأعلام العراقية، وفريق أشرار المنطقة الخضراء المدججون بالنار والحقد والرعب والدسائس والمحميون ببنادق المرتزقة البيرويين.
فرق كبير بين شبان منحهم التطور التكنولوجي فرصة لحوارات طويلة فيما بينهم وتدربوا على الاستماع وفن تأمل وجهات نظرهم مهما اختلفت عن بعضها، وبين كائنات أدمنت الكيد، تربّت في ظل الدسائس.. حزبيون لا يرون في الحياة غير النيل من بعضهم وتآمر أحدهم على الآخر سواء كان من نفس الحزب أم من حزب آخر.. هذه حقيقتهم.
الفريق الأول لا يريد القضاء على الفريق الثاني، الشبان يمتلكون حكمة حديثة، براغماتية بفهم إصلاحي ناضج، حريصون على تغيير الآخر، لا نفيه وإقصاءه، يريدون إلزام الخصم بقوانين ودساتير ومواثيق عادلة ومنصفة، يريدون إلزام الساسة بمناهج واضحة وموضوعية في إدارة البلد من أجل إتاحة فرصة الحياة الكريمة للجميع.. الفريق الثاني لا يريد أن يصلح من نفسه، عنيد أمام ذاته وأمام أبناء جلدته، مطيع أمام أضعف غريب، مطيع أمام أمريكا بنفس مستوى الطاعة أمام الكويت وإيران والسعودية وسوريا والأردن، عنيد أمام السلوك الإنساني السوي، عنيد أمام الشفافية والوضوح.
(لكم كان التناسق مرهقاً، بين الشجيرة والرياح) هكذا قال سعدي يوسف.. الفريق الأول يحمل الورد وينثر القبل على خدود الجنود ويهتف في ساحة التحرير "اليوم جيش وشعب ضد الحرامية".. الفريق الثاني يراقب برعب من طوابق البنايات العليا، ويكيل التهم المجانية بحق رعيته "بعثيون، أجندات خارجية، عملاء" ويدفع ميليشياته وطواقمه الحزبية لقتل الشباب الأعزل.
سبحانك ربي.. كلهم من طينة واحدة.. كلهم صدام وكلهم القذافي وكلهم علي عبد الله صالح، كلهم بذات النرجسية المتضخمة وبذات الذهنية المريضة والروحية الخربانة..
النائب كمال الساعدي يشرف على قمع ناخبيه، أعاد إلى الأذهان ثقافة "الفزعة" التي رسخها علي حسن المجيد.
أملنا أن لا يتورط الجيش بدم العراقيين من جديد، أملنا كبير بأن لا يتورط قادة الجيش وضباطه كما تورط نوري المالكي بدم العراقيين بعد أن تورط بأموالهم.. إنها فرصة لا تتكرر أمام قادتنا وضباطنا لإثبات الوطنية والولاء للشعب العراقي.. كما إنها فرصة لا تتكرر أمام المالكي ليتبرأ ممن دأبوا على توريطه خلال السنوات الماضية.. ثمة شيء من التقدير تجاه المالكي في نفوس شباب ساحة التحرير، عليه أن يحتمي بهم، بأبنائه المنتفضين ليتخلص من سيطرة وضغوط بطانته الشرسة، وسيكون بوسعه تقديم كل الفاسدين والحرامية إلى القضاء، سيكون بوسعه فعل الكثير مما سيذكره التاريخ له.. إنه النداء الأخير.. فهل سيسمعه؟



#حسن_الفرطوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متظاهر غير مجاز
- ماذا نريد.. لماذا نتظاهر؟؟
- لا ل -ثورة الغضب العراقي-
- تونس ومصر.. ثورة بوعي حديث
- حيوية الشعب التونسي وحياء رئيسه
- يوسف زيدان: الإسلام هو امتداد للنسطورية
- لماذا لا نهدم ضريح الإمام علي؟
- حتى انت يا مجلس الحكم ؟!
- لاتحزن ياهادي نحن بأنتظارك


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن الفرطوسي - ما زالت الفرصة سانحة يا دولة الرئيس