أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - القاعدة امنا الحنون














المزيد.....

القاعدة امنا الحنون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 09:26
المحور: كتابات ساخرة
    


زفت مصادر رفيعة المستوى امس الاول خبرا الى الشعب العراقي اكدت فيه على ان تنظيم القاعدة بكل اطيافه هو في حقيقته بمثابة الام الحنون التي تحافظ على اولادها من كل مكروه.
واشار الخبر الى ان هذه الام التي تتبنى ثمانية اولاد هم فصائل المقاومة من جبهة الجهاد والتغيير، وجماعة أنصار السنة، والجماعة الإسلامية في العراق، وحركة التصحيح والتجديد للجيش الإسلامي في العراق وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وحركة المقاومة الإسلامية حماس العراق والجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية وجيش الفاتحين كانت وما زالت المحافظة على سلامة كل ابنائها العراقيين من المخاطر المحيطة بهم وخصوصا من العدو الامريكي المغتصب الذي احتل العراق ومايزال طامعا بنفطه وثرواته الطبيعية الاخرى.
وقد اشادت العديد من المرجعيات بهذه البشرى واعتبرتها بمثابة صمام الامان لمستقبل العراق السعيد بينما تظاهر العديد من الشباب تأييدا لهذه الامومة هاتفين (بالروح بالدم نفديك يا أمي).
ولكن الذي حدث امس لم يكن في حسبان هذه الام التي وجدت ان العديد من الابناء يتمردون ويعلنون التظاهرضدها ومن يقف معها معلنين ان هذا التبني غير مقبول شرعا ويجب محاسبة الام على هذا السلوك. ورغم ان هذه الام وزعت بيانا مكتوبا بالالة الكاتبة على المتظاهرين تناشدهم فيها بفهم الظروف المحيطة بها الا انهم اصروا على محاسبتها ومحاسبة من يقف معها.
وقالت الام في هذا البيان: ياأولادي الاعزاء، اني لا اطيق البعد عنكم ولهذا فانا اسمح لكم بالتظاهر ضدي بل وسأحميكم من كل مكروه وساقدم لكم المشورة وحتي خريطة الطريق اذا رغبتم بذلك فانكم اولادي وفلذات كبدي ولايمكن للأم ان تستغني عن فلذات اكبادها.
واشارت الى ان الاب الذي اختار العيش في الجوار يهديكم تحياته ويتمنى لكم كل الموفقية في هذه التظاهرة ويحذركم من الغضب لانه ليس من شيم الكرام، ولكن الاولاد الذين تظاهروا امس اصروا على تنحي الام وتخليها عن هذه الامومة المفتعلة فقد اصبحوا كبارا ويمكنهم الاعتماد على انفسهم، ولكن الام التي بكت قالت لهم اذن دعوني استشير والدكم في ذلك فلعله يرى غير ماترون، فصاح كبير الابناء وماذا سيرى غير ان يقول ان هؤلاء الاولاد بلغوا من العقوق حدا كبيرا وقد خرجوا عن الطوق ولابد لنا ان نفرز الابناء الصالحين عنهم. فردت وهكذا انا فعلت فقد ابعدت الاولاد الصالحين عنكم فاني اعرف سطوته وغضبه اذا عصيت امره.
قالوا لها سنعلن رأينا لاننا اولاد صالحين ولاداعي من يذكرّنا بذلك،فهاهي سيرة حياتنا تنبىء عن ذلك فقد كنا ومانزال نعشق تراب هذا الوطن ونشم ترابه مع كل حبة مطرونشرب القداح من طلوع نخيله ونغني لكل ينابيعه من الشمال الى الجنوب، بنيناه بسواعدنا وليس بسواعد غيرنا، تحملنا كل الضيم يوم كنّا وحيدين لاناصر لنا،وهاهي الساعة اقتربت فدعونا نقول ما بداخلنا.
قالت الام حسنا ولكن احذروا من اولاد عمومتكم فانهم يضمرون لكم الشر المستطير فانهم قساة القلوب وكبيرهم علمهّم كل فنون السحر.
نعم ، نحن نعرف ذلك ولكن سنطلب منهم اولا ان يخلوا لنا الطريق لاننا نريد ان نعيش حياتنا كما نريد دون وصاية.
ولكن سيموت منكم الكثير فانتم لاتعرفون قسوة اولاد عمومتكم ولا سطوة اباكم الذي يعيش في الجوار.
ليكن، فهل سمعنا يوما ان الحقل يزرع نفسه بنفسه،او النخل ينبت نفسه بنفسه او الانسان يخلق نفسه بنفسه؟ سنكون كما نريد بعدما عرفنا مانريد الان وباتت كل الطرق سالكة، لقد عرفنا صديقنا من عدونا، وقد نخطىء ونتعثر ولكننا في النهاية سننهض بعيدا عن مساعدة الاخرين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
- اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
- معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
- مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
- ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*
- قرود بشرية منتهية الصلاحية
- فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
- الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
- مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - القاعدة امنا الحنون