أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد














المزيد.....

إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 00:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ أصيبت الحركة الوطنية الفلسطينية وحركة الكفاح والصمود العربية بانتكاستها الخطيرة وانقسامها اثر الانهيارات العالمية الخطيرة لمجمل منظومة التقدم والمقاومة بدءا من انهيار المنظومة الاشتراكية وانغماس ما تبقى منها بالهموم الذاتية الداخلية والانقسام الذي لحق بذلك في الواقع العربي اثر حرب الخليج الأولى والثانية واحتلال العراق وغير ذلك والحالة الفلسطينية تنتقل من تراجع إلى تراجع بدءا من حالة الجمود والكارثية في المفاوضات مع الإسرائيليين إلى حالة الانقسام والجمود المأساوي الذي أصاب المؤسسة الفلسطينية رغم جنينيتها مما وضع الفلسطينيين في وضع حرج غير قادرين على الخروج منه فبحث كل منهم عن ما يشغله في محاولة لإلهاء الذات أو إقناعها بان الأمور لا زالت على ما هي عليه.
البعض انشغل بقضايا جانبية رغم أهميتها كقضية الجدار والتي تحولت إلى مهمة أسبوعية ملقاة على عاتق مجموعة من المتفرغين في المنظمات الأهلية أو القادة السياسيين ومحددة المكان والنشاط لا أكثر ولا يتغير عدد المشاركين ولا مكان النشاط رغم عشرات الآلاف هم المتضررين من الجدار فأين هم ولماذا لا يشاركوا في مقاومته إن وجدت وكذا موضوع الأسرى فالعشرة آلاف أسير لديهم فقط من أسرهم الصغيرة حوالي مائة ألف مواطن ولديهم الغالبية العظمى من الشعب أسرى محررين في حين أن المشاركين عادة في أنشطة الأسرى وقضيتهم الوطنية العظيمة لا يتجاوز عددهم عادة المئات أو العشرات فلماذا.
مسيرات ومظاهرات ومؤتمرات تطالب بوقف الاستيطان أو إطلاق سراح الأسرى أو وقف بناء الجدار المكتمل أو عودة اللاجئين أو وقف تهويد القدس مع إدراكنا التام أن معادلة النشاط أو العمل الذي نقوم به بكل جزئياته المذكورة خاطئ من الألف إلى الياء.
مطالبنا تلك نقدمها أيا كانت الأشكال محلية أو دولية, خطابات أو شعارات أو مؤتمرات أو مظاهرات أو اعتصامات لكنها جميعها موجهة لجهة واحدة تمارس دورها العدائي التام بشكل صحيح فهو احتلال قائم اصلاا على نهب الأرض والاستيطان والتهويد للقدس وغيرها ومنع العودة ومواصلة الأسر لأبطالنا وهو إن لم يمارس ذلك يتوقف عن كونه احتلالا ولا احد يمكنه القول أن ذلك محتمل الحدوث فالاحتلال لن يتوقف عن قيامه بدوره برغبته أو بمجرد أحقية وقانونية وشرعية مطالبنا أيا كان التصنيف لتلك الشرعية وطني قومي أو دولي, ديني أو قانوني سماوي أو ارضي.
واليوم والثورة تتواصل من شباب الأمة العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها وتتحقق الانتصارات تنفتح شهية الشباب الفلسطيني لتقليد ما يجري هناك ولذا يسعى عدد كبير منهم لتقليد شعار الشعب يريد إسقاط النظام فظهرت لدينا مجموعات طيبة من شبابنا وهي تتنامى وتتزايد من أمثال الشعب يريد إنهاء الانقسام أو الحصار أو الوحدة الوطنية أو شباب 5 حزيران أو مؤتمر الشباب الفلسطيني أو الوطن للجميع وما إلى ذلك والحقيقة أن للخصوصية الفلسطينية مهمة واحدة فقط تندرج تحت إطارها كل المهمات وهي إنهاء الاحتلال فليتوحد الجميع إذن تحت شعار كل الشعارات وشعار كل الفلسطينيين اينما كانوا في مجموعة واحدة هي فلسطينيون ضد الاحتلال بكل مكوناته وأنشطته من تشريد الشعب وتهويد الأرض وتقطيع الوطن وسرقة حرية أبناءه في الأسر أو التشريد أو الإغلاق أو الحصار وتحت هذا الشعار ليلتقي كل الفلسطينيون أيا كانت انتماءاتهم وحتى أهدافهم فمن يريد إنهاء الحصار عن غزة لن ينجح ما دام الاحتلال ينجح ومن يريد وقف تهويد القدس او الاستيطان أو إطلاق سراح الأسرى لن ينجح ما دام الاحتلال ينجح وحتى من يريد إنهاء الانقسام لن ينجح ما دام الاحتلال قائم.
إن أية مهمة أخرى أيا كانت أهميتها سوف تكسر ولن تتحقق شعاراتها مهما بلغت عظمتها إن لم تندرج تحت المهمة الأعظم والأكبر والشعار الاشمل وهو إنهاء الاحتلال, وان لم تتوحد في المنظومة الوطنية الأكبر والاشمل تحت عنوان واحد ومنظمة واحدة بكل تلاوين الطيف الفلسطيني " فلسطينيون ضد الاحتلال" فلا تنشغلوا عن هذا الشعار وهذه المهمة العملية ولنناقش السبل والآليات والأدوات المتوفرة والممكنة لتحقيق هذا النصر الوحيد الضروري وعلى طريقه يمكننا تحقيق بعض الانتصارات هنا وهناك فلا يمكننا اليوم القول أن الكفاح السلمي غير محتمل النجاح والعالم يقف مذهولا أمام جيل البوعزيزي وأمام جيل الحرية والكفاح الذين تلقوا بالصدور العارية حراب القتلة والفاسدين من الأولى أن يكون ذلك في مواجهة المحتلين وبالأدوات السلمية الممكنة بمسيرة المليون من جنين ومن رفح إلى القدس مشيا على الأقدام لتوحيد الوطن وتحريره, ولتكن هذه المسيرة أداتنا الكفاحية المعبرة عن شعب اعزل لا هم له سوى كنس المحتلين عن أرضه فلا وصاية لأحد على شعب أيا كان, وما دام العالم يقف متوثبا بكل مكوناته لمنع ليبي طائش أهوج مثل القذافي من قتل أبناء جلدته وسلبهم حريتهم, وما دام هذا العالم كان قادرا على لجم حسني مبارك وزين العابدين وغيرهم ووجد ويجد الوقت والإمكانيات لعقد مجلس الأمن والدعوة لاتخاذ خطوات عملية بما فيها الأعمال العسكرية لحماية المدنيين في ليبيا من حكومتهم التي احتملوها أكثر من أربعة عقود بصمت وموافقة هذا العالم الأعمى, فان على هذا العالم أن يلتفت لحقيقة أن هناك على وجه الأرض من لا زال ومنذ أكثر من نصف قرن يعتقل ويقتل ويصادر حرية وارض شعب كامل هو الشعب الفلسطيني فأدوات المقاومة ضد الديكتاتورية هي نفسها التي يجب أن تسود ضد العنصرية والاحتلال فلينتصر إذن عنواننا واسمنا ووحدتنا "الفلسطينيون ضد الاحتلال".



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداثة في التفكير السياسي الفلسطيني
- العلمانية عند العرب...من الاصالة الى البؤس
- جتمعة الفرد ... فلسفة بناء الذات من خلال الآخر
- بلستاين داي
- من شحيبر الى دولة رئيس الوزراء
- فذكر ان نفعت الذكرى
- في مواجهة العنصرية
- الحرية للسريين معا
- وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين
- الاعلان اليساري مقدمات ضرورية
- التاسع من كانون الثاني - ميلاد دويلات فلسطين
- الى اليسار در
- وحدة اليسار فلسطينيا ( رواية بلا نص )
- نحو اداة تنظيمية جديدة
- بصدد ما ينبغي تعلمه - دراسة لتجربة الطبقة العاملة الفلسطينية
- ليس لنا ما نسوقه
- نحن أسياد المؤقت
- غياب الرئيس عباس ضرورة اسرائيلية
- من يكره غزة يكره نفسه
- مديح الاغتيال...هجوم التوريط


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد