أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مريم نجمه - أسياد العالم الجدد ( التلميذ المثالي ) قرأت لك ؟ - 3















المزيد.....

أسياد العالم الجدد ( التلميذ المثالي ) قرأت لك ؟ - 3


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 22:12
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


أسياد العالم الجدد – التلميذ النموذجي – قرأت لك ؟ - 3
بداية.. وقبل البدء في تتمة الموضوع الجديد , ونحن أمام الأحداث الدامية في مجزرة الشعب الليبي المستمرة منذ أسبوع حتى اليوم الذي هزّت الضمير العالمي كله ,, لا يسعني سوى تقديم تحيتي الكبيرة للشعب الليبي البطل الذي يسطّر أعظم ملحمة تحررية شعبية ضد أشهر وأعتى ( ديكتاتور ) مريض و مغرور , وجاهل لمعنى الدولة والسلطة والحزب والشعب والعلاقات الإنسانية بينها ,, ولم يقرأ أو يعي حرفاً واحد اً من الديمقراطية وتطورات العصر , وعلاقة الحاكم بشعبه , ولايعرف معنى التحديث والتطوير في العصر 21 عصر العولمة والإنفتاح .. وثورة الشعوب للتغيير لبناء ديمقراطيتها بالطرق السلمية وانتخاب ممثليها بكل شفافية وحرية ..

.....

- المقالة الأولى التي كتبتها حول ديكتاتورية – سوهارتو – في هذا الموضوع قلت : سيأتي يوم يكشف فيه أحد الكتاب – السوريين أو الأجانب - المطّلعين على خفايا النظام السوري - في عهد ( حافظ الأسد ووريثه بشار ) - المختصّين بأسرار هذا النظام وجرائمه ضد شعبه , وخدماته للأعداء مقابل بقائه على الكرسي , وسينشر كما نشر هذا الكتاب بالوثائق والصور والأرقام , ولكن بعد عقود أو عصور , أو قريباً جداً ربما .. ؟؟

وقد قامت الثورة التونسية الشعبية الرائدة الممتدة بعد يومين وبدأت تنشر خفايا وسرقات طاغية تونس بن علي وعائلته وحاشيته بعد فراره ..

وأنا أكتب الحلقة الثانية أيضاً كان الديكتاتور الثاني - مبارك - ونظامه يسقط وينهار أمام هدير ملايين الثورة الشعبية المصرية الكبيرة البطلة الجارفة ..

واليوم ,,, يتهاوى الديكتاتور الثالث على الطريق ..
و على الساحة العربية أكثر من ميدان شعبي يتحرك يتظاهر ينتفض يثور ضد الظلم والديكتاتوريات المعمّرة على أشلاء شعوبها المضطهدة
في الجزائر والمغرب والأردن واليمن والسودان والبحرين والعراق و.............,وسورية والسعودية !؟
أشدّ على أياديكم يا أبطال وبطلات الإنتفاضات الثورية السلمية الشعبية التي غيّرت وجه أوطاننا وشعوبنا ومنطقتنا .. والعالم ...,, وأثريتم الفكر الثوري الكفاحي والممارسة الحية الذكية المبدعة الخلاقة الدينامية الحضارية تحيتي لكم جميعاً .. والنصر للشعوب المقهورة دوماً , والموت لجلاديها .



-
عقليات وسلوك الطغاة في العالم واحد لا يتجزأ ,, الفساد والسرقات والقمع وأجهزة المخابرات التي تحصي أنفاس الناس , وحكم العائلة أو العشيرة أو الطائفة , واختصار الدولة وشعبها لملكه الخاص ,, وتسلقه الحكم بطريق غير شرعي وتشييد الحماية له من مرتزقة وكتائب خاصة ولصوص وميليشيات مأجورة تحت شتى الأسماء وإنتهازيين , و مثقفين وكتاب مطبلين له لتلميع صورته الكالحة وقبضته الحديدية في معاملة شعبه بكل احتقار ومهانة ..
وها هو اليوم جزّار ليبيا ( نيرون الأفريقي ) يذبح شعبه الأعزل بمنتهى الهستيريا والجنون في سبيل التسلط والإمساك بالحكم مدى الحياة هو وعائلته الفاسدة ..

متى ستبني شعوبنا دولة المؤسسات لكي تنتهي من دول العصابات والمافيات والدول الأسرية العائلية التي تختصر الشعب والوطن بملكيتها الخاصة وبلطجيتها لتنعم الشعوب بخيرات بلادها وتحاسب حكامها إذا إنحرفوا عن الطريق ..؟
نأمل أن تكون ثورة تونس ومصر قد وضعت اللبنات الأولى في بناء هذه الدول الديمقراطية ..

...........

نستمر في قراءة هذا الكتاب القيّم الذي يتلاءم أو يتواءم مع الأحداث الجارية الاّن والتي تعيشها بلادنا في منطقة الشرق الاوسط – ودول البحر الأبيض المتوسط شماله وجنوبه اليوم ,,نتيجة ممارسة ( التلاميذ المثاليين ) لحكامنا الطغاة وقد تدحرج تلميذ تونس وعلى وشك أن يسقط التلميذ الثاني مبارك وهلم جراً سيسقطون في إمتحانات الشعب الصعبة على تلاميذ كسالى في حفظ دروسهم ألا وهي خدمة الشعب بأمانة بكل بساطة واختصار , خدمة البلاد وليس إملاءات الأجنبي ومشاريعه الإستغلالية وتنفيذ مخططاته الإجرامية من نشر الفساد والفتن والجهل والأمية والجوع والإرهاب والأحكام الجائرة وخنق الأنفاس لكل مواطن ينتقد الفساد والممارسات الفاشية ودعم الديكتاتورية ودولة القمع والمال والسرقة ليبقى الشعب في حالة خوف دائم تحت ظل قوانين الطوارئ والقمع والإبعاد ..
هكذا كانت أندونيسيا في ظل فترة ديكتاتورها ( سوها رتو التلميذ المثالي ) للدول الكبرى ومشاريعها الإستغلالية في أندونيسيا على حساب حرية الشعب وكرامته ورفاهيته وضربه للشيوعيين الأندونسيين بكل ضراوة ووحشية ...


.....................

يقول الكاتب : جون بلجر في كتابه أسياد العالم ؟
...... " .. أخذني ( روي ) إلى مدرسته الإبتدائية حيث ابتدأ بالنسبة له كابوس حكم سوهارتو . جلسنا في غرفة دراسة فارغة حيث تذكّر ذلك اليوم في تشرين الأول / أكتوبر 1965 عندما شاهد عصبة من الرجال تقتحم المدرسة وتقتاد المدير إلى الملعب وتنهال عليه ضرباً حتى الموت . قال لي : " كان رجلاً رائعاً يتسّم باللطف والوداعة . كان ينشد أمام الصف ويقرأ لي . كان الشخص الذي كنت أتطلع إليه عندما كنت صبياً ... وأستطيع سماع صراخه الاّن , لكن مضى زمن طويل , سنوات في الواقع , لم أكن أذكر فيها سوى أنني خرجت من حجرة الدراسة راكضاً , وعدوت في الشوارع دون توقف . وعندما عثروا عليّ في ذلك المساء , لم أكن أستطيع النطق . وبقيت سنة غير قادر على الكلام " .
كان يشتبه بأن المدير شيوعي . وكان مقتله نموذجاً للإعدامات المنهجية التي طاولت أساتذة وطلاباً وموظفين حكوميين ومزارعين . وقد أفادت وكالة الإستخبارات المركزية أن " المذابح تعدّ من بين أسوأ الجرائم الجماعية في القرن العشرين من حيث عدد القتلى " .
وكتب المؤرخ غبرييل كولكو بأن " الحل النهائي " لمشكلة الشيوعيين في أندونيسيا يعتبر جريمة من نوع مماثل لما ارتكبه النازيون " .
ووفقاً لبيتر ديل , المتخصص في الشؤون الاّسيوية , فإن سياسيين غربيين ودبلوماسيين وصحافيين وباحثين وبعضهم له صلات كبيرة " بوكالة الإستخبارات المركزية " ربما " يكونون المسؤولين الرئيسيين " عن الخرافة التي تزعم بأن سوهارتو والجيش أنقذا شرف الأمة من محاولة إنقلاب قام بها الحزب الشيوعي الأندونيسي الذي تسبب " ذبح " أعضائه " باشمئزاز شعبي عفوي " .

" أعتمد سوكارنو على الشيوعيين كثقل موازن للجيش الذي يعتب نفسه حامي حمى الأمة , باعتباره تدرّب على أيدي اليابانيين أثناء الحرب العالمية الثانية . وعندما تعرّض ستة جنرالات في الجيش للقتل في 30 أيلول / سبتمبر 1965 , ألقى سوهارتو بالمسؤولية على الحزب الشيوعي الأندونيسي , وكانت هذه الرواية هي التي سيطرت على دعاية نظامه والرواية الخيالية التي روّج لها في الغرب , ليس أقله في قصة " سنة العيش في خطر " The year of Living Dangerously )
لكريستوفر كوخ , وهي تمثل الحزب الشيوعي الأندونيسي بأنه عدوّ داخلي يريد القضاء على الأحلام القديمة التي تشكل عصب الحياة الروحي للبلاد " .
لم يكن تعليق الأستاذ الجامعي الأسترالي البارز , هاينز أرندت إستثناء للقاعدة . فقد كتب أن " حكومة سوهارتو تتوق حقاً إلى عدم الظهور بمظهر الحكومة غير الديمقراطية والعسكرية والديكتاتورية . إنها تريد أن تعلّم وتقنع لا أن تعامل أياً كان بخشونة ... وليس بالأمر القليل أن في أندونيسيا اليوم قيادة أكثر اعتدالاً وعقلانية وبرغماتية من تلك التي كانت قبل سنوات .... "
وكما أشار سكوت بورتشا ": " إن مقدار بقاء هذا الإعتقاد منتشراً حتى الاّن أمر غير عادي بالنظر لعدد المؤرخين الذين توجهوا إلى هذه المسألة " . ويستشهد بورتشل ب " كريغ شريدان " , محرر الأخبار الخارجية بصحيفة " أستراليان " / The Australlian الذي برأ سوهارتو باعتباره " وحشاً من نسج خيال اليسار " .
لقد كانت صحيفة " أستراليان " التي يصدرها روبرت ميردوخ , وهي الصحيفة الوطنية الوحيدة , من المروجين المحمّين للديكتاتور . وكثيراً ما يهاجم شريدان الذين أشاروا إلى تواطؤ سوهارتو في الإساءات المرتكبة ضد حقوق الإنسان . وضمّت القائمة التي استهدفها لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأسترالي لأنها خلصت إلى أن 200000 شخص على الأقل ماتوا في تيمور الشرقية أثناء خضوعها لإحتلال سوهارتو العسكري . وقد سخر من شهود العيان على المجازر . وكتب يقول : " لا شك في أن الضحايا الحقيقيين أنفسهم يختلقون القصص في الغالب ... " .
وفي ذروة أعمال القمع في تيمور الشرقية , كتب مراسل " أستراليان " في جاكرتا , باتريك والترز أنه " لم يعد أحد يعتقل الاّن من دون إجراءات قانونية صحيحة " . فقد طمأنه الحاكم إلى أن الوضع " المتعلق بحقوق الإنسان جيد جداً في الوقت الحالي " . لقد كان رئيس التحرير الصحيفة , بول كيلي , عضواً في مجلس إدارة المؤسسة الأسترالية الأندونيسية , وهي هيئة تمولها الحكومة الأسترالية للنهوض " بالمصالح المشتركة " بين البلدين . في سنة 1999 , وقف كيلي في جاكرتا إلى جانب سوهارتو يقدّم ذلك الطاغية إلى مجموعة محترمة من المحررين الأستراليين . " ليس هناك بديل لسوهارتو " , أعلن كيلي قبيل الإطاحة بالطاغية وإنهاء عهد كانت صحيفته تصفه بأنه معتدل " .
............

في كل نظام ديكتاتوري – كما في وطننا سورية - هناك قلة إو كثرة من الكتاب والسياسيين والمثقفين أو الفنانين الإنتهازيين والوصولين والمتملقين للحاكم يساهموا في تضليل الرأي العام , ويلمعوا صورة الطاغية عدو الشعب في سبيل حفنة من المال أو منصب في الدولة أو ظهور إعلامي زائل .. !؟
ولكن بين عشية وضحاها حينما يسقط هذا الصنم الذي طبلوا ومدحوا وزمروا له نراهم يميلوا فوراً إلى العهد الجديد ودون مقدمات أو إعتذار !!
هكذا نشاهد أمام الكاميرا التي لا تخطئ تذبذب بعض الإعلاميين دون خجل .. وهذه ليست رسالة الكلمة ..

... .......

" منذ سقوط سوهارتو , أخذ يتجمّع الكثير من الأدلّة التي تكشف زيف النظام " المعتدل " و " المجزرة الشيوعية " لسنة 1965 – 1966 على السواء . وتحدّث الشهود للمرّة الأولى وظهرت وثائق إلى العلن توحي بأن سوهارتو , الذي كان القائد العسكري لجاكرتا , استغلّ صراعاً ضروساً لكي يستولي على السلطة. لو أنه كان " إنقلاباً شيوعياً " لكان ذا ميزة فريدة وهي عدم وجود أي ضابط شيوعي بين الذين اتهموا بالتاّمر . وليس هناك كبير شك بأن البرنامح الذي تلا ذلك أججه سوهارتو والمتواطئون معه , وأن أعضاء الحزب الشيوعي الأندونيسي وكل من وقف في الطريق كانوا ضحايا " .
............ .

..... كل كلمة واردة في هذا الكتاب القيّم تنطبق على واقع كل بلد في أو طاننا العربية وقادتها العسكريين نموذج سوهارتو وأكثر .. حتى التفاصيل الصغيرة مشابهة تماما للأحداث والوقائع عند كل طاغية عربي .. !؟ ونعود لكاتبنا القدير مشكورا ..

.....

" ولم يعد هناك مجال للشك في تواطؤ الحكومات الغربية , إلى جانب الدور اللاحق الذي لعبته شركات الأعمال الغربية الكبيرة . ويمكن القول بالفعل إن العولمة في اّسيا وضعت تصوراتها في حمّام الدم الذي حدث في أندونيسيا .
كان الهدف المباشر بالنسبة للبريطانيين . حماية مصالحهم في ماليزيا بعد نهاية إستعمارهم لخا , وكان يتهددها اّنذاك " المواجهة " مع سوكارنو " غير المستقرّة " . فقد اشتكى سوكارنو من أن تشكّيل الإتحاد الماليزي ( الملايو وسنغافورة ) كان " مؤامرة إستعمارية حديثة " لتعزيز المصالح التجارية البريطانية . وتكشف ملفات وزارة الخارجية , بعد أن سمح بنشرها , أنه كان لديه وجهة نظر , فقد دعا ملف سنة 1946 إلى " الدفاع " عن المصالح الغربية في جنوبي شرق اّسيا , المنتج الرئيسي لسلع ضرورية . فالمنطقة تنتج 85 بالمئة من المطاط الطبيعي في العالم , وأكثر من 45 بالمئة من القصدير , و 65 بالمئة من لب جوز الهند المجفّف , و23 بالمئة من خام الكروم . كما أنه قبل سنتين من ذلك التاريخ , وفقاً لمذكرة لوكالة الإستخبارات المركزية , اتفق رئيس الوزراء هارولد ماكميلان والرئيس جون كنيدي على تصفية الرئيس سوكارنو , وفقا للظروف والفرص المتاحة " . وأضاف كاتب مذكرة وكالة الإستخبارات المركزية , " لم يتضح لي إن كان المقصود بكلمة تصفية هو القتل أم قلب نظام الحكم " .
كان سوكارنو سياسيا شعبيا ومنشئ أندونيسيا الحديثة وحركة عدم الإنحياز للدول النامية , التي كان يأمل أن تشق " طريقا ثالثاُ " أصيلاً بين دائرتي نفوذ القوتين العظميين . وفي سنة 1955 عقد مؤتمر اّسيا وأفريقيا" في مدينة بانونغ ) الجبلية في جاوا , كانت المرة الأولى التي يجتمع فيها زعماء العالم النامي الذي يشكل غالبية البشر , لصياغة المصالح المشتركة : وهو إحتمال أثار حفيظة القوى الكبرى , وبخاصة أن رؤيا عدم الإنحياز ومثاليتها مثلتا قوة شعبية كامنة يمكن أن تتحدى الإستعمار الجديد , وثمة لمحة عابرة للاّمال المعلقة على مثل هذا الإجتماع الذي لا سابق له في اللوحات الشاحبة والصور الفوتوغرافية بالأسود والأبيذذذذذض في متحف باندونغ وفي القاعة الأمامية لفندق سافوي المزيّن برسوم رائعة , حيث تعرض مبادئ باندونغ التالية :
1 – إحترام حقوق الإنسان الأساسية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة .
2 – إحترام سيادة كل الأمم وسلامة أراضيها .
3 – الإعتراف بالتساوي بين كل الشعوب .
4 – حل النزاعات بالوسائل السلمية .
يمكن أن يكون سوكارنو ديمقراطياً وديموغوجياً . فقد كانت أندونيسيا ديمقراطية برلمانية لفترة من الزمن , ثم أصبحت ما أسماه " ديمقراطية موجهة " . وقد شجّع نقابات العمال الجماهيرية والفلاحين والنساء والحركات الثقافية . وبين سنتي 1959- 1965 – انضم أكثر من 15 مليون شخص إلى الأحزاب السياسية أو المنظمات الجماهيرية المنتسبة إليها , وشجعوا على تحدي النفوذ البريطاني والأمريكي في المنطقة . وكان الحزب الشيوعي الأندونيسي الذي يضم ( 3 ) ملايين عضو , أكبر الأحزاب الشيوعية خارج الإتحاد السوفياتي والصين .
ووفقاً للمؤرخ الأسترالي هارولد كراوتش , لم يحظ الحزب الشيوعي الأندونيسي بدعم واسع كحزب ثوري , وإنما كمنظمة تدافع عن مصالح الفقراء ضمن النظام القائم " . وكانت هذه الشعبية وليس أي تمرّد مسلح هي التي أخافت الأميركيين . فعلى غرار فيتنام في الشمال , يمكن أن تتحول أندونيسيا إلى " الشيوعية " .
فس سنة 1990 , كشفت الصحافية الأمريكية المتخصصة في التحقيقات . كاثي كادان , مقدار التعاون الأميركي السري في المجازر التي وقعت سنة 1966 – 1965 . وأتاحت لسوهارتو انتزاع الرئاسة ففي أعقاب سلسلة من المقابلات التي أجرتها مع مسؤولين أميركيين سابقين , كتبت تقول " جمعوا بشكل منهجي قوائم شاملة لناشطين شيوعين . وقدّم إلى الجيش الأميركي ما يصل إلى 5000 إسم , ودقق الأميركيون بعد ذلك في اسماء الذين قتلوا أو اعتقلوا " . وكان من بين الذين أجريت معهم مقابلات , ( جون ج , مارتنز ) وهو موظف سياسي في السفارة الأميركية في جاكرتا . وقد قال " كان عوناً كبيراً للجيش . ربما قتلوا الكثير من الأشخاص , وربما تلطخت يداي بدماء الكثيرين , لكن لم يكن كل ذلك سيئاً . فثمة وقت ينبغي عليك أن تضرب فيه بشدة في لحظة حاسمة " . وقال جوزيف لازارسكي , نائب رئيس مكتب وكالة الإستخبارات الأميركية في جاكرتا , إن توكيد أعمال القتل كان يأتي من مقر عمليات سوهارتو مباشرة . وقال " كنا نحصل على بيان بمن يعتقل . كان لدى الجيش " قائمة تصفية " تضم نحو 4000 أو 5000 شخص . لم يكن لديهم ما يكفي من القتلة المأجورين لقتلهم جميعاً , وكان استجواب بعضهم أمراً ضرورياً . جرى القضاء على البنية التحتية ( للحزب الشيوعي الأندونيسي ) على الفور تقريباً . كنا نعلم ما يقومون به ... وقال سوهارتو ومستشاروه , إن أبقيتم على حياتهم فإن عليكم إطعامهم " ) .
مريم نجمه / دنهاخ / 16 / 2



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى صديقي البطل بولعزيزي ؟
- تحية إلى الشعب الليبي البطل في ثورته ضد الديكتاتورية المعمّر ...
- حمّلتني فلسطين ....؟
- راجعون , راجعة يا دمشق , صباح الخير .. صباح الإنتفاضات والثو ...
- أيتها الشعوب الصابرة زغردي وافرحي مصر عروسة الحرية
- أيها الشعب السوري تمرّد لتصنع ثورتك .. يا جيشنا السوري انتفض ...
- ثورة مصر تشيد هرم الجماهيرالكبير ..؟
- مظاهرات المليون في مصر ستهزّ العالم غداً - وقفة ضمير وتضامن ...
- تقييم مختصر لثورة تونس تاريخيا جغرافيا سياسيا
- سريانيات .. من التراث السياني - 2
- أسياد العالم - التلميذ النموذجي .. قرأت لك - 2
- ( كومونة تونس ) تفجر الشارع العربي
- صباح الخير : كاريكاتور .. وموزاييك ؟ - 3
- لنحترم التاريخ !؟ مهداة إلى الشهداء في أوطاننا
- قرأت لك .. ( التلميذ المثالي ) ؟ - 1
- صراع بين الحلم والواقع .. في لوحة خريفية ؟
- نسائيات .. وخواطر ثورية - 7
- قومي دمشق .. !؟
- خواطر زوجة معتقل سياسي .. همسات أمومة على جدار الزنزانة - 22
- من دفاتر الغربة - 8 :


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مريم نجمه - أسياد العالم الجدد ( التلميذ المثالي ) قرأت لك ؟ - 3