أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - قمع واساليب دكتاتورية لحكومة تدعي الديمقراطية














المزيد.....

قمع واساليب دكتاتورية لحكومة تدعي الديمقراطية


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 18:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



سقطت ورقة التوت عن عورة الحكومة وعن أحزابها الحاكمة وكشفت إجراءاتها التعسفية عن جوهرها ونزعتها ألظلامية الدكتاتورية.
ومثل ما ثبت بطلان وعودها وكذب شعاراتها، ثبت أيضا باليقين بأن تشدقها بالديمقراطية ما هو إلا برقع يخفي وجه قادتها القبيح.
لا يكفي التشدق والادعاء بالديمقراطية، على السياسي إن يثبت انه ديمقراطي، وها نحن نرى اليوم كيف سقطت الحكومة بالامتحان وتلطخت أياديها بالدم البريء.
فإذا كان الدستور قد كفل للناس حق التظاهر والاحتجاج، فان سلطة الحيتان الفرهودية قد أجهضت هذا الحق بأحذيتها، فبالإضافة إلى التشويه والاتهامات الباطلة، ومنع التجوال ونصب حيطان الكونكريت في مداخل وخوارج الشوارع، وقطع الجسور وتحليق الطائرات ورشها المتظاهرين بالغبار والأتربة، استخدمت اقسي أنواع العنف واتبعت مثال الشرطة المصرية والشرطة التونسية ومليشيات ألقذافي و جنود حمد آل خليفة وأنصار علي عبد الله صالح بالتعامل مع المتظاهرين. لقد تعاملوا مع المتظاهرين وكأنهم إرهابيين وقتله، بل أسوء من ذلك، فالخوف كان يمنع العسكر من الهجوم على ألارهابيين بينما نراهم اليوم يندفعون بكامل وحشيتهم وهمجيتهم على المتظاهرين العزل إلا من لافتات المطالب بالعدالة الاجتماعية.
لقد كان على نوري المالكي تحذير المتظاهرين من همجية جنوده ومن وحشية أجهزة القمع ألصدامية، التي استعان بخبراتها من جديد، وليس من المندسين الموهومين.
تمكنت الحكومة تحويل ساحة التحرير، من مكان مدني إلى معسكر للجنود، فطردت المتظاهرين وشعاراتهم الوطنية وحلت محلها الخوذ والعصي والهراوات والأسلحة الاوتوماتيكة وسيارات الهمر العسكرية وصيحات الأمن الهستيرية، وهو ما لم يجرأ عليه الجيش المصري الذي اعتبر ميدان التحرير مكانا مقدسا مادام يعج بناس يغنون للوطن.
أما الإعلام الرسمي كالفضائية العراقية، فقد قلد تقليدا نصيا إعلام السلطة المصري وإعلام السفاح الليبي معمر ألقذافي، فمثل السلطة بكل عنجهيتها، واستضاف أزلامها، وعبر عن وجهة نظرهم، واصطف بكل زيفه مع أكاذيب ودجل اللصوص وترك الشعب والمتظاهرين ينزفون دماء واصواتا ولا من مسعف ولا من مستمع ولا من مجيب.
إني أتساءل، إلا يستحي الإعلاميون الذين اختاروا ان يصطفوا مع الحكومة بكل صلفها ويكونوا لسانها النطاق بالكذب ويتخلون عن شعبهم المظلوم، إن يكونوا صوتا لحرامية المال العام ويتركون الفقراء والمحتاجين؟
لماذا ينتقد المقبور صدام من ينهج نهجه، اكان في حقل الإعلام أو في التعامل مع الناس او في السياسة؟
لماذا لم يحتج الإعلاميون على الحكومة عندما منعت التصوير والنقل المباشر وحين اعتدت على الصحفيين واعتقالتهم وكسرت كاميراتهم ؟
في مصر استقال العديد من الإعلاميين احتجاجا على موقف الإعلام المصري الرسمي وتعامله الخاطئ مع الثورة المصرية، فلماذا لم نشهد أي موقف احتجاجي من موظفي الإعلام الرسمي العراقي.؟
الحكومة العراقية وإعلامها الرسمي انتقدا بكل شدة تصرف السلطات التونسية والمصرية والبحرينية واليمينية لقمع المتظاهرين، وإذا بها ورجالها يتبعون نفس الوسائل والأساليب الوحشية بالتعامل مع العراقيين ويزيدون عليها.
لم يخطأ الشاعر إذ قال
لا تنه عن خلق وتأتي مثله....عار عليك اذا فعلت عظيم



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الاسلامية والثورة المصرية
- العالم يقف احتراما لشعب مصر.
- تجربة الفساد العراقية الرائدة
- شكرا شعب تونس
- الإرهاب كفكرة إسلامية مقدسة
- قائمة مختلفة للمبشرين بالجنة
- فضائية من اجل تحريك الركود العقلي.
- وعاء الثقافة الإسلامية الفاسد
- لقد أسكرهم الدين ولم يسكرهم الخمر.
- مجزرة كنيسة سيدة النجاة والإسلام.
- العراقيون ووثائق ويكيليكس
- الحوار المتمدن في ألق متواصل.
- السنة والشيعة وعائشة
- البغاء وأنكحة المتعة الإسلامية
- الطقوس المذهبية والأحزاب الإسلامية
- صراع الولدين
- الأحزاب الإسلامية والحرص الزائف على الوحدة الوطنية.
- الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.
- الله والاسلاميون
- اليسار العراقي والغبار الحسيني المقدس


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - قمع واساليب دكتاتورية لحكومة تدعي الديمقراطية