أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - تجري الرياح بما لا تشتهي السفن














المزيد.....

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غدا الخامس والعشرون من شباط يوم الغضب ،ستبحر السفينة وسط بحر متلاطم الامواج ،وسفينتنا هذه، تحمل من كل زوجين اثنين ولكن ليس عددا اوعدة وانما ازدواجية المواقف والاراء فهي ليست كما عهدناها، حيث كانت حمولتها واضحة ومعروفة للجميع فالكل يعرف ماسك الدفة حيث يتحكم بالاتجاه الذي يحقق له مآربه، الا هذه المرة فهي تحمل في غالبيتها العامة (وضمن العملية السياسية) النطيحة والمتردية في آن معا،وما وجد من قوى وطنية حريصة على مصالح الوطن والشعب فهي غير مؤثرة وغير قادرة على تغيير وجهة السفينة.
الكل يصارع على وضع يده على الدفة وبنفس الوقت فأن هذا الكل متأهب للقفز من السفينة عندما تشتد العواصف والامواج ويهيج البحر ويعصف ويكاد ان يبتلع السفينة بمن فيها ومن عليها .
غدا الجمعة يوم الغضب، فكيف ستجري الرياح ،رياح التغيير كما يطلق عليها ومن الذي يحكم قبضته على دفة السفينة ليصل بها الى بر الامان ،نعم لقد اعلنت المواقف ،الكل يؤيد حق الجماهير بالتعبير عن مطالبها ويتبجح بذلك ويزايد على غيره والكل يفتي بحق الجماهير للمطالبة بحقوقها عن طريق التظاهر والاعتصام وهذا ما كفله الدستورلها ،نعم جميع الاحزاب والحركات والقوى السياسية وكذلك المرجعيات الدينية والعشائرية تؤيد،و كل منهم يبكي على ليلاه .
ولكن ما نراه مختلفا في الحالة الجديدة التى فرضت نفسها على الجميع هو ما درسناه وتعلمناه وسمعناه عن تاريخ الثورات والتظاهرات والاعتصامات والذي اصبح اليوم باليا يجر اذياله وخيبة امله متخلفا عن الهدير الجارف ،كنا قد تعلمنا ان للجماهير والشعوب طلائع منظمة لها حدودها التنظيمية وقياداتها المخططة والمنفذة وهذه الطلائع هي التي تخطط وترسم وتوزع الادوار في كيفية التمرد والتظاهر، متى ومن اين تنطلق ماهي الاهداف المطلبية الخدمية والسياسية، ولها من يقودها في الشارع ويقرر الموقف برفع سقف المطالب انسجاما مع مزاج الجماهير واستعدادها وكذلك يقرر فض المظاهرة اوالمسيرة متى رأى ان المهمة قد انجزت او ان هناك خطرا اصبح يداهم التجمع ويكاد يطيح بالهدف الاساس المرسوم لتلك العملية ،ولكن يبدو ان الزمن قد تغير جذريا،اليوم الجماهيرهي التي تنظم نفسها بطرق واساليب جديدة وتقررمتى واين يكون التنفيذ، بعدها تجتمع الاحزاب وطلائع المجتمع لتقررهل تشترك ام تنتظروبين الاخذ والرد يفوتها القطاروتصبح الذيل بدل الطليعة (كما حصل في مصر وتونس الخ) ،وعليه فلا يعلم احدا بالضبط كيف ستسير الامور في ساحة التحرير ومدن العراق الاخرى، وكما اسلفنا ان غالبية الجماهير التي سوف تخرج غدا متظاهرة دفعتها اسباب خاصة تصب في صلب حياتها اليومية فهي وعلى مدى ثمانية سنوات خلت من حكم الاحزاب الاسلامية والاحزاب البرجوازية القومجية المنضوية معها والمشتركة في السرقة والفساد الاداري والمالي والنهب الذي فاق حدود التصور في الوقت الذي لم يلمس المواطن اي تقدم حتى ولو جزئي على مستوى الخدمات بشكل عام في الوقت الذي يعاني المواطن الجوع والحرمان والبطالة والاعظم من كل ذلك شعورالمواطن وكأنه يعيش في غابة يأكل فيها القوي الضعيف وعليه فأن الانسان العراقي يشعر بفقدانه لكرامته وعزة نفسه وهذه هي الطامة الكبرى.
غدا نحن امام خياران احلاهما مر اذا انطلقت الجماهير مطالبة بحقوقها الخدمية من ماء وكهرباء الى اخر القائمة الطويلة من الحرمانات والعذابات وتم الاكتفاء بذلك فسيخرج علينا فرسان المحاصصة الطائفية بالوعود المسكنة التي مل الشعب سماعها، عندها يصح علينا المثل القائل (تيتي مثل ما رحتي اجيتي) اما الخيار الثاني والمتمثل بالمطالبة بشعار(الشعب يريداسقاط النظام)فالمصيبة هنا اعظم حيث يتربص بنا ايتام النظام السابق ومعهم جميع القوى الارهابية التي تتربص وتتحين الفرص التي يقدمونها لهم حكامنا الفاسدين على طبق من ذهب وعندها( اقرأ على العراق السلام و عندها يحرق الاخضر قبل اليابس) والكارثة الاخرى انه لاتوجد على الساحة السياسية العراقية قوى خيرة مهيئة لاستلام زمام دفة السفينة وقيادتها الى بر الامان.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقطعو الطريق عليهم
- نريدها انتفاضة سلمية تهتز لها عروش الفساد
- ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب
- العوامل المؤثرة في تردي الوضع الامني وتفشي الاعمال الارهابية
- سلاما تونس الخضراء
- كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين
- بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - تجري الرياح بما لا تشتهي السفن