أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - كيف حال البعثييون دون قيام المظاهرات المنتظرة














المزيد.....

كيف حال البعثييون دون قيام المظاهرات المنتظرة


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 00:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كم كان اعجابنا منقطع النظير بإنتفاضة الشعب التونسي التي توجت بإسقاط دكتاتور تونس زين العابدين بن علي ثم كبر هذا الأعجاب ليبلغ درجة الأنبهار ونحن نرى اعظم ملحمة يسطرها شعب في العصر الحديث حين قام المصريين بخلع دكتاتورهم حسني مبارك ولم يقف الأمر عند هذا الحد فها نحن نرى امتداد الحراك الشعبي الذي اخذ يزلزل الأرض تحت الطغاة وهاهي الأنتفاضة الليبيه تسطر ملحمة جديدة لتضيف مأثرة اخرى الى تاريخ شعوب المنطقة العربية وهي تتحدى طاغيتها القذافي المصمم على ان يجعل ختامها دما عبيطا حتى يدخل في قائمة الملعونين بكل جدارة واستحقاق .
الشعب العراقي اول شعب في المنطقة تخلص من طاغيته لكن فرحته بهذا الخلاص رافقتها الكثير من الغصه لأن اسقاط نظام الطاغية صدام لم يكن بإيدي العراقيين انفسهم وانما جاء على يد قوى خارجيه رغم ان نضال العراقيين لأسقاط هذا النظام الذي يعد اعتى نظام دموي في التاريخ كان قد اقترب جدا من ان يجني ثمرة صبره ونضاله الا انه حيل بينه وبين ذلك من قبل هذه القوى الأجنبية حين حالت بين العراقيين وبين تذوقهم طعم الأنتصار حين سبقتهم واسقطت النظام وهي نفسها التي حالت قبل اكثر من عقدين من هذا التاريخ من ان تمنع العراقيين من اسقاط نظام صدام حينما مدت له يد المساعدة ليقضي على المنتفضين في 1991 بطريقة بشعة لاتوجد أي صورة مقاربة لها لافي التاريخ البعيد ولا القريب يمكن تشبيهها بها ورغم ذل وهوان الأحتلال لكنه كان ارحم الف مرة من احتلال نظام صدام حين سمح هذا المحتل بقيام نظام ديمقراطي حيث خرجت الجماهير لأول مرة بشكل حقيقي ومباشر لتنتخب ممثليها لكن هذه الديمقراطية لم تنتج ذلك النظام الذي يليق بما لقيه الشعب العراقي من مظلومية على يد النظام الصدامي بحكم المعوقات الكثيرة والكبيرة التي تسبب بها البعثيون الذين قادوا ابشع هجمة ارهابيه ضربت اطنابها في المجتمع العراقي لدرجة انها شلت الحياة بكل مرافقها واقتربت في بعض الأحيان لتتحول الى حرب اهلية على مدى رقعة العراق عدا اقليم كردستان الذي كان قد تخلص من نظام صدام حينما كان يجثم على صدور العراقيين .
لعل التجربة الديمقراطية بكل سلبياتها وعثراتها ومارافقها من خلل تعد افضل ماموجود في على الصعيد العربي على الأقل وبحكم اجواء الثقة التي تعززت لدى الجماهير من انها قادرة على احداث التغييرات التي تريدها نتيجة الأجواء التي خلقتها الأنتفاضات الشعبية الحالية بدأ حراكا شعبيا في العراق ينادي بضرورة اعادة عربة الديمقراطية الى السكة من خلال حملة من التظاهرات تجبر الطبقة السياسية المسيطرة على مقاليد الأمور للقيام بإصلاحات جذرية وحقيقية لكي تجعل النظام الديمقراطي في العراق بمصاف الديمقراطيات العالمية المرموقة وترفع الحيف الكبير الذي لحق بقطاعات واسعة من الشعب .
كانت الأجواء الى ماقبل اسبوع مليئة بالحماس والنشاط والثقة وقد ابدت قطاعات واسعة من السياسين والمراجع الدينية وكثير من المثقفين والأعلاميين تأييدهم ومساندتهم لمثل هكذا تظاهرة بإعتبارها حقا طبيعيا كفله الدستور حتى دخل على الخط دخلاء لايأمنون اصلا بالعملية الديمقراطية بل بادلوها منذ أيامها الأولى العداء والمقت وعملوا على اسقاطها الا انهم لم يتمكنوا من ذلك رغم ان ألأمكانات التي حشدوها كانت كفيلة بإسقاط أي تجربة ديمقراطية اخرى الا ان التنوع القومي والديني والمذهبي كان صمام امان نتيحة التوازنات الأجتماعية التي كانت مصدر قوة لامصدر ضعف .
فجأة ظهر على الساحة فضائيات مشكوك في حماستها المفاجئة وهي تحث على المشاركة في التظاهر فالشرقية والرافدين والبغدادية قنوات لاشك في انتمائها البعثي وبالتالي ظهورها بمظهر المؤيد والمتحمس للتظاهر لايمكن النظر اليه على انه ايمان منها بالديمقراطية بإعتبار التظاهر واجهة من واجهاتها .
كان هدف هؤلاء مركبا فهو من ناحية يريد اسقاط التجربة برمتها وفي نفس الوقت يحولوا دون قيام مظاهرات من شأنها تصحيح مسار هذه التجربة اذ ان من شأن أي نجاح ناجز لهذه الديمقراطية سيدفن فرصة البعثيين وازلام النظام السابق بالعودة الى سدة الحكم فهم ان لم يتمكنوا من تحقيق مأربهم من هذه التظاهرات فهم على الأقل يحولوا بينها وبين تحقيق ما اريد لهذه التظاهرات ان تحققه.
اصبح البعث لعنة تطارد العراقيين حتى وان كان خارج السلطة فهاهم البعثيين يحاولون تحجيم ردة فعلة السلطات من خلال اشاعة وترويج بعض الدعايات من أن رجال المالكي سيرفعون صور صدام والشعارات البعثية حتى يبرروا وصم الحكومة للتظاهرات بالبعثية وبنفس الوقت يخلقون نوعا من التردد في المشاركة في هذه التظاهرات من قبل قطاعات واسعة من الشعب التي هدفها تصحيح مسار التجربة لاإسقاطها حيث ان كثير من المتحمسين للمشاركة بدأت حماستهم تفتر حينما بدأو يرون صراحة دون لبس ظهور المسحة البعثية على الدعوة لهذه التظاهرات لذا بدأت تظهر دعوات واسعة جدا من مراجع دين وحركات سياسية ومفكرين واعلاميين بعدم المشاركة في تظاهرات الخامس والعشرين .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجه الشبه بين انتفاضة 1991 العراقيه والأنتفاضة الليبية الحا ...
- هل تقف الولايات المتحدة وراء هذه الأنتفاضات الشعبية
- كي لايتم الألتفاف على حق التظاهر
- الفرق بين حشدين
- نتائج الأنتفاضات ... غيض من فيض ... مدد يامصر
- من يرد الدين الى أم كلثوم
- هوامش على الحدث المصري
- دردشة على الفيس مع امرأة جريئة جدا
- هوامش على الحدث التونسي
- الحاجة الى تأسيس منظمة بديلة للأمم المتحدة
- من اجل تشكيل عقيدة قتالية صحيحة للجيش العراقي
- الثمن الذي يطلبه النظام العربي من العراق لعودته للحضيرة
- ماهي أبعاد الهرولة الجماعية لصعود قطار الحكومة
- قضية الخمرة ... المواجهة الخطأ
- مقاربات بين الشهيد والشهادة
- لانحتاج وزيرا مثقفا لوزارة الثقافة بل نحتاج الى الغائها
- طارق عزيز ودوره في حربي الخليج
- مشروع الديمقراطية العراقية وفرص البقاء
- ماوراء الدعوة السعودية
- عادل عبد المهدي ... هل سيكون ابي موسى أشعري أخر


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - كيف حال البعثييون دون قيام المظاهرات المنتظرة