أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد عبد الأمير - وماذا بعد استقالة السيد جعفر الصدر!!!














المزيد.....

وماذا بعد استقالة السيد جعفر الصدر!!!


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 11:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بكلمات ملؤها التشاؤم من الأوضاع التي يعيشها العراق، أنهى النائب جعفر الصدر، عضويته في مجلس النواب العراقي، مبررا استقالته بالقول "لم أجد نفسي في المكان الذي يمكنني من تقديم خدمتي للعراقيين".
إعلان الاستقالة جاء في غمرة التحضيرات للخروج بمظاهرات شعبية في بغداد وعدد من المحافظات، تطالب بالإصلاح والقضاء على مظاهر الفساد ومحاسبة المفسدين، حيث أن من مقومات الإصلاح محاربة الفساد بكافة أشكاله، والحد من انتشاره، ولأن نشر الفساد بين الناس يعد من أهم موانع الإصلاح.
تخلى السيد جعفر، وهو سليل عائلة الصدر المعروفة بمواقفها الوطنية والشجاعة، عن مسؤوليته التي انتخبه الشعب العراقي للتصدي لها، وأقر بأنه عاجز عن إصلاح الوضع المتردي في البلاد والذي لطالما نادى به والده المرجع الديني الكبير الشهيد محمد باقر الصدر، مؤسس حزب الدعوة الإسلامية في العام 1957، والذي اعدم مع شـقيقته بنت الهدى، من قبل نظام صدام سنة 1980، بدلا من أن يقف ضد كل الإخفاقات التي شابت العملية السياسية في العراق بعد التغيير في 2003، وأن يؤسس لكتلة مستقلة داخل مجلس النواب تكون بعيدة عن المحاصصات الطائفية والحزبية والفئوية، تطالب بحقوق الشعب العراقي المشروعة المتمثلة بالعيش الآمن الرغيد وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة.
السيد جعفر الصدر باستقالته هذه لم يقف الوقفة التي وقفها والده الشهيد الصدر الأول ضد الفساد والطغيان ولم يخطو خطوات أبيه في البذل و التضحية، اللذان يشيران إلى أن تعطي من مالك أو من نفسك، و بذل النفس أن تعطي من وقتك الذي هو جزء من وجودك في الدنياً. و من معاني التضحية هو أن يتخلى المرء عما هو مقبل عليه مما تتعلق به نفسه. و البذل أن يتخلى المرء عن شيء مما اكتسب و ذاق حلاوته.
صحيح أن السيد جعفر قد بذل بتخليه طوعا وليس كرها عن عضوية مجلس النواب وما يرافق هذه العضوية من امتيازات كبيرة وعظيمة وفضّل الركون إلى الاستقالة واعتزال العمل السياسي، ولكن هل أن هذه الاستقالة ستغير من واقع البلد وتحسن من ظروف معيشة أبنائه؟ هل أن استقالة السيد جعفر الصدر كان لها صدى واسع في الأوساط السياسية بحيث أنها أجبرت الكتل السياسية الكبيرة في مجلس النواب على الالتفات والرضوخ للمطالب التي أشار لها في حديثه عن الاستقالة، حيث قال السيد جعفر "لقد وجدت تعميقا للمحاصصات، والتكتلات حتى داخل الكتلة الواحدة والمزايدات، وهناك تهميش وإقصاء داخل الكتلة الواحدة يقابله بروز وسيطرة أعضاء آخرين"؟ هل أن استقالته أحدثت تغييرا في الجو العام داخل مجلس النواب، وهل كانت سببا في تضييق المحاصصات ولا تقول القضاء عليها لأن ذلك ربما يحتاج إلى وقت طويل وإرادة سياسية واضحة؟
لقد قال السيد جعفر الصدر إن "جل اهتمامي هو خدمة الناس، وأن أسهم في بناء دولة مدنية، لكنني وجدت أن بقائي لا يتناسب مع تاريخ عائلتي واسمنا"، كلام جميل ينم عن شعور واضح بالمسؤولية تجاه العراق والعراقيين، ولكن هل أن الهروب من المشاكل وعدم التصدي لها وبذل الجهود الحثيثة لأجل إنهائها يتناسب مع تاريخ عائلة آل صدر العريقة المعروفة بمواقفها الوطنية المشرّفة؟ أسئلة تبحث عن ردود من سليل عائلة الصدر السيد جعفر.



#أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومرجعيته الدستورية
- شعبية المالكي.. تتراجع!!!
- -تجديد- وخيار دولة القانون
- الهدر في العراق يطال حتى الخنازير
- المركز الوطني للإعلام ..أنتبه لهذه الهفوة !


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد عبد الأمير - وماذا بعد استقالة السيد جعفر الصدر!!!