أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - الإصطفاف مع الشعب خيارنا الثابت














المزيد.....

الإصطفاف مع الشعب خيارنا الثابت


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 23:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإصطفاف مع الشعب خيارنا الثابت
افتتاحية طريق الشعب
الخميس 24 شباط 2011
.
تعيش منطقتنا اوضاعا وظروفا صعبة ، تمتحن فيها المواقف وتختبر القدرة على إدارة الشأن العام بشكل سليم، وبما يتطلبه ذلك من حكمة وحنكة ومرونة عالية. وطبيعي ان النجاح يحالف التصرف الواقعي المنسجم مع إرادة الناس وتطلعاتهم وهمومهم. علما ان رياح التغيير والإصلاح تهب على أوطاننا، وليس هناك حواجز تحول دون استلهام ما هو سليم ومعافى في تجربتي تونس ومصر وغيرهما وحتى الاقتداء به. من دون ان يعني ذلك بالطبع استنساخ تلك التجارب اواساليبها او تكتيكاتها، وتجاهل خصوصيات الوضع الملموس وسماته المميزة.
ان موكب التغيير يغذ السير، ولا مرد له. وقد بيّن بجلاء ان دوام الحال من المحال، وان الشعوب إذا وعت مصالحها، وأدركت ما تريد، ووحدت قواها، قادرة على اجتراح المعجزات.
انها رياح منعشة.. ثورية، تلقي الحجر بعد الحجر في المياه الراكدة وتطلق الانتفاضات الجماهير الغاضبة. وتظهر خلال انظمة الاستبداد والتسلط على حقيقتها، مسقطة ورقة التوت عنها، وكاشفة مدى بعدها عن الناس وهمومهم ومشاكلهم اليومية، وايّ عسف وقمع وقهر تفرضه عليهم، بل ومدى استعدادها لارتكاب الموبقات وحتى اغراق الاوطان ببحار الدماء في سبيل الحفاظ على كرسي السلطة. ولم يقبل الشباب والجماهير المنتفضة بالحلول الترقيعية، وسارت جموعهم الهادرة، الجائعة المقموعة والمقهورة، الى حيث تريد وهي تربط على نحو سليم بين الحرية والخبز، بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
فلا ديمقراطية حقيقية بدون عدالة اجتماعية، ولا دمقراطية بدون دولة القانون والمؤسسات . ان عراقنا ليس بمعزل عما حصل ويحصل في غيره من البلدان، وان اختلف عنها في التفاصيل والخصوصيات . والبراعة تكمن في استلهام ما هو اساسي، وما يستجيب لحاجات الناس وتطلعاتهم وآمالهم في هذه اللحظات التاريخية.
لن نبدأ من الصفر ولن نعود القهقرى، ولن نتوقف مع الناس كثيرا عند الشعارات المزوقة. فجماهير الشعب قادرة، بخبرتها الغنية،على التمييز بين الغث والسمين، بين الصالح والطالح، بين من يريد وأد الديمقراطية ومن يريد فتح فضاءات جديدة امامها، بين المتاجرين بهموم الناس وخبزهم اليومي، ومن يعانون مثلهم شظف العيش وقسوة الاحوال المعيشية، وسوء الخدمات وتفشي البطالة، ومن يريدون إبقاء البطاقة التموينية وتحسين مفرداتها، ويتمسكون حازمين بالدفاع عن الحريات العامة والخاصة وصيانتها، ويقفون بثبات ضد الفساد والمفسدين، ويساندون مواصلة السير على طريق حرية الوطن واستقلاله، وانجاح العملية السياسية والوصول بها الى غاياتها المرتجاة في اقامة الوطن الحر، الديمقراطي الفيدرالي التعددي، كامل الاستقلال والسيادة .
ان مواقفنا ليست بنت اللحظة ؛ فنحن نتابع ونتلمس منذ وقت غير قصير معاناة الناس والصعوبات المتراكمة التي تسمم حياتهم، كما نلاحظ ونؤشر الثغرات الجدية في العملية السياسية، مدركين حقيقة ان جماهيرنا لم تقطف بعد ما تطلعت اليه، وما صبرت وتحملت من اجله، وناضلت وقدمت قوافل الشهداء في سبيله. فالخيار- البديل الديمقراطي الحقيقي الذي تريد، لم يتبلور بعد . وكنا قلنا في مشروعنا الوطني الديمقراطي، وفي غيره من الوثائق الصادرة عن الحزب منذ المؤتمر الوطني الثامن للحزب المنعقد في بغداد ايام 10-13 ايار 2007، انه بات ملحاً بالنسبة للاحزاب والكتل السياسية، ان تتوقف عند مسار العملية السياسية، وتجري مراجعة نقدية لحصيلتها، ولأداء مؤسسات الحكم على اختلافها. فتجربة شعبنا في السنوات التي أعقبت انهيار الدكتاتورية، وما خبره خلال ذلك من احتقانات وترد في الأوضاع ومآس ومراوحة في الكثير من الملفات ، يبين بصورة لا لبس فيها، فشل نهج ونظام المحاصصة الطائفية خاصة كأساس للحكم، وتعذر نجاح اي نهج يقوم على الاستئثار والاقصاء والتهميش، واستحالة اقامة دولة القانون والمؤسسات من دون اعتماد المواطنة، المبرأة من ادران التخندق الطائفي والعرقي.
ولقد قلنا ان اوساط الشعب، ومن شتى الاتجاهات والانتماءات، باتت تستشعر الحاجة الملحة الى التغيير الجدي الملموس، واعتماد المشاريع الوطنية العابرة للطوائف، بما يضمن التوجه لتعزيز الوحدة الوطنية والشروع ببناء دولة عراقية ديمقراطية عصرية، تقوم على مبادىء المواطنة والعدالة الاجتماعية .
واليوم، اذ يمور الشارع العراقي بالحركة، وتتسع مظاهر التعبير عن هموم الجماهير ومشاكلها، واذ نؤكد مواقفنا المعروفة المعلنة في هذا المجال، نسجل انحيازنا الى الناس وتطلعاتهم ومطالبهم المشروعة، والى حرية التعبيرعن ذلك بالصوت والقلم واللافتة والاعتصام والتجمع والتظاهر. فهذه الحريات كفلها الدستور، ويفترض ان تُؤمّن ممارستها بحرية وبشكل سلمي وحضاري، من دون اساءة لأحد او ايقاع اذى به، وبعيدا عن التعرض للممتلكات العامة والخاصة. مع التيقظ ازاء محاولات التسلل من جانب العناصر المخربة، والعمل على قطع طريقها وإحباط مسعاها.
وفي المقابل يتوجب على السلطات ان تصغي بانتباه لصوت الناس، وان تنصرف الى العمل الجدي والمسؤول للتخفيف من معاناتهم، وتتخذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة مشكلاتهم، وتعتمد لها الحلول الآنية ومتوسطة المدى والبعيدة .
كذلك ان تحسن التعامل مع المحتجين المتظاهرين، وتؤمن سلامتهم.
ان خيارنا الدائم هو الاصطفاف مع ابناء شعبنا. كنا معهم في الماضي، ونكون في الحاضر، ونبقى كذلك في المستقبل. معهم، مع تطلعاتهم ومطالبهم العادلة والمشروعة .



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لشعب مصر البطل! المجد للجماهير صانعة التاريخ!
- تضامناً مع جماهير الشعب الثائرة في مصرالشقيقة!
- النصر لانتفاضة الشعب التونسي الشقيق!
- قضم الحريات باسم مكافحة الرذيلة!
- موقف الحزب الشيوعي العراقي من الازمة السياسية في البلاد في ض ...
- بلاغ عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تهنئة ... من الحزب الشيوعي العراقي
- بلاغ عن انعقاد الكونفرنس التاسع لمنظمات الخارج للحزب الشيوعي ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- تحية لعمال العراق والعالم في عيدهم الاممي المتجدد
- بلاغ عن الإجتماع الإستشاري الموسع للحزب الشيوعي العراقي
- قائمة -اتحاد الشعب- تطالب بإعادة فرز أصوات الناخبين بإشراف م ...
- ايضاح من النائب مفيد الجزائري رئيس لجنة الثقافة والإعلام وال ...
- كلمة الشيوعي العراقي في الاجتماع العالمي ال11 للاحزاب الشيوع ...
- قرار تعديل قانون الانتخابات صفقة بين القوى المتنفذة
- رسالة الى مجلس الرئاسة
- توجهات الحملة الانتخابية لقائمة -اتحاد الشعب-
- تعديلات مجحفة تتعارض مع الديمقراطية ومبادىء الدستور
- بلاغ الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- المجلس الإستشاري للشيوعي العراقي يبحث النشاط الإنتخابي للحزب


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - الإصطفاف مع الشعب خيارنا الثابت