أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد بسمار - هذا المساء.. نيرون و دراكولا














المزيد.....

هذا المساء.. نيرون و دراكولا


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 21:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بمقالي المختصر البارحة مساء, وعدت ألا أعود إلى نيرون في طرابلس ـ ليبيا, ظانا ومعتقدا أن بقية من بقايا رواسب مشاعر إنسانية موجودة حتى عند أشرس المجرمين, سوف تدفع هذا الإنسان النرجسي أن يغادر بلده الذي يبصقه كبلغم مرض السل. ولكنه ما زال هنا متوعدا مزمجرا مهددا حارقا كل الجسور بينه وبين هذا الشعب الطيب الصبور الذي تحمل طغيانه وتحمل فجور اولاده طيلة 42 سنة.
حتى أقرب المقربين إليه, حتى من شاركوه بكل لعبه الباذخة, نفروا, هربوا, تجنبوا كل علاقة وكل صورة وكل أبسط ذكرى تربطهم معه. أصبح أيدز ـ سيدا ـ HIV معد. لا يريد أن يلمس كل ما يتعلق بـه وبجنونه. يصرخ ويضرب الطاولة في مبنى نصف مهدوم بشكل دراكولي, أنه الثورة, أنه لوحده ليبيا بكاملها, أنه بناء البلد وعظمة أفريقيا.. لوحده.. لوحده.. معمر بن القذافي!!!...
وهذا اليوم وبعد مئات ومئات من القتلى وآلاف الجرحى من هذا البلد الأمين ما زال ملك الملوك (المعزول) يهدد ويتوعد مع ابنه سيف الإسلام (نعم للمرة الثانية هكذا اسمه وما ذنبي أنا؟) بأنه سيفلت جحافل مغاويره الإفريقيين لاغتيال كل من أو ما يتحرك في هذا البلد ويحرق روما ـ طرابلس بكل ما فيها من حياة. لأنها ملك له ولأولاده. كل حياة وكل روح.
أو ليس هو معمر بن القذافي خالقها الوحيد الفريد؟؟؟!!!
تحدث عنه هذا الصباح طبيب اختصاصي بالأمراض العقلية, ولست أدري إن لم يكن من الجنسية الليبية. لفت انتباهنا ألا نقع بالفخ ونتهمه بالجنون. إنه نرجسي حقا, ولأقصى الحدود الصورية علميا. ولكنه ليس بمجنون. ولهذا السبب يمكن إدانته. وتشخيصه مجنونا يمكنه من الهرب من العقاب قانونا. إنه ليس بمجنون. إنه مجرم شرس نرجسي كامل, يعي ما يفعل بكل قناعة. وقد اختار الشر وسيلة. وخاصة كره أبناء قومه ووطنه. لقد أذى هذا الإنسان آلاف العائلات في العالم وخرب وفجر. كما أنه قتل الآلاف من أبناء بلده بشطحات ونزوات شخصية, لا علاقة لأمن البلد فيها. لذلك يجب أن يحاسب على أفعاله, هو وكل من شاركه مسلسلات شروره وجرائمه ضد الإنسانية التي لا حصرلها.. وتحتاج لملفات ومئات المحققين الأحرار لحصرها وتسجيلها ومحاكمتها وتعويض المتضررين منها, من 42 سنة حتى هذا المساء.. وما يتبع غدا أو بعد غد.
في ليبيا هذا المساء, مدينه تلو أخرى تعلن انفصالها عنه وولائها للوطن الأم. الشباب ينشدون معا في كل مكان أناشيد وطنية جديدة وملاحم تآخ بين صفوف الشعب الواحد. والعقيد متمترس في قصره المحصن, ومن يحمون حلقاته المقربة لم يعد بينهم ليبيون. متعددو الجنسيات, محترفو العسكرية والحماية لمن يدفع بالأورو أو الدولار شكلوا حلقات حوله. إلى متى سوف تدوم حمايتهم له؟؟؟... عليه إن يتساءل..عليه أن يتساءل أي ضمان لأي زعيم حاضر أو سابق أو ضائع لا يحميه شعبه؟؟؟...
آمل أن يتجنب هذا الإنسان مذابح الدم التي يعشقها من زمن طويل.. قد يخفف هذا بعضا من جرائمه أمام المحاكمات التي لا بد أن يمتثل ـ يوما ـ أمامها...
وأخيرا.. أتساءل لماذا يبتلى العرب دائما بهذا النوع من الحكام؟؟؟!!!
وليحيا شعب لـيـبـيـا متضامنا موحدا في سبيل حرياته الإنسانية وكرامته.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة
- نيرون في طرابلس ليبيا
- Vive Saint VALENTIN
- وعن الديمقراطية
- بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية
- تشاؤم إيجابي
- قصتي مع الحوار..قصة!
- رسالة من القلب إلى صبايا وشباب تونس
- رسالة إلى الشعب التونسي.. من مواطن عادي
- أحييك يا شعب تونس.. أعدت لي أملي
- لا.. لن أخفف الوطء!!!...
- آخر عودة لمحطة الحوار التلفزيونية
- لا أنام.. من محطة تلفزيون الحوار
- الحوار.. محطة تلفزيونية؟؟؟!!!
- لمتى يستمر غباؤنا؟!...
- أبكي عليك يا عراق
- آخر رد...ومسك الختام
- خسرت المعركة...رسالة إلى الأصدقاء
- رغم الصعوبات..إنني آمل
- ماذا تبقى؟؟؟!!!


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد بسمار - هذا المساء.. نيرون و دراكولا