أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هادي ياسر - حول تقرير المصير..وجهة نظر اولية















المزيد.....

حول تقرير المصير..وجهة نظر اولية


هادي ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 14:28
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الأنفصال في شرعة الأمم حق مشروع وفي معايير القانون الدولي كذلك
والأهمية تأريخية الحجم والتأثير
ولكن لمصلحة من، وعلى حساب من..وما هي طبيعة التوقيت في سياق التأريخ.. نعم
فالأنفصال يستلزم قيام دولة
والدولة هي اداة سياسية طبقية وان تظاهرت وادعت انها من اجل الشعب كله..
والأداة الطبقية هذه لا بد وان تكون قمعية وبوليسية وعلى الأقل لا ديمقراطية لآنها بغير ذلك القمع الذي يشمل فيما يشمل ال (ترهيب ..اعتقال ..تعسف ..سجن ..تكميم ..تغييب ..قهر ..ظلم.. قتل .. اعدام..اختطاف.. تعذيب..فبركة..تزييف..تزوير..غش..محسوبية اختلاس ..سرقة...منسوبية..واسطة..فساد..افساد..الخ) والأهم والأخطر في كل اشكال القمع هو سرقة فائض القيمة..عرق العمال والفلاحين الكادحين عرق وتعب الكسبة البسطاء والمحرومين..لملء جيوب وكروش المحتالين والنصابين والمتسلقين على اكتاف الجماهير ..ولا يهم ان اتخذ هؤلاء للدولة اشكالا وشعارات واناشيد او اقاموا انتخابات ويزعمون شفافية معهورة تعتم في الليل ليعاد استعمالها مع بدء ساعات الدوام الرسمي ..ولا ينفع المظلوم قيام الأعلام البرجوازي بالتغني بأمجاد انصرمت وتلاوة اسماء مناضلين سقطوا شهداء يحاربون على مر اجيال واجيال تحت راية ذاك الأقطاعي اوذلك العشائري الزعيم او هذا البرجوازي المتثعلب وتصوير الأمور وكأن العزة القومية والكرامة الأنسانية لن تتحقق الا بقوة الدولة واستعراضاتها وشخصيات قادتها واظهار تحضر مزعوم وترف موهوم وبأس مزعوم
والقمع سيسلط على رقاب المثقفين الناقدين والكادحين المتظلمين والشباب المتطلعين والنساء المعانيات من الظلم المركب
وسيكون من اشكال القمع ايضا استخدام الدين للتضليل والتجهيل والتعسف ليتخذ القمع من الدين الوجه الثاني للعملة الرديئة التي يباع بها الأنسان ويشترى بأبخس الأثمان ..عملة وجهاها الدين والقومية ..كما في كل الدول القومية
وهؤلاء جميعهم سيجدون انهم في خيبة امل مريعة من ظلم الدولةالناشئة
وسيكتشفون ان لا مفر من الدخول في صراع معها لأستحصال بعض الحقوق..وان شراسة هذه الدولة في تصاعد مع تصاعد قائمة التظلمات والحقوق....
وسيكتشفون، وان في حقبة لاحقة، ان حلم الأستقلال بمفهومه البرجوازي الذي تقدسه النزعة القومية الشوفينية لا يعدو ان يكون (غيرما كان للآخرين السابقين ممن دعوا الى تحقيق حلم الأستقلال والأنفصال) سوى اطالة لحقبة ما بعد الأقطاع الأجتماعي ..حقبة البرجوازية الفاقدة للشخصية الوطنية والتي تتبرقع ببرقع القومية الشوفينية والتي سرعان ما
.تحاول، وكما يحصل دائما ، الى تأجيج الأوضاع وعسكرة الحياة لأبعاد جوهر الصراع الطبقي ،او الأجتماعي ان شئت
بأدعاء او بأستغلال مصاعب واعداء(قد يكونون وهميين او مصطنعين) يقفون على الحدود التي يتظاهرون كذبا بالدفاع عنها وعن سيادة الوطن ..ولكنهم في الحقيقة
لا يسعون سوى الى تشكيل الأحوال والظروف لتحقيق المزيد والمزيد من فائض القيمة لملء جيوبهم التي لا تفتأ تتوسع اكثر واكثر
ان حلم المجتمعات الأنسانية مع تنامي التجربة التأريخية للشعوب ودخول التكنولوجيا في تعريف الناس بكل ما كان سابقا يلفه المجهول والمغموض ..سير السياسيين ..تأريخ الأحزاب والحركات ..حقائق سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية..لم يكن من الممكن سابقا التعرف على نزر يسير منها ..وسائل الأتصال الحديثة بين الناس وتبادل المعلومات والأراء ..الطابع المتشابه للهموم الأنسانية على اختلاف الجنس او اللغة او الخلفية الدينية ام الفكرية ام الثقافية..او حتى المزاجية
اضافة الى الفشل الأستراتيجى الذي تجابهه الحركات القومية والدينية في شتى المجتمعات
والفشل التأريخي الذي تعاني منه المشاريع الناشئة للدول القومية منذ بدايات القرن الماضي وحتى اليوم
زد على ذلك تأثيرات العولمة في الجوانب كافة خاصة في حاجة رأس المال الماسة الى ان يكون عابرا للحدود القومية والدينية
والساعي الى اذابة العوائق كافة في طريق توسعه الأستثماراتي على نطاق كوني بما في ذلك الحدود القومية..ان راس المال في زمن الدولة الأمبريالية (القطب الواحد) والعولمة يسعى في الحقيقة الى بناء الحدود السياسية او ازالتها من الوجود او توسيعها او تقليصها تبعا لمصالحه الضيقة ولا يحكمه في ذلك اي مبدأ او التزام ..ويتخذ من الشعوب ومصائرها مادة وقودية بلا ادنى استحياء ..وفي سبيل ارباحه وصراعاته المتجددة والمتغيرة بأستمرار يجند رأس المال المعولم المئات من القادة والسياسيين والأحزاب والحركات بما فيها القاعدة واشكالها كافة وفي هذا السياق تتكشف امور خطيرة في اطارات مثل ويكيلكس التي نشرت بغير معزل عن هذا السياق ..ان راس المال المعولم وهو يعيش في اصعب مساراته التوسعية خصوصا مع ظهور الصين كقوة اقتصادية فسياسية منافسة يفعل افعاله العجيبة والمدهشة والتي احيانا لا يمكن تصديقها فهنا يسقط دكتاتورية وهناك يدعم مثلها وهناك يدين وهنا يؤيد..والأمثلة المعاشة واضحة كل الوضوح ..
ان الحاجة الماسة تدعوا الى قيام اعادة صياغة جذرية للأطر الفكرية والسياسية والتنظيمية لكل الاحزاب والحركات السياسية
لتكون احزاب ذكية ..نعم انا ادعوا الى قيام احزاب ذكية ..وتجاوز غباء الأحزاب التقليدية..لأن التطورات هائلة وهائلة جدا ولا يمكن لأحزاب غبية ان تجاري اي من جزئياتها ..والخلل اصبح في غاية الوضوح والتناقض اصبح صارخا الى درجة مثيرة للسخرية..
الأحزاب الذكية هي احزاب تتابع التطورات برصد ومعالجة خلاقتين منتجتين .حيث لا مجال للتفرج ثم حك الرأس ثم التصريح بعد شهر او ربما اكثر
احزاب يقودها مناضلون يقرؤون ويتعاملون مع الأحداث دقيقة بدقيقة ولهم من الهيئات والكفاءات ما يجعلها قادرة على اتخاذ التدابير والقرارات التي تتسم بالبصيرة وبعد النظر لا بالغباء والقصور
احزاب تفهم لعبة العولمة وتتابع دروبها والتوآآتها وذرائعها واحابيلها ومغزى تحركاتها وصراعاتها ..فالعولمة اصبحت كتلت عالمية الأبعاد عالمية التأثيرات ولكنهاى في نفس الوقت محلية التأثيرات ايضا بل وحتى بيتية التأثير ويمتد مفعولها
ليطال اي جزء متخيل في الحياة بما في ذلك التركيب النفسي البشري والمجتمعي..الخ
ينبغي في هذا الساق المقترح التدقيق الحريص في كل دعوة واعلان لتبين صلتها بحركة راس المال المعولم..وهذا امر غاية في الأهمية
زد على ذلك اقول وبأختصار ان عملية الأنفصال بحد ذاتها ستخلق تبعات وتعقيدات لن تكون في مصلحة اي من الفئات الأجتماعية الكردستانية
بما ينطوي عليه ذلك من انحسار حجم وحدود الأستثمار والتصدير والتجارةوما يتبعه من انحسار اسواق العمل وتزايد البطالة
ومن ثم ما سيصيب من امراض تنخر بالبنية الثقافية والأجتماعية المتخلفة اصلا..
ان تحقيق حلم اي مجتمع لا يتم بغير ارساء حقيقي لدعائم الديمقراطية والثقافة الأنسانية الراقية المترفعة والعدالة الأجتماعية
وصون حرية و حق كل انسان في الحياة والعمل والأختيار والقرار في ظل سيادة متطورة لقوانين متطورة ..وان يكون للمرأة
الدور المتساوي تماما مع الرجل .
بأعتقادي هذا هو الأساس وليس الدولة القومية بأعتبارها اداة عفا الزمان عليها واكل الدهر وشرب
وعذرا على الأطالة ، كما يهمني ان اقول بكل صدق اني لم اقصد ابدا ان الحق في التعبير عن المكنون الثقافي والنفسي لأي
مجتمع مسألة عبثية..



#هادي_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم ولا
- نذر دموية
- الذهب لا يصدأ.....بمناسبة عيد العمال العالمي
- حول مساواة المرأة
- حول مقالة السيد محمد باقرالحسيني


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هادي ياسر - حول تقرير المصير..وجهة نظر اولية