أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اوسكار المتنصر - الخارجون من القبر















المزيد.....

الخارجون من القبر


اوسكار المتنصر

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 12:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم اكن اتصور ان ياتي يوم و اكسر الحواجز واعبر الخطوط الحمراء وانظر لكل ما هو مقدس نظره تكشف التزيف والتهويل ولكن الله اراد وقال كن فكان العبـــور .

صرخه عالية في قبر عظيم بعيد عن أمم العالم .. حزينة خافته حائره متلفتة ,متلهفه تبحث عن من ينقذها ولكنها تغرق في ظلام القبر العظيم .

من ينقذها ؟ من يساعدها ؟ لا يوجد من يساعدها .بل هناك من يضللها ويدفنها في تراب مليء بالدماء وجماجم من دفعوا أجسادهم طعاما لديدان هذا القبر العظيم .

صرخه خرجت تدق الأبواب تبحث عن ملاذا . لها من عتمة الظلام ورائحه الموتي . فوجدت أحياء ولكنهم أموات كالأشباح تخرج من أفواهم النيران والغضب - يسيل لعابهم علي الأمم ليدفنوا أجسادهم في القبر العظيم.

بحثت وبحثت وعندما بحثت وجدت جنة خضراء فيها حياه ومحبة وسلام
بحثت وعندما بحثت وجدت طريق من نور ولكنة به أشواك فقلت أليس أفضل من ظلام القبر العظيم .
وأخذت خطوه وراء خطوه تزداد سرعة مرات عندما أري النور وتهديء مرات عندما أسمع صوت البكاء.

أحقا أذهب وأترك المدفونين في القبر العظيم ! لا أعرف

حيره وخوف وتعجب مصحوب بدهشة الزمان الذي وضعني أمام هذا الإختيار ولكني إخترت وأصلي لغيري ليختار .

ولكن لا يتركني القبر العظيم فرائحة الموتي والأجساد الذي يدفنها في ظلامة ويقتلها لتعظيم رطوبة ترابة تزداد وتكاد تخنقني ..فإما أدفن في هذا القبر العظيم أو أهرب الي جنة المحبة والسلام . والبديهي أن أهرب الي المحبة والسلام ولكن كيف وأنا لا استطيع ان أخرج من أسوار القبر العظيم.

ولكني تسألت في نفسي من خلق جنة المحبة والسلام ولماذا لم يخلقني فيها ؟
هل هي تجربة الحيــاه ؟
ولماذا يضع عليا التجربة .... وهل أنا أفضل من غيري ولديا قوه إحتمال ؟
اسئلة الحياري . ولكنها صرخة ألالام تصرخ في قبر بعيـــد .

السلام علي من إتبع الهدي . وسلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة وسلام بعده سلام وإبتسامات أعرض من طريق الألام وحب زائف يشوبة التكفير والقرأن ويكثر فيه التسبيح للشيطـان . مغفره زائله برأي الإيمان وتقوي تُسمع كالأنغام ودقن
تطول كالأنعام وويل لمن يسأل ويخرج من قلب النيران .

الي منتهي الطريق تجد كلمة الرحمن ينتظر خرافه الخارجة من النيران لأنة دق قلب بابها وفتحت له تطلب منة الغفران .

فمن يستطيع أن يترك القبر العظيم ويذهب مع الحملان ؟ ففي القبر الجهل والظلام والحرمان والتقوي الزائفة والإيمان بمناسك الغفران - كمن يأكل أشواك الصبار تمزق رقبتة فيصبح صوتة كصوت الغربان, ورغم غدر هذا الزمان الذي وضعنا في هذا القبر العظيم فإن كان الزمان ضدي فأنا ضد الزمان .

رؤية في تاريخ الظلام

النور لا يأتي بمفرده ولكن لك أن تبحث عن النور فكيف ستتخلص من الظلام وأنت ميت فية وتعيش كما الحيوان تأكل وتشرب وتنام دون تفكير .
بدلا من أن تطلق لحيتك وتقصر جلبابك , فأطلق عنان التفكير وقصر مسبتك
فكر وهل التفكير عليك كإنسان حرام ؟ ألم يخلقك الله لتفكر وتبحث ! لا تخف من تحذيرك من التفكير فلم يعد وقت لكي تخاف وتغوص في تراب القبر العظيم .

فأنظر ماذا فعلت وإفعل مثلي إن كنت حقا إنسان .

عندما إلتفت وجدت وحوش القبر العظيم تعظم نفسها ومجد تاريخها في القتل والغزو والحروب وتحويل البشر الي جيفات نظرة الي العقول فتكلمت معهم وقلت لماذا تفعلون ذلك لافعل مثلكم قالوا لأن هذا أمر الله وشريعتة نافذه التطبيق فالقتل والسبي والجزية هي غنائم لنا من الله علي ما نقدمة له من خدمات جليله في حراسة العقيده والدين ونشر إسمة ورسولة بين العبــــاد حتي ولو بالفتح وغنائم الفتوحات فسكتت الأفواه عندما سألت بضمير حي يخاف من المسكنات

وهل يريد الله منا حمايتة - ألهذه الدرجة ضعيف ؟

فهم أحياء كالأموات يأكلون ويشربون من خير الأجساد التي قتلوها وناموا علي جماجمها لقرون وقرون يحمون أراضي إحتلوها ويقتلون من يخون ومن يصرخ ويقول هذا ظلم فلا أريد القبر العظيم فهو في رأيهم مرتد زميم . وعندما يسمعوك فمكانك هو الدفن كجيفه مع أجساد من دفنوا في هذا القبر الرجيم .

فكرت وفكرت ماذا أفعل ؟ فأنا معارض لهم ولقضاياهم وطموحاتهم في القتل والغزو والإرهاب فإن عارضتهم سأقتل وإن وافقتهم سأسقط ؟ ماذا أفعل ماذا أفعل

فهم المسيطرين ومعهم الحماية والمصالح وهناك من يتركهم ويرعاهم ولا يهتم أحد لي ولا يساعدني أحد , بإنتشالي من هذا القبر العتمة السقيم .

فكل أحبابي مدفونين مثلي ولكنهم لا يفكرون ولهاذا يعيشون حتي وإن كانوا أموات ولكني فكرت وقررت أن أترك القبر العظيم وهو ما يعرفه حراس القبر ولكنهم متأكدون أن القبر مفتوح وسيبتلعني إن حاولت الخروج .

كيف أخرج من القبر ؟

لن تستطيع أن تخرج إلا لو نظرت لهذا القبر
وإن نظرت ستري مارأيتة .

ستري وحوشا تركب الدواب وتكبر مجدها تذبح وتقطع رقاب وتصرخ بصوت أجش القبر القبر واقبـــــــــــراه
ستجد البكاء وصرير الأسنان علي من غرقت نفوسهم في قبر الظلام ستري قلوبا محطمة ومدفونة في هذا القبر العظيم وأخرون يجرون وراء شرب الدماء وأكل الأجساد وتبادل القلوب المنزوعه من أجساد الرافضين للقبر ونساء مذوبحة في الطرقات وأخريات مسبيات ووجدت أهلي يبكون حالي كيف أنظر حولي فلا يجوز أن انظر في القبر لابد أن أغمض عيني وأسير مع الدواب وأفعل ما يفعلون لأرضي الإله الماكر الجبار

ولكني ظللت أنظر وأنظر فأجد صوت المأذن تصرخ كالذئاب وصوت السواد ينقب القبر وحزن دفين في قلوب حزينة علي ظلمها وجلد وتعذيب ودم في الطرقات وقري أغتصبت وفتحت كما تفتح الأبكار في جنة القبر وشعوب ماتت وهي تسير في طرق الحياه التي رسمها لها الملك المالك لهذه الأرض المغتصبة فماذا أفعل مع هذه الجيوش من الجراد المنتشر يأكل الأخضر واليابس خدمة للشيطان سلطان هذا الزمان
ماذا أفعل .؟

الرد الوحيد عليهم أن أترك ما يفعلوه وأبعد وأبعد عنهم وعن أهوالهم وكرامتهم الزائفه علي جماجم الأخرين وأذهب ليســـــوع ليسامحني فأنا الخاطي الذي جئت من أوسخ بيئة في العالم لأطيب قلب مسامح وبار

فلا تبكي ياأمي فأنا ذاهب لاسيدي الحقيقي الذي فداني بذبيحة الجسد المقدس ومسح الخطية الموروثة عني وها أنا أريد الخلاص وإخترت الأخره وليس الحياه

فمن يحب أباه وأمة اكثر من الله فلا يستحقه هكذا تعلمت أن أحبكم مهما كنتم غارقين في القبر ولكن انا سأخرج منة, سأخرج منة, سأخرج منة, ولن أعود أبدا فهو يخنقني ويشل حركتي ووجداني .
إنتظرونا في الجزء الثاني من


سلسلة


الخارجون من القبر






#اوسكار_المتنصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اوسكار المتنصر - الخارجون من القبر