أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - المالكي: الشعب العراقي غير قادر على قيادة نفسه















المزيد.....

المالكي: الشعب العراقي غير قادر على قيادة نفسه


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال لقائه وفدا من نقابة المعلمين شكك رئيس الحكومة العراقية الحاج نوري المالكي, الاثنين, الاهداف الحقيقية للتظاهرات التي تشهدها اغلب المدن العراقية منذ اكثر من اسبوعين معتبرا طيبة وبراءة الشعب العراقي تجعله غير قادر على قيادة نفسه.

لتصريح واعتراف المالكي هذا اعتبارات عدة اولها عقلية المالكي وعناصر الاسلام السياسي الظلامي على ان طيبة وبراءة الشعب العراق تجعلهم يغرقونه بالوعود الزائفة بعد الاخرى بينما هذه الطيبة والبراءة تؤهلهم الى ارتكاب ابشع واشرس عمليات اختلاس المال العام بدء من رواتبهم وامتيازاتهم الخيالية ومرورا بمشاريعهم الفاشلة وانتهاء بفسادهم المستشري والذي وصل الى اهدار او بالاحرى سرقة 80% من ميزانية الدولة (500 مليار دولار خلال ثمان سنوات). ثانيا, هذا التصريح يمثل اعترافا مباشرا على نظرة نوري المالكي للمجتمع العراق واستهزائه وتعاليه حيث يعتقد الحاج نوري المالكي (خريج كلية التربية-فرع العربي والذي لم يمارس وظيفة في اختصاصه التعليمي طيلة حياته) انه لا يوجد في الشعب العراقي كفاءات سياسية وفنية وادارية واقتصادية قادرة على قيادة الشعب العراقي الا اصحاب الشهادات المزورة وخريجي الحوزات الايمانية وقادة المليشيات العسكرية وفرق اغتيالات الكفاءات العراقية والمرتزقين على صدقات المنافع الاجتماعية في دول المهجر. في امريكا لوحدها هناك اكثر من ربع مليون كفاءة عراقية واكاديمية في شتى الاختصاصات العلمية والادارية والاقتصادية والطبية تعتمد عليها كبرى الشركات والمؤسسات والجامعات ومراكز البحوث الامريكية. في وكالة الطاقة الذرية العراقية كان هناك 11 الف كفاءة عراقية بدرجة عالم او اختصاص فني نادر تصطادهم منذ ثمان سنوات المخابرات الاسرائيلية والايرانية ومليشيات احزاب الاسلام السياسي بالاشراف المباشر من قبل المالكي نفسه ومكتبه وكما وثقته وثائق ويكي ليكس. كل هذه الكفاءات والتي تمثل جزءا بسيطا جدا من مخزون الشعب العراقي من الكفاءات والعقول المهنية في نظر وعقلية المالكي لاتملك الكفاءة والقدرة على ادارة وقيادة البلد مقارنة مع مؤهلات معلم اختصاص عربي (مع شديد احترامي وتقديري للكادر التدريسي العراقي) لم يعلم حرفا واحدا طيلة حياته وقائد لخلية اغتيالات. فمن هو يانوري المالكي اهلا بقيادة العراق انت ام الكفاءات العراقية الحقيقية والمهملة في نظامكم الفاسد وغير المؤهل لادارة الدولة الذي يريد الشعب اسقاطه؟. في حرب الخليج الاولى تعرضت جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية ومنظومات نقلها وتوزيعها الى اضرار جسيمة نتيجة القصف الجوي المباشر لهذه المنشئات والذي استمر لاكثر من 55 يوما. ايضا تعرضت مصافئ العراق النفطية الثلاثة (الدورة, البصرة, بيجي) الى اضرار جسيمة. توقعات وزارتي النفط والصناعة في وقتها نصت على حاجة العراق الى مليارات الدولارات ولاكثر من خمسة اعوام لاصلاح وتشغيل هذه المحطات. هذه المهمة انيطت الى كوادر وكالة الطاقة الذرية العراقية وبالتحديد الى القسم المختص بتخصيب اليورانيوم (البتروكيمياوي 3). خلال اقل من ستة اشهر ورغم ظروف الحصار وانعدام التمويل المالي تم اصلاح وتشغيل جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها المتضررة واعادة تشغيل مصافئ النفط الثلاثة وبكامل طاقتها وانهاء ازمتي الكهرباء والمشتقات النفطية وبكوادر عراقية مئة بالمئة. اما في حكومات الاسلام السياسي فعلى الرغم من صرف اكثر من 50 مليار دولار على منظومتي الكهرباء وتصنيع المشتقات النفطية واستحداث وزارة خاصة بالكهرباء ومنصب نائب رئيس جمهورية خاص بالطاقة مع استحداث مئات الدرجات الخاصة بهاتين الحقلين لازالت ازمتي الكهرباء والمشتقات النفطية وبعد مرور ثمان سنوات تتراوحان في مكانهما ولم يتقدما خطوة واحدة الى الامام بل في تراجع سنوي. للاسف وبفضل كفاءات احزاب الاسلام السياسي اصبحت الكهرباء والنفط الابيض والبانزين والغاز امنيات صعبة المنال بل ذكريات حتى اكون اكثر دقة.

ايضا لماذا يشكك دولة رئيس الوزراء باهداف المتظاهرين, فهل اصبح سيادة معالي رئيس الوزراء يستكثر او يستحسف على العراقيين الكهرباء والماء الصالح للشرب وشبكات الصرف الصحي والنفط الابيض والبانزين والغاز السائل وفرص العمل ومكونات البطاقة التموينية (لقمة البطن) والعلاج الصحي والتعليم والثقافة والحريات والقانون ودولة المؤسسات والكرامة والامن وازالة القمامة وغيرها من الاحتياجات البسيطة والبدائية لاي مجتمع مدني؟. فهل يعتقد سيادة رئيس الوزراء بأن العراق الذي كان اول دولة بالشرق الاوسط دخلتها الكهرباء والجامعات والطرق وسكك الحديد والاذاعة والتلفزيون والصحافة والمستوصفات والسيارات والذرة والصناعة وتنانير المني جوب وقانون الاحوال المدنية المنصف للمرأة والقضاء الكلي على الامية بأن العراق مجتمع بدوي متخلف اشبه بالمجتمع الافغاني او الصومالي لذلك فأن المطالبة بهذه الخدمات الاساسية تثير الشكوك؟. ايضا مالفرق بين المالكي وصدام؟, حيث كان صدام يستكثر على العراقيين انعلتهم, اما المالكي فيستحسف عليهم كل شيء بضمنها سد غضب بطونهم.

في الختام لدي نصيحة لجميع الذين يطالبون باصلاح النظام بأن لا يضيعوا وقتهم وجهدهم لان النظام غير قابل للاصلاح. اشبه بسيارة اكسبيار, التخلي عنها وشراء سيارة جديدة افضل وارخص من تكاليف تصليحها وصيانتها وصرفياتها العالية للبانزين وتلويثها للبيئة وضجيجها واوجاع عطلاتها. لو وضعنا جدوى اقتصادية ما بين تكاليف اصلاح النظام والفترة الزمنية لاصلاحه ومابين تغييره بالكامل لوجدنا ان تكاليف تغييره والوقت المستغرق لذلك هو ارخص بألف مرة من تكاليف اصلاحه واقصر بمليون سنة من اصلاحه. هذا بالضبط يعرفه جيدا نوري المالكي وعناصر حزبه الفاشلة, لذلك فهو ضد تظاهرات الشعب العراقي ومطالبته بحقوقه الاساسية ولا فرق بينه وبين حسني مبارك والقذافي وعلي صالح وزين العابدين في نظرته وعقليته ومعاملته لمجتمعه.

للاسف نحن شعب دائما يحكمنا الجهلة سواء كان الامر غصب عنا او بارادتنا فالدكتاتورية والانقلابات العسكرية والديمقراطية المستوردة جميعها تلد لنا حكام جهلة. ولا اصلاح لذلك الا عندما يبني الشعب نظامه السياسي بنفسه وبدون اي تدخل خارجي فليكن 25 شباط نقطة الانطلاق.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الشعب؟ اسقاط, ام تغيير, ام اصلاح النظام
- رفقا بانتفاضة 25 شباط, لاتصدقوهم انهم لازالوا يكذبون
- نصيحة للحاج نوري المالكي: اختصر الطريق وارحل
- سبل انجاح ثورة 25 شباط ضد حرامية المنطقة الخضراء
- اصبح العراق بحاجة الى ثورة شعبية
- فليكن الخامس من شباط يوم الغضب العراقي ايضا
- متى نصبح تونس
- مالفرق بين الامس واليوم يا حاج نوري المالكي
- حكومة خوشقراط
- ردا تفصيليا لمداخلات الدكتور حامد العطية بخصوص فصل الدين وال ...
- ردا على رد الدكتور حامد العطية بخصوص مقال فصل الدين عن الدول ...
- جمهورية قندهار الفافونية تهاجم الشيوعيين
- لا قائمة تقوم للعراق الا بفصل الدين عن الدولة
- قطر 2022 أعظم فضيحة في تأريخ الامبراطورية الفيفاوية
- وزارة التربية بعصمة مها الدوري
- نحن اللاطائفيون نطالب بحقيبة وزارية
- شكر وتقدير الى الصديق فالح حسون الدراجي وامور اخرى
- مطبات اجراءات تشكيل الحكومة
- قراءات في طبيعة وتحديات حكومة وبرلمان السنوات الاربع القادمة
- جيران العراق لايحبون العراق


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار احمد - المالكي: الشعب العراقي غير قادر على قيادة نفسه