أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - النصر للشعب الليبي والمجد والخلود لشهدائهم الأبرار














المزيد.....

النصر للشعب الليبي والمجد والخلود لشهدائهم الأبرار


جاسم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 19:20
المحور: حقوق الانسان
    


النصر للشعب الليبي والمجد والخلود لشهدائهم الأبرار

الدكتور جاسم العبودي
قبل المقالة اسمعوا هذه الحكاية الحقيقية.. كانت أمي تخبز ثم تخرج ما نضج منه وتضعه في طبق قريب منها.. وكنت صغيرا أجلس القرفصاء أنتظر أن تشوي السمك في التنور.. ومن حولي أربعة كلاب وقطتان؛ يرأسهما كلب ذكي تناديه أمي أسداً..
وفجأة قفزت قطة على طبق الخبز وثلمت منه مضغة صغيرة.. فهجم عليها أسد وعضها من رقبتها ورماها بعيداً.. فثارت ثائرة أمي على أسد رغم حبها المفرط له لأمانته وذكائه دفاعاً عن القطة.. فأخذت محراث التنور ورفعته في وجهه - وهي في حالة غضب- قائلة له: "أسمِّي عليك الله ولِّ"..
طأطأ أسد رأسه أمامها وكأنه يعتذر منها، وأدار رأسه.. وخرج يعوي وهو مطأطئ رأسه.. لم تتغدَّ أمي ولا نحن فيه هانئون.. بل خرجت ونحن من ورائها بحثاً عن أسد في أرجاء بستانها الكبير.. فلم نجده.. وعدنا وكأن مأتماً نُصب في بيتنا..
ولم تنفك دموع ونشيج أمي على كلبها الوفي الأمين أعواماً.. أما على هولاء الحكام الفراعنة لم أرَ دمعة واحدة تذرف عليهم.. فرحماك يا كلبنا.. ولعنة الله وملائكته على قتلة الشعوب بإمتياز..
هذه القصة تبين أن كلبنا أنبل وأطهر وأشهم من طغاة كالقذافي ومبارك وابن علي وغيرهم.. ممن لم ينفع معهم الطبيب السعودي الشهير والمتخصص عبد الله الربيعة، لإجراء عملية فصل توائم مستعصية، عن فصلهم عن كرسي الرئاسة..
والله إني لأرى رؤوساً من طواغيت حكام العرب قد أينعت وحان قطافها.. ولقد كثرت كالبرغش لدرجة لم نلحق أن نكتب مقالاً أدبياً بهذه السرعة بعد أن صحا العرب من سباتهم..
يا قذافي اهربْ قبل أن يسلخوا جلدك.. لا شيء فوق الشعب سوى الله.. وغضب الشعب هو غضب الله.. وغضب الله زلزال تسونامي.. يكتسحك وزمرتك الطاغية..
اهربْ بجلدك.. بالأمس تسميت بـ "ملك ملوك إفريقيا".. واليوم يطاردك الشعب.. وغداً يحولوك إلى قرادة هائمة على القرود في مجاهل أفريقيا.. في النيجر أو شاد..
اهربْ بجلدك.. يا من تسميت "بعميد ملوك العرب".. الشعب اليوم زلزل عرشك بصدور عارية إلى ربها قادمة.. وسيرسلوك قريباً إلى مزبلة بلطجية حكام العرب.. إن كانت هناك مزبلة تؤويك.. بعد 41 عاماً من السجن الحديدي والظلم للشعب..
اهربْ بجلدك.. أنت لا تملك سوى الطائرات والدبابات والمرتزقة والخزينة.. والشعب قال كلمته.. والشعب يملك الأرض.. ومن يملك الأرض هو المنتصر..
اهربْ بجلدك.. إن كنت ابن حرة شريفة.. فأنت كمن عراه الشعب من ملابسه جميعاً ولم يبق له سوى نعلين.. هم آلاف المرتزقة الأفارقة الذين سيسحقهم الشعب معك..
اهربْ بجلدك.. فوجهك مقزز ويديك ملطخة بجرائم ضد الإنسانية.. حرق ليبيا قبل أن ترحل.. مجزرة كبيرة في طرابلس.. طرابلس تحترق.. مجزرة في ابن عاشور.. طائرات حربية نفاثة ومروحية تطلق ذخيرة حية على المتظاهرين.. الجثث تملأ الشوارع.. قصف بالصواريخ والذخيرة الحية..
يا شعب ليبيا العظيم.. الثبات يا أبناء عمر المختار.. فالنصر النصر سيكون حليفكم.. إتحدوا.. ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار.. اصبروا وصابروا.. تحت قيادة موحدة..
يا جيش ليبيا العظيم.. نعلم أن الكثير من قوات الشرطة والجيش أعلنوا منذ الأيام الأولى للثورة التي تفجرت يوم 16 فبراير 2011 انضمامهم للثوار.. لا تطلقوا رصاصة ضد أبنائكم.. كونوا في صف الشعب.. كما فعل الجيش المصري.. واسحقوا نظام القذافي النازي..
يا قبائل ليبيا العريقة.. حي على الثورة.. تنصلوا من القذافي.. وانصروا طرابلس فهي المعركة الفاصلة.. كما فعلت قبيلة رفلة أكبر القبائل الليبية حين أعلنت انضمامها للثوار..
وتبرء قبيلة ترهونة - التي ينتسب إليها معظم جنود الجيش- من النظام.. ورفضها الإنسياق إلى "الفتنة" التي دعا إليها سيف الإسلام القذافي، ووعد لها بتسليح العديدين..
وإعلان تأييد قبائل الطوارق بجنوب البلاد للمطالبين بإسقاط نظام القذافي، مستذكرة المظالم التي ألحقها بها وبالبلاد..
وقبيلة الزوي التي تشكل وزنا لا يستهان به وسط القبائل الليبية، التي أمهلت القذافي أربع وعشرين ساعة لوقف المجازر ضد الشعب، مهددة إياه بتعطيل تدفق النفط إلى الدول الغربية..
يا شعب ليبيا العظيم.. من المحزن أنكم تذبحون والعالم يتفرج.. لكن قلوبنا ودعواتنا معكم.. موقف العالم مخزٍ ومخجل ومعيب.. والله لو قُتل كلب يهودي لاجتمع مجلس الأمن.. ولظهر أوباما يعزي إسرائيل.. وتسابق زعماء أوروبا في كسب ودها.. والواجب الخلقي والقانوني عليهم فرض حظر الطيران العسكري الليبي في أجواء ليبيا..
أعتذر لأن الكلمات خانتني أمام عظمة إنجازكم، لذلك سأصمت وأنصت الى ما تسطرونه بدمائكم الزكية، فلا شيء مما سنقوله نحن سيضاهي روعة أفعالكم وفرحة تحرركم.. وتحررنا.

الدكتور جاسم العبودي
في 22/2/2011



#جاسم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك يحرق نفسه في ميدان الحرية
- الشعب ياكل طوب ولا رحيل للحُكّام !
- حسني مبارك مُقَرَّناً بالأَصْفاد في محكمة الجنايات الدولية ف ...
- طوبى لك يا بو عزيزي.. المجد والخلود لثورة 14 جانفي (يناير)
- رسالة عتاب من طلاب مدرسة المولى المقدس إلى بابا نويل
- عندما اقتحم غرباء منزلَنا.. وأنا جالس...!!
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (3/3) (الجزء الأخير)
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (2/3)
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (الجزء الأول /3)
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (1/3)
- ذِبّانَهْ
- لماذا يحجم العراقيون عن المطالبة بحقوقهم ؟
- أمام أنظارالبرلمان العراقي الجديد: 11- مطاليب الشعب - (الجزء ...
- أمام أنظارالنواب الجدد: 4- رواتب الرئاسات
- أمام أنظارالنواب الجدد: 3 -فضيحة الرواتب
- أمام أنظارالنواب الجدد: 2- الميزانية وخط الفقر والأرامل والي ...
- أمام أنظارالنواب الجُدُد: 1- الثقافة الوظيفية في العراق
- فؤاد معصوم والإستخفاف برأي الشعب العراقي والدستور
- إنتفاضة الكهرباء والقمصان الزرق تتحول إلى إنتفاضة كبرى
- قصة قصيرة بعنوان -مستشفى متنقل-


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - النصر للشعب الليبي والمجد والخلود لشهدائهم الأبرار