أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - الأنتفاضة والجماهير والطلائع السياسية















المزيد.....

الأنتفاضة والجماهير والطلائع السياسية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 16:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الأنتفاضة والجماهير والطلائع السياسية

منذ أندلاع التحركات الجماهيرية في تونس ومصر والجزائر وليبيا يجري العمل على البناء لخروج جماهيري بناءفي العراق حيث يتطلع الشباب العراقي للخروج بأكبر تظاهرة تتظافر فيها مجاميع من الشباب أجتمعت من خلال الفيس بوك ومن خلال المظاهرات المتفرقة هنا وهناك ولعل ما يقبل عليه شباب العراق يوم 25 شباط يمكن أن يكون أكبر تظاهرة للوقوف بوجه الفساد والتجاوز على الديمقراطية والدستور و ومن خلالها سترفع الجماهير شعارات تمثل المطالب الشعبية التي لم تفي الكتل السياسية بها ولم تحقق البرامج والوعود التي ابرمتها هذه الكتل للناخبين أضافة ألى شعارات تحمل مطالب لم تحملها برامج الحكومة وفشلت في توفيرها للمواطن العراقي وهو ما يمكن أن يؤدي ألى ان تتحول ألى سلسلة من التحركات الجماهيرية لتغير الأوضاع في العراق .
أن ما ميز هذه التحركات الجماهيرية هو تخلف وغياب الكتل السياسية المعارضة التي من المفروض أن تكون مع الجماهير ومطالبها المشروعة بغية خلق حالة من الضغط الشعبي على الحكومة والبرلمان للتغير ووضع حد للأوضاع المأساوية في البلاد لاسيما وأن الكتل التي تصدرت العملية السياسية كانت قد قدمت برامجها خلال الحملات الأنتخابية وكان أغلبها لا يبتعد من حيث المضمون عن ما تطرحه الجماهير حاليا لكن واقع الحال يبين أن تلك البرامج لم تبتعد عن الوعود للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان وما يميز الأوضاع الحالية هو أن الكثير من الأحزاب والكتل السياسية التي تضررت من قانون الأنتخابات الجائر ومصادرة الكتل السياسية المهيمنة على المشروع السياسي في العراق لأصوات الناخبين للكثير من هذه الكتل والأحزاب من خلال قانون الأنتخابات الجائر وأن قسم كبير من هذه الأحزاب يمثل مصالح الطبقات الشعبية المتضرر الأكبر من العملية السياسية في العراق والمفروض أن تتصدر مظاهرات الخامس والعشرين من شباط وتطرح رؤيتها من خلال الشعار والخطاب السياسي لا أن تتقوقع لوجود مخاطر أن تنحرف المظاهرات عن غايتها الأساسية أن غالبية المشتركين في مظاهرات الخامس والعشرين هم من الشباب ومن الجماهير التي ستحدد مستقبل العراق السياسي لاحقا فعملية عدم الوقوف بجانبها والتخلي عنها هو ما سيعرضها لأن تكون فريسة لبقايا البعث وللكثير من الكتل والأحزاب التي تحن لأرجاع العراق لعهد الدكتاتورية لذلك أعتقد أن ما يجري في العراق هو أختبار حقيقي لكل الأحزاب والقوى السياسية في العراق ويكشف عن صلابة مواقفها بل و دورها في تفهم الشارع العراقي وتصدرها للنضال المطلبي بأعتبارها الطليعة السياسية.
أن أخطر ما يمكن أن تتعرض له الأحزاب السياسية هو ضعف العلاقة مع الجماهير والتخلف في قراءة المشهد السياسي هذا الخطر جعل من الكثير من الطلائع السياسية وبرامجها تموت وتضمحل ولم تتمكن من أستعادة هذا الدور لعقود من السنين والأمثلة كثيرة في المنطقة العربية الملتهبة حاليا والذي تتصدر فيه المشهد السياسي قوى لم يكن يحسب لها أي حساب اما القوى التي تمتلك البرامج والخبرة الثورية والتضحيات الجسيمة أما ان تكون متوجسة او بعيدة عن المشهد السياسي أو قراءئها للمشهد السياسي متأخرة جدا ولذلك حتى قراراتها ومواقفها تأتي بعد فوات الأوان .
أن ما يجري في العراق هو وعي متنامي نتيجة الضغط الأقتصادي الأجتماعي ونتيجة وجود هذه الهوة السحيقة بين موارد الصفوة في المجتمع من نواب البرلمان والمدراء والدرجات الخاصة والرئاسات الثلاث أضافة ألى ما مر به العراق من عمليات الفرهود المنظم لخيرات العراق والذي تضررت منه شرائح واسعة من المجتمع العراقي ومنه شريحة الشباب والتي هي ركيزة بناء المجتمعات المتطورة أذا ما توفرت لها البرامج والقيادة السياسية الحكيمة أن ما يجري في العراق تحولات وأنعطافات سريعة مما يتطلب أن ترتقي الأحزاب السياسية له أذا ما أرادت ان تكون في حساب الجماهير لأختيار ممثليها في الحكمومات المحلية والحكومة المركزية وأن من يفشل في ذلك فمصيره أن يطيل النظر للحكومات المتعاقبة وهي تتوارث الحكم في العراق والأحزاب تصبح هياكل تتغنى بماضيها .
ان يوم 25/2 هو يوم باتت تحسب له الكتل السياسية داخل العملية السياسية وخارجها الحسابات المعمقة للخروج من الأزمة التي باتت تهدد مصالحها ومنهم من بات يخطط لأستثمار هذا الوضع وركوب موجة الجماهير لتحسين وضعه في العملية السياسية لاسيما وأن التعامل في الدولة العراقية مازالينطلق من مبدأ وضع الضغوط على الحكومة للحصول على مكاسب سياسية ومناصب في الدولة العراقية وأن شكل هذا الصراع ما زال صراع الكتل الطائفية والقومية صراع المصالح البعيد كل البعد عن مصالح الجماهير ومعاناتها لذلك مازالت الفرصة مواتية للأحزاب التي تحمل المصداقية في برامجها أذا ما أحسنت أستثمار الغضب الجماهيري وتوجيهه لخلق أكبر ضغط شعبي و لأجراء اصلاحات على الوضع السياسي والتعديلات اللآزمة على الدستور وألغاء القوانين الجائرة مثل قانون الأنتخاب ويعد النزول لتفهم معاناة الجماهير والتخفيف عنها وخلق الظروف المناسبة لتحسين أوضاعها هو مبتغى من يريد الحضور في الشارع العراقي. أن مجاميع الشباب التي ستخرج في ذلك اليوم تحتاج ألى الدعم والحماية وتوفير الظروف القانونية للتعبير وأن ما يجري من عمليات ضغط من الحكومة ومن القوات التابعة لها وما جرى لخيمة الأعتصام في ساحة التحرير والكثير من عمليات الضغط والتصريحات التي تنطوي على التهديد والوعيد لكسرة شوكة الشباب وأدخال الرعب في نفوسهم أن تلك المظاهر مدانة ويجب أدانتها من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأن نسارع للتضامن ووضع رسائل التوقيع في الحوار المتمدن وبقية المواقع وفي مواقع الفيس بوك لهؤلاء الشباب لأن هذه المطالب تحتاج الى التضامن و لا تقل اهمية عن رسائل التضامن مع الشعب الليبي والمصري والتونسي .
وأنتم يا شباب العراق الأبطال أنتم من يتطلع لكم الشعب العراقي في وضع العراق في مكانه الصحيح أنتم يا من سيثبت لكل القوى أنكم ستكونون أول من يراعي الدستور والقانون في ممارسة حقكم المشروع في التظاهر السلمي وطرح مطالبكم المشروعة وأنتم الشريحة التي ينتظرها العراق لبناء صرح يمكن أن نسمية مجتمع العدالة الأجتماعية والحرية المكفولة بالدستور والقانون فألى الأمام وقلوبنا معكم ونحن نتطلع ليومكم يوم ال25 من شباط يوم الشبيبة العراقية .



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعارات يوم الغضب أكبر من التلفيقات
- يوم 25 شباط يوم الغضب من تحت جدارية جواد سليم
- الديمقراطية في العراق تحت الأختبار
- ظاهرة العفو هل تضعف سبل معالجة ظاهرة التزوير في العراق
- فاقد الشيء لا يعطيه يا سيادة رئيس مجلس محافظة بغداد!!!!!
- أهمية الصورة الصحفية في تعزيز مكانة موقع الحوار المتمدن
- القديم و الجديد في تقرير ويكيليكس
- اوراق اليناصيب.... وتاتليس..... والفقراء في العراق
- أول الغيث قطر
- من أعطاكم الحق لتأخير تشكيل الحكومة ؟؟
- بأنتظار الدخان الأبيض وقرع الأجراس !!!!!
- الأنسحاب ... الحلم ..... وخراب العراق
- رمضان...فرص للأستثمار وتحقيق الأرباح
- مسلسلات كوميدية...(أحنة هنود ونخبل يا سلام .....)
- حقوق الطفل العراقي من خلال الأتفاقيات العالمية والدستور العر ...
- هل توجد حياة تحت خط الفقر
- جيش المهدي حصان طروادة المنتظر
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل -2
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل
- يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - الأنتفاضة والجماهير والطلائع السياسية