أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - أهم أربعة زُعماء صلِفين في التاريخ السُلطوي















المزيد.....

أهم أربعة زُعماء صلِفين في التاريخ السُلطوي


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هي مُقومات الإستمرار على الفجاجة ؟ أعتقد إنها القوة الجامحة .. وهذا على مستوى أنظمة الحُكم المُتسلطة وليس على مستوى المافيات مثلا , لأن المافيوي عادة لا يُصرح , المافيوي يفعل مخططاته بهدوء , ومن الطبيعي أن يكون على هذا المستوى من الحذر , لأنه في كل الأحوال يظل غير مُطلق السلطة مثل سلطة الدولة الحاكمة المستبدة .. إلى ذلك يدعوك هذا السياق إلى تذكر تنظيم إرهابي مثل تنظيم " القاعدة " كذلك مسؤولو حركة طالبان , فرغم الصيت الذي حازاه بعد أحداث 11 أيلول ورغم حيرة أكبر حلف عسكري في إحتوائهما فإن تصريحات المسؤولين في هذين التشكيلين ظلت في حدود مُقتضبة , وبالنسبة لتنظيم القاعدة ظل يُركز في حربه على الجانب العلمي , بحيث أن أغلبية العناصر المتعاونة مع التنظيم يمتلكون قدرات هائلة في علوم الكومبيوتر .

في الإتجاه الآخر تجد أن تصريحات قادة نُظم إستبدادية تتجاوز كل الأعراف واللياقة , كيف ؟ قبل بضعة أشهر نشر موقع البي بي سي العربي فيلما عن الحرب العراقية الإيرانية , الفيلم شارك فيه الكثير من المُعلقين عن تلك الحرب : عراقيين وأميركان وإيرانيين وروس " من ضمن الذين إشتركوا في الحديث : وفيق السامرائي , مسؤول الملف الإيراني في الإستخبارات العسكرية العراقية في فترة تلك الحرب , من الأشياء التي ذكرها هذا " السامرائي " بأن " صدام حسين " لم يكن يثق لا بالروس ولا بالأميركان , وأنه كان يُسمي الأميركان بالمتآمرون - الصحيح بالمُتآمرين .. " في برنامج آخر عُرض على محطة التلفزة الكندية CBC في إستعراض لحروب العراق يظهر " طارق عزيز " ويقول : كيف أن العلاقات الأميركية العراقية قد بدأت منذ منتصف الثمانينات تدفأ قليلا قليلا : the relation ship between Iraq and USA at that time started warm gaudally

وفيق السامرائي هذا لو تنظر إلى هيأته في ذلك البرنامج تتعاطف معه : شعر وشوارب مُضمخة بالبياض وعلى وشك الإنحلال كيميائيا , لكن عندما تستمع إلى الكذب الذي يدلو به , تسأل نفسك : يا ترى لماذا هذا الشخص يكذب على هذا النحو الفاضح ؟ فلو أن مثل هذا يحدث في زمن صدام رُبما تعطيه العُذر , أما الآن .. ولا لوم , فـ " حازم جواد " بعد 40 سنة يُشوه التاريخ ويكذب بكل صلافة في لقائه بجريدة الحياة بعد سقوط نظام صدام عندما يتحدث عن إنقلاب 63 , يعني ناس جُبل فيهم التشويه والكذب والزور عن تاريخ جدهم الألف بعد المئة !

وليكن التعبير عن تواريخ أجدادهم مجازيا في توصيف الأنذال , فلا يُمكننا أن نجزم أن جد صدام الخمسين كان نذلا مثله , في دوار آخر لنكن نحن كذلك من ضمن سليقة الخلق ولا نوحي للناس بالمثالية المُطلقة , فربما تمر بنا حالات من النذالة , ولكن في كل الأحوال لا يمكن أن تدعي مثالية سفاحية قبالة الخلق وتاريخك كله سفاح في سفاح في سفاح يا سفيح السفاحين ! وعلى هذا و وضمن قائمة طويلة من فجاجة نظام صدام فإنه سيحتل المرتبة الأولى في رُباعية الصلف حديث الموضوع , من مثل : والله لو جاءت بريطانيا وأميركا وروسيا بكل جراراتها ومجاريها فإنها سوف تموت كـ .. ( حديث صدام في أوج قمته نهايات 79 ) , ثم نحرق نصف إسرائيل وغيرها .. وفي النهاية أخذوا يتبولون على أرواحهم .. المُهم , هذه تتكرر يوميا لكن التعابير تتكرر نتيجة دوار الوخز , ونحن بالتأكيد من ضمن متوالية هذه الأوخاز .

الصلِف الآخر " بشار الأسد " فبالنسبة لهذا الآخر : أن الناس في مصر وتونس ثارت لكرامتها , والملخص ذكرناه في موضوع على نفس الموقع وبإيجاز عن محمود الزهار وما إلى ذلك من المننمات القومية العربية الضئيلة , لكن هنا ننقله عن " بشار الأسد بالعظم والجثة واللسان الأعوج وليس عن بُثينة بشار الناطقة بإسم بشار البُثيني ( ضُعنا بين البشاريين والشعبانيين ) : فمثل الشعب السوري لا يذهب للإنتفاضة مثلما حدث في مصر وتونس ويرتضي أكل " الرُز مع العدس , أو شيئا من هذا القبيل , لا أتذكر بالضبط إحدى أكلات الطبقات المسحوقة في سوريا والتي حدثني عنها أحد الأصدقاء الذين عاشوا في سوريا .. كذلك يرتضي أن بشار وجميع السامسرة أن يقضموا الكافيار بصحبة الشامبانيا , لأجل ماذا ؟ لأجل أن بشار الأسد " أسد " أسد شرس في مواجهة العنجهية الصهيونية , تصور , رجاءا تصور الناس التي تتسمم العدس والرُز يوميا مُقتنعة بعدم الإنتفاضة ضد أكلة الكافيار ومصاصي الشمبانيا لأن دولة أثيوبيا تحتل شريطا حدوديا من دولة " أريتريا " وفي ذات الأفق ترى الشعب السوري يُعاني في لفيف معاشي وقمعي وفساد مستشري في جميع مؤسسات الدولة .. وهذا على مستوى الداخل السوري ومدى عهرنة قول المسؤول السوري عن كرامة المواطن ومدى إحترام المسؤول الحكومي لهذا المواطن .. أما الكرامة الأخرى التي يعتقد حوارو دمشق أنها السبب فيما حدث في تونس ومصر - مع سخافة وسخرية هذا الرأي , يعني أن الناس في تونس ومصر إنتفضت لأجل عراك إسرائيل والعرب ههههههه , يعني الناس قانعة بأن بشار الأسد والسماسرة يقضمون الكافيار ويطفحون الشامبانيا وبقية الناس تأكل العدس ويطلقون صيحات الغضب ضد صهيون لأن العدس يعطي حرارة أشد توهجا من الكافيار والشامبانيا !!

بشرفكم هل يوجد سرسرة أكثر من هذه السرسرة ؟.. ونحن المفروض بنا أن لا نكتب عن البديهيات لأننا سوف نصبح من ضمن العاق البديهي , والمُشكلة أن كل تبريرات مسؤولي دمشق بمن فيهم بشار دائما يُركزون وينطقون عبارة أو مفردة " الكرامة " , في تونس الناس قامت على أساس الكرامة , في مصر إشتعلت المُدن والشوارع على أساس الكرامة .. إذا كنت لا تستحي ...
ولو كنت مراسل جريدة الشرق الأوسط التي أو الذي أجرى اللقاء لقلت لهذا الأعوج بشار وباللهجة العراقية : وُلك كلب إبن الكلب , يعني صِدِك تحجي , تحكي لو تخدع نفسك ,أم تخدع الناس , أم تُكذب الحقائق الناصعة لبائع الكُبة الحلبية وبائع الخِضار والمهندس والطبيب .. فبخصوص كرامة الإنسان التي تتشدق بها والتي قادت لإنتفاضات التونسيين والمصريين : ما هو عدد السجناء في سجونك , وما هي التُهم بحق أولئك الناس , هل هي تُهم بمعنى التُهم , أم أن تخيلاتكم البوليسية هي التي تخلق تلك التُهم , وهذا بالنسبة للمواطن السوري , أما الجنسيات الأخرى ترى يوميا يُداهمك خبر عن شخص من الجنسية العلانية قد إختفى في هذه الدولة البوليسية : قضية تُحير العقل والمنطق , أناس يختفون في هذه الدولة ولا تعرف سِر إختفاءهم .. ولا داع للمزيد عن مديات الكرامة التي يتشدق بها أعوج دمشق , لأن السوريين والمعارضة السورية بالتأكيد أكثر رصدا لواقع الكرامة في ظل الأعوج الدمشقي . يعني على سبيل المثال : إمرأة تكتب مُدونة في الفيسبوك - طل الملوحي - تُدان بالعمالة للمخابرات الأميركية وتُحكم خمس سنوات ,ولا ندري هل سوف تخرج هذه الشابة الجميلة من السجن , أم سيتم تصفيتها , أو تخرج مجنونة أو أو .. والسبب دوما العمالة للمخابرات الأميركية أو الإسرائيلية !! منذ طفوحنا على هذه الحياة الفايروقومجية ونحن نستمع لنفس ترنيمة القومجية العربان البدو : عميل لإسرائيل وعميل للمخابرات الأميركية ولمملكة المريخ , لا حياء ولا ذرة من الشرف ولا حتى لياقة , على الأقل لياقة , كياسة , وتعود إلى القول : والله والله لم يكن حُسني مبارك ولا بن علي يمتلكان ولو جزءا في المليون من صلافة ووقاحة وعهرنة القوميين والإسلاميين العربان : كل شيء يُقرن بإسرائيل , كل ملحوظة تُربط بالمخابرات الأميركية , كُل همسة سوف يكتنفها ألف تفسير وحِساب , أية حياة هذه , أي واقع تشمئز منه حتى ديدان الأرض ! أنا لا أدري كيف بمستطاع إنسان تلك البقاع التواصل في ذلك الخضم الهائل من عدم الطبيعية ؟ .. ولماذا اسأل , فأنا من ضمن نتاج ذلك السيل الفاجر , وأنا أعي تماما كيف إنه يخز خاصرتي وكل تركيبي في كل خطوة أخطوها .. ولو أردت أن تضيف إلى مستويات الكرامة البشارية فعليك أن تحسب عدد المرات التي قصفت فيها " إسرائيل " دياره المُقدسة لأجل ان تستلهم أية قُدسية قوادة تتحكم في أولئك القادة القوادين !

المعنى والمقصود : كُن صِلفا بين بين فيها وُجهة نظر , حاول أن تُغطي , فيها حل ونظر , حاول أن تراوغ .. أما يكون صلفك وقباحتك على النحو المُتجاوز للـــ .. لماذا ؟ لا أدري..

الصلف الثالث
الثالث هو صاحب الخيمة البدوية " القذافي " وهذا قد أشرنا إلى عنجهيته الأعرابية في موضوعات سابقة ولا داع للمزيد , لكن لابد من التذكير أن آخر خبر ورد عن ليبيا هو عن طريق الـ " نجل " نجل القذافي , سيف الدين القدافي , فقد صرح على نحو غير مسبوق في الإنحناء رغم جبروت النظام : بأن الأوضاع في غاية الخطورة ومن المحتمل أن تقود الأحداث لحرب أهلية وأن بعض وحدات الجيش قد إنضمت للمحتجين .

الصلف الرابع
الرابع هو أحمدي نجاد , عدم طبيعية أحمدي نجاد لا تثير القرف , إنما تدعو إلى ضحك هستيري , وأنا أتحدى أي شخص يلقي علي أي تصريح طبيعي صدر وسوف يصدر عن هذا الشخص , الجواب : زيرو .. مستحيل ولو إستعرضت مديات تصريحاته التي تهزأ بها حتى .. وأنا قد كتبت عدة موضوعات عن الفتات العقلي والنفسي لهذا الشخص .. والعديد من الكتاب والسياسيين قد كتبوا بذهول مُفزع عن السلوك الشاذ لهذا الشخص سواء في المحافل الدولية أو من خلال تصريحاته الرنانة المتواصلة والتي لا ترق لغلام في المرحلة الإبتدائية ! لكننا نأمل أن يظل على ذات الموقف لو أن الجماهير ترفعه بالذل والمهانة ذات يوم مثلما يحدث هذه الأيام لأمثاله في بعض البقاع !

ملاحظة أخيرة : ربما نسينا واحدا آخر " المالكي " لكن دعونا عنه الآن , فلعل موضوعا آخر يليق بمهابة سيد العراق الجديد !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ينظر القوميون والإسلاميون العربان إلى الثورات ؟
- المُفتي البدوي أصبح سياسيا !
- تلاقفوها يا ملالي طهران , بالأمس العراق واليوم لبنان !
- القرضاوي يُحب كرة القدم في حالات مُحددة
- قنينة عَرق مُعتق على عمامة - اليعقوبي - لتعقيمها من الجراثيم
- - نوري المالكي - يكره الغناء والخمر
- عندما يكون الصُحفي الغربي ممسوخا ثقافيا !
- عبد الخالق حسين ونموذج الزعيم الوطني الأصيل 2-2
- - عبد الخالق حسين - ونموذج الزعيم الوطني الأصيل !
- أن تتبنى - الكويت - نيابة عن - دمشق - مشروع تحويل نهر دجلة , ...
- بلدية البصرة ترفع رسالة ترويح للمالكي عن إغلاق آخر دور سينما ...
- العد اليدوي يمنح دولة القانون خمسين بنس
- هلهولة للإئتلافين بعد التوحد - والله خبر تازة -
- ماذا يحدث - للمالكي - بالضبط هذه الأيام ؟
- عراقيو الجنوب والفرات الأوسط يستمرأون العمالة للعجم !
- إضحك على أمبراطورية - مردوخ - العربانية الإعلامية !
- أحدثْ قاسم مُشترك بين - شافيز - و - صدام -
- أياد علاوي النقشبندي و برهم صالح النجادي
- لجنة نوبل للسلام تستشير المُلة عُمر !
- خُرافة السنة - السنين - الجديدة


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - أهم أربعة زُعماء صلِفين في التاريخ السُلطوي