أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الحقوق - تعقيب على مقالة الصديق محمد عنوز














المزيد.....

الحقوق - تعقيب على مقالة الصديق محمد عنوز


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 982 - 2004 / 10 / 10 - 02:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


طالعت الوجع العراقي الذي بثه الحقوقي محمد عــــنوز في مقالتــــه المنشورة بعنوان ( أجراء خاطيء ولكن غير مفاجــــيء ) ، وبالرغم من كون السيد عنوز كان قد تحدث لي شخصياً عن مشاهداته ومالمسه من السلبيات والأخفاقات التي تحيط بجوانب مهمة من جوانب الحياة في العراق ، وكون عين المختص في قضايا القانون والحقوق ترصد الخروقات والانتهاكات أكثر من الغير ، فقد كانت المادة التي كتبها السيد محمد عنوز لاتعبر عن وجهة نظره لوحده وأنما تتطابق مع جمع كبير من العراقيين الوطنيين الذين عادوا من العراق بعد رحلة طويلة من النضال والإغتراب والتنقل في المنافي .
ومحمد عنوز نموذج صغير لهذه المعاناة النسانية ، ونموذج حقيقي لحجم التهميش والأهمال الذي يشعر به المناضل العراقي الذي ترك بيته وأهله وأستقراره ومستقبله ليناضل بكل الوسائل ضد سلطة الطاغية ، وينفق عمره وشبابه وماله في سبيل ذلك ، ويخاطر بحياته وحياة أهله من أجل أسقاط سلطة الدكتاتور ، وحين ينتهي الدكتاتور مرمياً في مزابل التاريخ ويعود العراق صافياً دون غيوم الطاغية ، يتوزع من يريد أن يستفيد من ضرع البقرة الحلوب في أحلك أيامها وفي أدق تفاصيل ضعفها ليحلب ويشرب ويجمع ويربح في اللحظات الأخحيرة دون حساب للضمير أو للشعب العراقي أو لجهاد المناضلين والشهداء ومن قدم التضحية لقضية هذا الشعب ليصل الى كرسي السلطة .
فتتم مكافئة من لم يتضرر ، وتنحصر الوظائف بمن لم يعاني من الفصل والتشريد والأغتراب ، ويصير الرجل غير المناسب في المكان المناسب ، ويبحث كل عن اقاربه وأهله يحجز لهم الوظيفة والمركز الحكومي ، وتختلط الامور الى درجة تدفع بالكاتب الى أطلاق كلمته ( هزلت ورب الكعبة ) .
ماورد في مقالة السيد محمد عنوز تصلح ان تكون أشارة لما يجري في العراق من مساويء أشار لها العديد من الاخوة في كتابة المقالات بالأنترنيت وفي الصحف ، وكانوا يريدون لفت أنظار المسؤولين والسلطة المؤقتة الى الماء الذي يجري من تحتهم ويفترضون أن هذا الجريان دون علمهم .
فالحدود سائبة ويتم تطبيق قوانين لاعلاقة لها بالسلطة المؤقتة يشرعها مسؤول الجوازات أو الكمارك أو الحدود طبقاً لميزان كمية الدفع ، وأعادة المفصولين السياسيين لاتضبطها ضوابط أنسانية وتربوية أنما تحكمها القرابة مع أحد المسؤولين أو الأرتباط بأحد الأحزاب ، والتعيين في الدوائر الرسمية يتطلب وجود واسطة دفع أنسانية وليس ميكانيكية ، وحزننا على العراقيين الذين بقوا دون ارتباط بأحزاب تحميهم وتدافع عن حقوقهم وتتحدث بأسمهم .
وتشخيص الخلل والأخطاء والسلبيات في هذه المرحلة مهمة وطنية ملحة وواجب وطني ينبغي أن يقوم به القادر على ذلك ، ومن هذا المنطلق يأتي عنوان مقالة السيد عنوز الذي شعر أكثر من غيره بعدم فجائية القرارات السلبية التي يعاني منها المواطن العراقي .
فمن غير المقبول والمعقول أن يتم مطالبة المواطن العراقي الحاصل على جواز السفر الأجنبي والجنسية الأجنبية بسمة الدخول ، حيث أن الأولى يالسلطة أن تقوم بتطبيق ذلك على الوزراء وأعضاء في المجلس الوطني الذين لم يستحصلوا على سمات الدخول للعراق بشكل أصولي ، كما أن عراقية المواطن العراقي لاتلغيها الوثيقة الجنبية التي لولاها لبقي العراقي تحت سطوة وسيف سلطة صدام مع مايمتلك من وثائق وهويات وسندات تثبت عراقيته .
كما لم يشعر المواطن العراقي أية بادرة مخلصة لأستيعاب أعداد العاطلين عن العمل والذي تتزايد اعدادهم كل يوم بالأضافة الى عدم توظيف الطاقات والكفاءات العراقية المتخرجة حديثاً أو الموجودة خارج العراق في حين يتم الأستعانة بطاقات وكفاءات أجنبية وبرواتب خيالية .
ونعتقد أن ماورد برسالة السيد محمد عنوز ومن خلال تطرقه لبعض الامور حيث أن في جعبته الكثير من القضايا بحكم سفراته العديدة والمريرة الى العراق .
وليس أكثر طرافة من تطرقه لمنع نسخ من كتابه الصغير عن أشكالية الجنسية العراقية والذي طبعه في العراق لأيصاله الينا نحن الذين نراوح في اغتراباتنا ، في حين يتم تمرير قطع ثمينة من المتحف الوطني تعرض للبيع في أسواق عمان .
وأخيراً فأن التساؤلات التي طرحها السيد محمد عنوز مشروعة وملحة وورد ضمن أسئلته التي يريد جوابا لها من المخلصين في مركز القرار الحكومي ونحن نتضامن معه في هذه الأسئلة وهي كما وردت في رسالته :
(( هل المواطنة تسلتزم المساواة في الحقوق فعلاً في العهد الجديد أم قولاً كما في العهد القديم ؟!!!!!
هل العراقيون في ضوء قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية صنفان أم صنف واحد ؟!!!!!
هل حقوق المواطنة ينتقص منها وتزداد وفق المزاج في العهد الجديد ؟!!!
ماذا عن المناضلين وحقوقهم وتوظيف طاقاتهم في هذه المرحلة ؟!!!!
هل الرشاوي عمل مشروع أم غير مشروع في هذه المرحلة ؟!!!
ما هو الموقف من عودة الكفاءات العراقية ؟!!! ))
وحتى تتم الأجابة على هذه الأسئلة من مصدر حكومي عراقي ليس لنا الا أن نقول تذكروا العراق وضعوه في ضمائركم .
فالماء يجري من تحتكم ونتمنى ان يكون بغير علمكم !!!!



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق مخفية عن علاقة البعث - القسم الثالث
- سلمان شمسة وداعا
- حقائق مخفية عن علاقة البعث
- حقائق مخفية عن علاقة البعث - الجزء الثاني
- كردستان واسرائيل
- أين صار قانون السلامة الوطنية العراقي ؟
- الدماء الأيزيدية البريئة
- انهم يعودون مرة اخرى !!
- كردية اسمها شادمان
- حرب الأرهاب على فقراء العراق
- مستقبل العلاقات العراقية الكويتية
- حالة انعدام الجنسية
- هل ينتحر صدام ؟؟
- الدكتور كمال مظهر احمد
- هزائمنا وخيباتنا التي نحتفل بها
- محاكمة المتهم صدام وأعوانه - القسم الأول - من يختص بالتحقيق ...
- الفيدرالية واللعبة السياسية
- الجميع مدعو دون أستثناء
- ابو حمزة المصري يقع في المصيدة
- أين سيقف السيد حسن نصر الله ؟


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الحقوق - تعقيب على مقالة الصديق محمد عنوز