أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة














المزيد.....

ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو حصلت هذه المشكلة في جيبوتي او اية دولة افريقية او اسيوية متخلفة مرة واحدة لاتخذت الحكومة كل الاجراءات لمنع تكرارها مرة اخرى ولوضعت كل التدابير لضمان امن الشبان المتطوعين كي لايعاب عليهم انفلات الامن واستهداف الصفوة من شبانهم , بل على الارجح لاستقالت الحكومة والبرلمان لمثل هذه الخسارة الفادحة والمفجعة في الارواح والانفس .
فما بالكم بالامر وهو يتكرر منذ ثمان سنوات والسيناريو ينفذ في كل مرة بنفس الطريقة وبالحذافير .
في كل مرة يداعبون احلام الشبان العاطلين عن العمل واغلبهم من اصحاب الشهادات الذين عجزوا عن ايجاد عمل لهم لان الاعمال والمناصب حكرا على اقارب اصحاب السيادة والنفوذ .. في كل مرة يلعبون على اوتار امالهم العليلة بان هناك دورة للتطوع في الجيش او الشرطة فيذهب الشبان الفقراء والعاطلين زرافات ووحدانا حالمين بوظيفة تسد الرمق وتعين على شظف العيش وبنفس الطريقة كل مرة يتم تجميعهم خارج مجمع التطوع لياتي انتحاري او مفخخة او عبوة او تفجير عن بعد او حتى صاروح ليحصد ارواحهم البريئة واحلامهم القليلة في مهدها.
كأن الامر مقصود ومخطط له .. الامر هو افراغ العراق من طاقاته الشابة باية طريقة القتل, الذبح, التناحر الطائفي الاختطاف, التغييب, القتل بالفقر والتجهيل والبطالة والتيئيس من اي امل في حياة كريمة .. فشبان العراق مستهدفون بذلك والامر يتكرر منذ ثمان سنوات كل كم شهر ولامن صدى او حسيس يتفكر في الامر ويتخذ مايلزم.
كم مرة تكرر الامر في بغداد مطار المثنى وباب المعظم وديالى وصلاح الدين وسامراء وسرعان ماينسى المسؤولون الامر وهذه الارواح البريئة وكأن شيئا لم يكن.
اليس المفروض ان تتخذ كافة الاجراءات الاحتياطية لتامين مداخل ومخارج وشوارع مجمعات التطوع ولايصار الى تجميعهم خارجها بل كل من يأتي يتم تفتيشه وادخاله فورا .. لقد تكرر هذا الامر بشكل ماساوي وعبث واضح بارواح هؤلاء الفتية بما لايترك مجال للشك بان الامر مقصود ومدروس الا وهو افراغ العراق من طاقاته المنتجة باية طريقة متاحة.
اليوم طالعتنا الاخبار بانه تم استهداف متطوعين للشرطة في شمال سامراء في منطقة العاشق ربما في تكريت والسؤال الذي اود توجيهه للمسؤلين عن الامن في العراق وعن هذا الركز بالذات .. الم تجدوا افضل من هذه المنطقة لتجميع المتطوعين من جياع العراق فيها وانتم تعرفون ان القاعدة والجماعات الارهابية تنشط فيها وتستهدف المتطوعين للجيش والشرطة من كل الاطياف وتعتبرهم هدفا سهلا وصيدا ثمينا .. الم تستطيعوا قبل يوم ان تؤمنوا كل المكان والشوارع المؤدية اليه .. هذه المليارات التي تصرف على الرئاسات والمنافع الاجتماعية والحكومة والبرلمان والذين يستاثرون بكل الخزينة تقريبا الم تستطيعوا ان تشتروا منها اجهزة كشف متفجرات متطورة كما هو الحال في الدول المتقدمة .. ففي لندن دخلت احدى محطات الباصات العامة وكان في بوابتها مشبك معدني نمر عليه وعندما سالت قالوا انه يكشف اذا ماكان الشخص يحمل متفجرات ام لا .. وعندما اودعت حقيبتي في المحطة حتى يحين موعد سفري لم يجهد الموظف نفسه في فتح الحقيبة وهي كبيرة بل مرر عليها اداة اليكترونية على شكل حرف يو لتكشف كل شيء .. هل عجز العراق وميزانيته الانفجارية عن شراء هكذا اجهزة متطورة او اقواس تمر من تحتها السيارت فتكشف مابها كما هو الحال في دولة ايران المجاورة التي تعتبر من دول العالم الثالث.
في بداية التغيير كانوا يجبرون الشبان العراقيين على الانخراط في دورات التطوع في الاردن وعند عودتهم في السيارات لان الدولة لاتحجز لهم في الطائرات, تستهدفهم الجماعات الارهابية وتقتلهم وهم غير مسييسين بل جياع باحثين عن وظيفة ولقمة عيش وانا اعرف شاب من عانة مهندس يسكن في بغداد تخرج ولم يجد عملا وقد حفى على وظيفة لمدة سنتين ولم يجد امامه الا التطوع كشرطي مرور وبالواسطة ودفع المال ليحصل على هذه الوظيفة البائسة ..
هل حقا انكم لاتستطيعون تامين ارواح الشبان المتطوعين .. اذن من هو غير قادر او متواطيء في تنفيذ مخطط جهنمي يهدف الى افراغ العراق من شبانه ومنذ سنوات عليه ان يعترف بالخطأ ويترك الامر لمن هو اجدر ويرحل.



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا
- في بلادي يسكن الفقر
- من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!
- في بغداد .. النار تحت الرماد
- هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!
- في بغداد .. عمال اجانب


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة