أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أوراق اعتماد ( سيف الإسلام) للشعب الليبي، والتشابه مع أوراق اعتماد ( بشار الأسد) للشعب السوري.















المزيد.....

أوراق اعتماد ( سيف الإسلام) للشعب الليبي، والتشابه مع أوراق اعتماد ( بشار الأسد) للشعب السوري.


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوراق اعتماد( سيف الإسلام ) للشعب الليبي، والتشابه مع أوراق اعتماد( بشار الأسد) للشعب السوري.
أرسل " ملك الملوك" وريثه ليتحدث للشعب الليبي، لأنه مشغول " في إدارة المعركة" ــ حسب تنويه الوريث ـ أما بأي صفة تحدث لهذا الشعب، الذي قدم مئات الضحايا البريئة دون أن يرف له جفن أو يقدم باسم " أبو ليبيا" اعتذارا أو أسفاً..فهذا أمر خارج نطاق العقل القذافي ومنطق الزعماء العرب، لأن عائلاتهم وحدها المسؤول عن الرعية..وعائلاتهم وحدها من يحق له النطق باسم الشعب ، إن لم ترى بنفسها الشعب!، هكذا يخاطب سيف الإسلام شعب ليبيا كوصي عليه...ينذر، يهدد، يتوعد، ويحاول جاهداً أن يخرج عن طوره القيادي المطلق ليقول ويتنازل بالقول أنه مستعد " للنقـــاش ...مــن ...أجـــل وضــع دســـتــور جديد"..مستعد للنقاش من أجل!! أما ماذا سينتج عن هذه الإمكانية والاستعداد أو أي أجل يمكن أن يأخذه الدستور ومَن يضعه وكيف ؟!! فهذا بعلم الوعود والشعارات التي تطلق ولا تنفذ منذ أربعة عقود ونصف من حكم فردي مطلق... ــ تشابه فظيع بين ليبيا وسوريا وتقارب حتى في مدة الحكم ــ لكنه ولله دره مما أتحف المشاهد من درر نطق بها الملك ابن الملك ..أصدر بحكمه الوريث " الشرعي أبوياً " شرعية ابن أبيه، أو شرعية اللقيط في ميتم ليبيا المريضة مذ عرفت هذا الوجه..الذي لم يحمل لها خيرا ولا أنساً ولا تطوراً ، بل مزيداً من الخنق والتعتيم يتشابه إلى حد بعيد مع كوريا الشمالية، التي استشهد فيها وريث والده ..باعتبارها مثلهم الحي في التربية والسياسة...أبدى السيف الباتع" أنه يعرض على الشعب الليبي عروضاً إصلاحية سخية، وماعليه إلا أن ينتهزها لأنها فرصته الأخيرة في وئد الفوضى والفتنة!..وإلا فسيُعمل سيفه ويُخرج كل ما كدس من أسلحة للفتك بالمؤامرة التي حيكت في أوساط غريبة عن البلد وعن الشعب الليبي، سيمنح كرماً وسخاء قذافياً للمناطق حكومات محلية ينتخبونها بأنفسهم، وعلم جديد، ونشيد وطني جديد في جمهوريتهم الثانية!!"...ياشعب ليبيا العظيم يبدو أن 200 شهيد في بنغازي وحدها..أراقوا دماءهم من أجل علم جديد ونشيد وطني جديد، ومن يدري رئيس جمهورية وريث يستظل بعباءة الوالد وخيمته!!!ــ..رباه أي مهازل وترهات تعيش فيها بلداننا ؟ وأي بلاء أرسلته ليفتك غباء واستهبالاً بشعوبنا؟!
هذه هي أوراق اعتماد " سيف الإسلام" المقدمة كرماً قذافياً للشعب الليبي ..كان رئيس جمهورية سورية " العربية" أكثر سخاء منك في خطاب قسمه، الذي تخلى عنه بمجرد أن سخن الكرسي الرئاسي تحته، واطمأن لولاء وتجحيش الشعب السوري بزواج عرفي طاريء ، فقد وُلد وترعرع على " عروبة سوريا وتخلي الحكم سياسياً وعقائدياً وخطابياً يستمر حشوه وإرضاعه لأبناء سوريا...بأنهم عرب لاسوريين..ففي الانتماء لسوريا لعنة والهوية السورية" تضعف الشعور القومي وتوهن عزيمة الأمة "، لكنها في الوقت نفسه تحيي وتفرخ انتماءات وولاءات أكثر دونية وأحط قيمة وتعمل في البلاد تفسخاً وتعلي من حواجز الشقاق وبذر التفرقة..فأقام بفعل خطابه " العقائدي المشروخ " صروحاً لهذه الروابط وجلس عليها يعتاش ويقتات ليبقى حكماً أبدياً " صمودياً ممانعاً..ارتكز عليها واستند على دوامها ...لأن فيها دوامه واستمراره " الطائفية، العشائرية، الاثنية" على حساب هوية الوطن السورية...وبهذا يصبح هوالحامي والضامن لتوحيد هؤلاء المتفرقين شيعاً ومذاهباً لاتستحق الديمقراطية...ولا تملك عقولاً تحتملها...فلا تجتمع إلا لتتفرق ومايجمعها هو هذا النظام ومايضمها هو سقفه الحنون بقبضة حديدية وأجهزة أمن تربيه على الطاعة كي لايشذ عن التوحيد القسري..الوهمي ..المزروع تربوياً منهجياً منذ( الطلائع حتى الشبيبة الثورية واتحادات الطلبة والعمال والنقابات المنتمية ولاء للنظام)، هكذا تربط الشعوب بالحكام الأبديين...في ليبيا يهددهم سيف الإسلام...بدويلات مفتتة ذات طابع إسلامي يرفضها الغرب ولا يقبل بوجودها فتصبح صومالاً أو أفغانستاناً ثانية..ويبشرهم بالاستعمار!! عجباً عجباً...يبدو أن الابن الليبي تخرج مع الابن السوري من مدرسة واحدة...رغم " الفارق الأيديولوجي الادعائي..بعثي شرقاً وناصري غرباً !!".
.الغرب هو المتآمر، الغرب هو ماسيأتي ليفرقكم، الإسلام السياسي..هو مايهدد مصالح الغرب في المنطقة! ـ تناقض مخجل ــ..وهو مايهدد مصالح الغرب في عدم سماحها لذهاب البترول لأيدي إسلامية، نفس النغمات والمعزوفة ذاتها..سواء صدرت عن دمشق أوعن طرابلس الغرب..أنظمتنا من يحفظ مصالح الغرب في المنطقة...والهَم الأخير للدول الغربية هو " حقوق المواطن العربي"...لكنه نسي أن هذه الانتفاضات لاامتداد خارجي لها..ولدت من رحم الداخل ومن أبناء الداخل، من شبابه المحروم المعاني المُذَّل ــ " الذي صنفه سيف الإسلام بثلاث فئات : النقابات والأحزاب، التنظيمات الإسلامية، ومجموعة من الأطفال مستخدمي المخدرات وحبوب الهلوسة"!! ــ يبدو أن النقابات والأحزاب وحتى التنظيمات الإسلامية ليست جزئاً من الشعب الليبي ولا يجوز لها الوجود لعدم اعترافه بشرعيتها..أما أطفال المخدرات..إن صح القول ــ فهم منتج ثورة الفاتح وانتصاراتها ــ..نسي أن يقول أن هذا الحبل الذي يربطه بالغرب سيكون أنشوطته الأخيرة ، التي يخنق بها نفسه...حين يتخلى عنه هذا الغرب..فهل رابطة الغرب بالقذافي والأسد أكبر وأقوى من حبل الرابطة مع مبارك وابن علي؟..ومع هذا سحبوا من تحت مواليهم بساط الاعتراف وأداروا لهم الظهر...فعصر القرن الواحد والعشرين يختلف تماماً عن ثمانينات القرن السابق حين تمكن الأسد الأب من ذبح حماة..وسجناء تدمر...والتعتيم في الماضي لن يماثله تعتيم في الحاضر...لكن مايجري في العالم العربي من نهوض شعبي اليوم مصدره الشباب ، الشباب المُعَطل عن الفعل والعمل ، المقصى عن الحياة والمهمش...ماتمتلكه هذه الأنظمة التي تنهار كأحجار الدومينو هي أوراق مهترئة لاقيمة لها.. لم تعد تتماشى مع العصر وما تطرحه من حلول لم يعد مقبولاً من الناس..من الشعوب..لم يعد فتات موائد الحكام وقطارة إصلاحاتهم التنقيطية...لاتغني الأوطان عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية..وكل ماتم ويتم يومياً على مساحات وامتداد البلاد شرقاً وغرباً من " اليمن إلى البحرين والجزائر والمغرب..وعلى رأسها ليبيا" بعد نجاح ثورتي تونس ومصر..ماهو إلا صدمات متلاحقة لم تستطع حيالها دول هذا الغرب إلا أن تصاب بارتباك..وهزات لدوائرها السياسية والمخابراتية...لاعتقادها أن شعوبنا قاصرة على استيعاب الديمقراطية...وأن الشرق لن تتموضع فيه سوى ديمقراطية واحدة كان له اليد الأطول في إنشائها والحرص على دفئها..هي" ديمقراطية إسرائيل"!.
كما أني أود الإشارة هنا إلى أن حجة التآمر الغربي لم تعد تنطلي لأن نفوذ الغرب بقواه الأكبر من أمريكا لأوربا إلى انحسار..فقد أثبتت الأحداث أن هذه الانتفاضات والثورات هي من صنع الداخل الشبابي..وأن نفوذ الغرب الاقتصادي والسياسي يتأرجح ويهرع أصحابه لتقويم مكانته وترتيب سياسته..فيعلن ــ وإن بعد تردد ــ وقوفه إلى جانب حقوق الشعوب ويطالب أنظمة الاستبداد والقمع إلى إصلاحات سريعة وجذرية " ماطلب ويتم حالياً في الأردن، البحرين، الكويت، والإمارات ..وربما تلحق بها السعودية وإيران وسوريا"!، وكلها مرشح لتغييرات.لكن النظام السوري وحده المطمئن إطمئنان القذافي قبل مدة..ليبيا تفاجئنا اليوم ..وستفاجئنا أكثر حين تقتلع شوكة القذافي وتحافظ على وحدتها...لكن المخيف بالأمر..أن هذا النوع من الحكام لايأبه لشعب ولا لمطالب تغيير...وسيعمل فتكاً وقتلاً..وأعتقد أن ليبيا مقبلة على حرب أهلية دموية..وهذا مايمكنه أن يحدث في سوريا...إن لم يتعلم نظام سوريا ولم يفهم...أو يأتي فهمه متأخراً كفهم مبارك وابن علي.
ــ باريس 21/02/2011.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الرئيس السوري- بشار الأسد-...الزلازل تصيب المناطق، التي ...
- بين ديموقراطية - إسرائيل - وبعبع الأخوان المسلمين!
- إعداد سيناريو لإخراج مبارك - بكرامة-، ماذا عن كرامة 85 مليون ...
- رحيل الطغاة العرب
- مفتاح الذاكرة السورية( شبابها).
- مَن يجرؤ في حزب البعث السوري على بروستورويكا، تُغير قبل أن ي ...
- فرح ثورة الياسمين وعطرها النافذ
- أين يكمن البلاء، في زعمائنا المرضى أم نحن البلهاء؟
- كنا نريد رمي اليهود في البحر، الآن نرسل بمسيحيي بلادنا إلى ا ...
- أيتام على مائدة اللئام
- غصون الميلاد
- بين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحوار المتمدن همزة وصل
- الطفولة الضائعة بين الوهم والواقع
- التصحر وفوضى التخطيط يعيد تشكيل المدن السورية
- اللعنة السورية
- ممَ نخاف وعلى ماذا؟!
- أوركيسترا عربية تغني الموت أو السجن
- ( المسلمون يقتلون أبناءهم، الذين من صلبهم)!
- ماذا يقول الجيل الثاني في المنفى؟!
- من حديقة - مارون الراس- إلى - حديقة إيران - دُر.


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أوراق اعتماد ( سيف الإسلام) للشعب الليبي، والتشابه مع أوراق اعتماد ( بشار الأسد) للشعب السوري.