أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - القذافي أم ليبيا














المزيد.....

القذافي أم ليبيا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
القذافي أم ليبيا
"القذاقي سيقاتل حتى آخر رجل وآخر امرأة وآخر طلقة" هذا ما قاله سيف الاسلام القذافي نجل حاكم ليبيا معمر القذافي في حديث متلفز مسجل، واعلان الحرب هذا على الشعب الليبي يأتي ليؤكد من جديد أن العقيد القذافي في واد وشعبه في واد آخر، وأنه يعد العدة من أجل خوض غمار حرب على شعبه، و"القذافي ليس كزين العابدين أ و مبارك" وهذا ما قاله سيف الاسلام أيضا، وكلامه صحيح 100% هذه المرة، فمع كل الفساد والقمع والطغيان الذي مارسه النظامان المخلوعان في ليبيا ومصر، الا أنهم لم يرتكبوا حماقات كالتي ارتكبها معمر القذافي، فالرجل الذي كان غائبا عن العالم المعاصر، وغيّب ليبيا عن دولة القانون، ودولة المؤسسات، وبعثر ثروات الشعب الليبي، وارتكب حماقات لا تليق ليس برؤساء دول، بل حتى لا تليق بمواطن عادي جاهل، ولم يجد ما يشبع نرجسيته الا ببعض زعامات القبائل البدائية في افريقيا، الذين نصبوه "ملكا لملوك افريقيا" لم يقدم لشعبه ما يليق بهذا الشعب العظيم.
والملوك الذين أصبح القذافي ملكا عليهم في احتفال كرنفالي غير معروفين في بلدانهم....وهم زعماء قبائل بدائية كان الله في عونهم.
والقذافي الذي دمّر تاريخ ليبيا من خلال تدميره لملفات المحاكم الشرعية التي تحوي سندات ملكية العقارات والأراضي، وغيرها من الأمور التي تؤرخ لمسيرة الشعب الليبي عبر التناريخ، لك يكتفِ بذلك، بل تعداه الى هدر الأموال العامة، كحماقة تفجير طارئرةT.W.A.
الأمريكية في لوكربي عام 1991كلفت الخزينة الليبية عشرة مليارات دولار تعويضا للضحايا المدنيين، والمشروع النووي الليبي الذي عاد القذافي وسلمه لأمريكا بعد ما رأى ما فعلته أمريكا بالعراق ونظام الرئيس صدام حسين، كلف الخزينة الليبية مليارات الدولارات ايضا، ومغامرات القذافي التي فاخر فيها بدعم الفتنة الطائفية بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا، كلفت الشعب الليبي الشيء الكثير أيضا.
والعقيد القذافي تآمر على زملائه في مجلس قيادة الثورة التي أوصلته الى الحكم، فأين عبد السلام جلود؟ وأين عمر الحامدي؟ وآخرون أين هم.
والكارثة أن القذافي الذي يسبح في بحر من الجهل، لم يستفد من تجارب شعبه ولا من تجارب الشعوب الأخرى، ويعتبر نفسه فيلسوفا، فأين الفلسفة التي أتى بها؟ وما الجديد في الكتاب الأخضر الذي هو نتاج فكر آخرين ممن دفع لهم القذافي من أموال الشعب الليبي؟ وهل اللجان الشعبية تخدم ليبيا الدولة والشعب؟ أم هي في غالبيتهامجموعة من عسس السلطان تمارس الفساد وتنهب الأموال وتقمع الشعب؟ وتبعده عن بناء الدولة الحديثة التي يستحقها.
والقذافي بسياساته المجنونة، تغنى بالوحدة العربية وحاربها، فقد دعم حركات الانفصال في جنوب السودان، وتغنى بالوحدة الافريقية وحاربها، وخاض حربا ضد تشاد المجاورة، وفهم القذافي للقضية الفلسطينية فهم يدل على سذاجة تقود الى الضحك من باب "شر البلية ما يضحك" فتصوروا "اسراطين" القذافي، وتصوروا انتماء القذافي للعروبة والاسلام عندما تساءل:" ما هو المسجد الأقصى؟ وماذا يعني؟ واذا أراد الفلسطينيون مسجدا أقصة فسأبني لهم واحدا أفضل منه".
لقد حكم القذافي اثنتان واربعون سنة مضللا الشعب الليبي العظيم، ولم يكن حكمه شبيها بأي حكم، حكم بالحديد والنار، وقتل واعتقل وعذب واضطهد وطغى وتجبر، ولو أتيحت لجموع الشعب الليبي أن تسافر الى الخارج، وأن ترى كيف تعيش الشعوب الأخرى بما فيها شعوب عربية فقيرة، لما ارتضى بحكم القذافي 42 ساعة....وها هو نجله يعترف بأنه اذا لم يرضخ الشعب الليبي الذي انتفض على الظلم والطغيان، فنه سيبكي مئات الآلاف بدلا من بكائه على 200 ضحية سقطوا بنيران أعوان القذافي.
والمضحك أن أبواق القذافي يتهمون الشعب المنتفض بالعمالة للأجنبي، فهل الشعب الليبي عميل والنظام هو النقي؟ وهل هناك نقي يهدد بقتل شعبه؟
سبق للقذافي وأن صرح مئات المرات بأن الحاكم في ليبيا هو الشعب، ومع سذاجة هذا الادعاء، الا أن من حق المرء أن يقول بأن شعبك انتفض عليك وما عاد يريدك، فاحترم ارادة شعبك.
21-2-2011



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا مسؤولة عن خراب الشرق الأوسط
- أيتام العهد البائد في مصر وحلفاؤهم
- الحكومة الفلسطينية التي نريدها
- عندما يتحول الوطن الى مزرعة خاصة
- لو كنت مصريا
- جمال ناجي يعري المجتمع في رواية-عندما تشيخ الذئاب
- بدون تعليق-ثروة مبارك وثروة عبد الناصر
- مثقفو السلاطين والثورة المصرية
- بدون مؤاخذة-سقط النظام وانتصرت الثورة المصرية
- نقاء الثورة الشعبية في مصر
- لو كان نظام مبارك مصري الانتماء
- مبارك والأربعون حرامي
- رواية-عندما تشيخ الذئاب- للأديب جمال ناجي
- مصر التي نعرفها
- -زيتون الشوارع- في ندوة مقدسية
- مصر قلعة العروبة
- بدون مؤاخذة-امبراطورية السلام الأمريكية
- بدون مؤاخذة:تعالوا الى كلمة سواء
- لله درّك يا شعب تونس
- ثريات فتاة الجبل في ندوة اليوم السابع


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - القذافي أم ليبيا