أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحقيقة..دائما عدوّة السلطة!














المزيد.....

الحقيقة..دائما عدوّة السلطة!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدري من قائل هذه الحكمة البليغة (الحقيقة دائما عدّوة السلطة)..وكنت أشك في أنها تنطبق على الحكومات العراقية التي جاءت بعد التغيير لسببين،الأول:ان من استلم السلطة هم قيادات في أحزاب دينية ولا يمكن للدين أن يعادي الحقيقة،والثاني

:ان من استلم السلطة كانوا مناضلين توثّق خطاباتهم أنهم يضحّون من أجل الشعب.

لكن ما حصل تنطبق عليه مقولة المرحوم جعفر السعدي:( عجيب أمور غريب قضية!).فما أن استلموا السلطة ،او بالواقع:سلمتّهم أمريكا السلطة،نسوا ما كانوا يقولون،ونسوا أخلاق الدين وقيمه التي تدعو للمساواة والعدالة الاجتماعية ،وأنكم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ،وأن المسلم لا يبات شبعانا وجاره جائع.

فرواتب القادة في السلطة هي أضعاف ما يتقاضاه أرفع حاكم عربي في المنطقة.

ليس هذا فقط ،بل أنهم منحوا موظفي المنطقة الخضراء بدل خطورة قدره (300)بالمئة ،وخمسون ألف دولارا سنويا لتجديد أثاث بيوتهم وشققهم ،فضلا عن مخصصات الايفاد والحمايات..فعملوا من أنفسهم فئة ثرية مترفة مرفهة ووضعوا انفسهم فوق المساءلة والقانون والناس ..ومن يكون حاله هكذا لم يعد من الشعب.

ومع أن الحكومة السابقة صار العراق في زمنها رابع أفسد دولة في العالم ،وتم في عهدها عقد صفقات وابرام عقود لم يشهدها تاريخ العراق..سكتت عن محاسبة الفاسدين فيها،وأن ما نهب من أموال العراق وما تقاضاه رجالات الحكومة السابقة من رواتب ومخصصات وامتيازات وصرف رواتب تقاعدية لأكثر من ألف خدموا بين ثلاثة أشهر وسنة ويتقاضون راتب وزير أو مدير عام..لو أن كل هذا استثمر في اعمار العراق لتحولت بغداد من مدينة خربة الى أجمل عاصمة في الشرق الأوسط ولصارت مدنه تليق بأهلها لا أن تكون هي الأردأ في العالم وتزداد سوءا مع تصاعد الميزانية مليارات الدولارات!.

ومع كل هذا فأن الحكومة عزت السبب فيما حصل الى عاملي الزمن والمال،ولم تشر الى الفساد الذي هو سرطان المشكلة. ياآلهي!..ما الذي يحصل، حتى الحكومة الديمقراطية هي ايضا عدوّة الحقيقة!.

قد يقول أحدكم:أخي ..ان الذي تأتي به امريكا لا يمكن أن يكون مخلصا لشعبه.وقد يقول آخر: لا تلمهم..فلو جئت بعمر المختار وأجلسته على كرسي السلطة لأفسد ضميره مسمارها الصدء!.وقد يقول ثالث:لم تعد السماء تبعث بمسيح جديد أو محمد جديد..ولم يعد بين المسلمين من هو سلطة حق كالأمام علي ..ولم يعد بين الثائرين على الظلم لينين جديد يحدد حصته في البطاقة التموينية بنفس حصة العامل والفلاّح!.وقد يقول رابع: آية المنافق ثلاث..اذا حدّث كذب واذا وعد أخلف واذا أؤتمن خان ..وانها تنطبق بالتمام والكمال على الحكومة الحالية.

أنا في شك من ذلك ، فما زلت ارى أنه يوجد في الحكومة من هو مخلص ووطني وصادق..ولكنني أصبحت على يقين تام أن (الحقيقة دائما عدوّة السلطة) حتى لو كانت ديمقراطية!..فأين يولّي الناس وجوههم؟!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سيكولوجيا الثورة المصرية
- بيان عشرين شباط
- اذا اتحد الدين والفن.. ظهر الحق!
- لتكن صفقة واحدة: الحقوق، والمساءله، والاخلاق ايضا
- نصائح للمتظاهرين العراقيين
- المصريون..أهل نكته..حتى في المحنة!
- في زيارة أربعينية ألامام الحسين ..وتساؤلات مشروعة
- هل يأتي الدور على العراق؟
- بعد تونس.. مصر..وتحذير للعراق
- نحن والجيران والطائفية
- بعد العراق،تونس الحبيبة..وتساؤلات مشروعة
- مبدأ حكم الأكثرية في الديمقراطية..باطل!
- لغة الجسد:العينان واليدان واشارات الغزل
- حسن كبريت!
- خطاب الى السيد وزير الصحة والأطباء النفسيين
- نداء الى القوى والشخصيات الديمقراطية العراقية
- دعوة لتأسيس مركز علمي لمناهضة الارهاب
- علي الوردي..أوراق لم تنشر الحلقة الثالثة (قراءة في مقتل عثما ...
- علي الوردي..أوراق لم تنشر (الحلقة الثانية)
- على الوردي ..أوراق لم تنشر.(تعريف -الحلقة الأولى)


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الحقيقة..دائما عدوّة السلطة!