أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هدير الديمقراطية قادم لا محال ... وقرارات مجلس النواب لن تجدي نفعاً














المزيد.....

هدير الديمقراطية قادم لا محال ... وقرارات مجلس النواب لن تجدي نفعاً


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3284 - 2011 / 2 / 21 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخذت مختلف الأطراف التحضير ليوم الإحتجاج العام – الجمعة 25/2 الذي يشمل مختلف مدن العراق وفي مقدمتها بغداد وساحة تحريرها التي تمثل رمز إنعتاق الشعب العراقي وحصوله على حريته ، وقد بانت حقيقة مَن هم مع العراق الديمقراطي الجديد ، الخائفون على مصير شعبهم وبلدهم من الإنزلاق والعودة الى عهد الدكتاتورية البغيضة ورفضهم هيمنة ذات الأحزاب الطائفية والإثنية على مقاليد الحكم بغلاف ديمقراطي مزيَّف ولمدة ثماني سنوات ... ومَن يتباكى على نظام البعث الصدامي ، فأخذ ومن خلال مختلف وسائل الإعلام المرئية ينادي بسقوط الديمقراطية والبحث عن صنم جديد ، كي يحكم العراق وشعبه بقوانين العبودية الحديثة ، وهذه الجهات لن تجد لها موطيء قدم بين الأحرار الوطنيين ، من النُخب المثقفة والأكاديميين والكسبة والكادحين ،الذين قررّوا جميعاً قيادة دفّة سفينة العملية السياسية صوب شاطيء الديمقراطية مهما كانت الضحيات .

لقد صوَّتَ مجلس النواب على موازنة 2011 وكالعادة من دون الإطلاع على الحسابات الختامية للموازنة الفائتة 2010 ، مبيّناً إنجازه العظيم بمناقلة 4% من الموازنة التشغيلية وإنفاق تلك النسبة على الرعاية الإجتماعية و رواتب للطلبة الجامعيين وزيادة تخصيصات محافظة المثنى المنسية من ناحية الإعمار وتوزيع 20% من اموال الموازنة على افراد الشعب من أجل ترويض و إسكات أصوات الجماهير وندائها ( مال الشعب للشعب مو للحرامية ) . لكن الأهم عند البرلمانيين هو إلغاء المنافع الإجتماعية للرئاسات الثلاث ، وكان الهدف من وراء ذلك هو تهدئة الشارع العراقي الذي قرّرَ الإنتفاض السلمي وبلا تراجع الى حين تنفيذ كافة مطاليبه وفي مقدمتها محاسبة الجميع خلال الفترة المنصرمة بما حملته من فساد سياسي وإقتصادي وتربوي وأخلاقي . أما مسألة النظر في رواتب الرئاسات الثلاثة ونوابهم والوزراء و وكلائهم والنواب والمدراء العامّين وأعضاء مجالس المحافظات فتبقى كمشروع قانون سينَظّم لاحقاً ، والحقيقة أنهم ينتظرون ردود أفعال العراقيين ، وهنا تجدر الإشارة الى أن مشروعهم هذا أسقط الأمور التالية :- أولاً- مسالة الغاء قانون الرواتب التقاعدية للدرجات الخاصة وإستردادها بأثر رجعي ، ثانياً – الغاء التخصيصات المالية الإضافية لأصحاب تلك الدرجات الخاصة وإرجاعها الى خزينة الدولة منذ 2003 ، ثالثاً تجريد أصحاب الدرجات الخاصة من المتقاعدين من جوازات سفرهم الدبلوماسية هم وعوائلهم ، والذين يحق لهم حمل الجوازات الدبلوماسية فقط مَن يزاولون العمل الوظيفي الرسمي من دون عوائلهم ، وليس تمتعهم مع عوائلهم بتلك الجوازات لمدة ثماني سنوات .

المُلفت للنظر أن قيادات التحالف الشيعسلاموي – ما عدا إئتلاف دولة القانون – يؤيدون خروج المظاهرات وتنظيم الإعتصامات الإحتجاجية ، فلو كان منصب رئيس الوزراء من حصة احد تلك الأحزاب الطائفية لهدأت والتزمت الصمت ، لا بل دافعت عن شخص رئيس الوزراء المنتمي اليها حزبياً ، وفي ذات الوقت سيقوم حزب الدعوة – جناح المالكي – بالتحريض على خروج المظاهرات ، هكذا هي الحقيقة ، فمَن يستطيع اللعب على مشاعر الشعب وكسب ودِّه هو المنتصر والفائز في نهاية المطاف .
إنّ التظاهرات السلمية القادمة ، ستستمر وستضع قوى المحاصصة الطائفية والإثنية على المحك ، ولن يتوقف الغليان الجماهيري ، إلاّ بركوعها امام الشعب الذي اوصلها الى السلطة في غفلة تاريخية، ومحاسبتها من خلال القضاء العادل دون إستثناء أية جهة منها.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- ضرورة مراجعة المواقف قبل فوات الأوان ويكفي إستغباء الشعب
- إنطلاقة شارع المتنبي والأخطار المحدقة بها
- الحرية قبل الخبز
- الحرية قبل الخبز
- الرد الهستيري النزق
- بالإضافة الى ما ذكره د . كاظم حبيب حول خطة التنمية ...
- حينَ تعرَض الشهادات والرسائل العلمية كسلعة في أسواق البيع ال ...
- حينَ تُعرَض الشهادات والرسائل العلمية في أسواق البيع الرسمية ...
- منهجية الثيوقراطية العراقية الحاكمة
- الثقافة العراقية تنتظر القادم الأسوأ . المجالس الأدبية ... ح ...
- مجلس النواب والإجراءات الإنضباطية الجديدة
- الإتفاقيات التجارية والعملة النقدية وتأثيرها على الإقتصاد ال ...
- أنتم مَن فتح الأبواب لهم ... فلماذا تحتجّون على عودتهم !
- مؤشرات إنذا وإستفسار
- هل تجاوزَتْ منظمات المجتمع المدني الخطوط الحمراء !
- الحوار المتمدن - مِنبر لاغنى عنه
- مَنْ الضحية القادمة ما بعد البصرة وبابل !؟
- الفية التنمية والعراق والفساد
- مكتسبات الشعب العراقي النفطية والتحركات المشبوهة


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - هدير الديمقراطية قادم لا محال ... وقرارات مجلس النواب لن تجدي نفعاً