أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - الشباب قادمون لتحرير انفسهم














المزيد.....

الشباب قادمون لتحرير انفسهم


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 15:16
المحور: المجتمع المدني
    


ان عصر ثورة تكنولوجيا المعلومات والإنترنيت وما انتجته من وعي شبابي يختلف تماما عن دور المؤساسات الرسمية والدينية والثقافية في تربية الشباب وتركيعهم او صهرهم في اتون الأنظمة والمجتمعات الفاسدة في كل شيء، المجتمعات الذكورية القاسية التي تركز على ان الدين هو اساس الروحانية الوحيد وليس الموسيقى والمسرح والسينما والرسم والألوان والرقص والرياضة والبيئة الخ ، سلطات متعددة ُتحرم الطبيعة وتفرض الشاذ على الإنسان المعذب خاصة في دول الشرق الأوسط العربية ومنها العراق ، العرب ودولهم ومجتمعاتهم السلطوية هم الأكثر تخلفا ورجوعا الى الوراء عكس التيار الجارف لعصر التكنلوجيا والإقتصاد والعلاقات الإجتماعية المنفتحة التي من شأنها نبذ العنصرية والتمييز والتفرقة واعلاء شأن الإنسان لذاته لا لعرقه ودينه ومذهبه وطبقته ،ولايعد نقاب الشارقة متناسقا مع دعارة دبي مهما طبلوا حول ثورة الإمارات الإقتصادية ،فلم يصنع الكونكريت والدولار شعوبا متجانسة ابدا ً، ثورة الغضب العراقية الشابة قادمة لامحال ، فممثلو البرلمان العراقي نصفهم اميون متعصبون في الأنسنة ونكران الذات والنصف الأخر حرس قديم لم يسمع بالبريد الألكتروني والفيس بوك وتويتر واليو تيوب،وحتى أن سمع فأنه يسخر بسره من كل تلك "الأوهام الأمبريالية الصهيونية المستوردة الفاجرة !!!"، بل لازالوا يفهمون ويصرون على أن الفساد الأداري لايعد خرقا ً للأخلاق العامة !!،فهم يؤدون الشعائر والمناسك الدينية والشعبية والقومية في وقتها وينفذون الوصايا المتعلقة بالمال والبنين واولي القربى والعشيرة ومن تزوج امي اصبح عمي !!، انهم يعيشون مقتنعين بانفسهم وبمن حولهم من الكذابين واللصوص والوصولويين الذين غادرتهم المروءة منذ تشلطوا على رقاب المحرومين من جماليات الحياة برمتها ، بل اخذوا يتعززون على الناس بقضايا التموين ورواتب التقاعد والتوظيف ،وللأسف فان قوانين الدستور المتخلف الذين سنّوه يدعم غشهم وانانيتهم واخلاقياتهم المريضة المتخلفة المبرمجة اليا ًوالتي تؤمن بنظريات الخيانة والمؤامرة والكفر والإندساس كلما ارتفع صوت ينادي بالخلاص ووضع حدا ً لإهانة الإنسان العراقي اينما وجد.
هناك حقيقية وهي ان اجيال الشباب الجديدة لايهمها ماذا فعل صدام ومن قبله بالعراق وتاريخه وثرواته ، هؤلاء بدأ وعيهم يتبلور مع بزوغ ثورة الإتصالات والإقتصاد والمعرفة العالمية الواسعة بلا حدود ، هؤلاء الشبان حيويون ويحبون الحياة ومفاصلها وشؤونها ، ملذاتها واطيابها ، شأنهم شأن الشبان الأخرين في كل بقعة على وجه البسيطة تدعي بالديمقراطية والحريات ، هؤلاء الشبان يعيشون حياتهم وليس مماتهم ، وهم يتأملون ازاهير الحياة وليس شحوب الموت المستمر والحزن الأبدي ، انهم يعيشون في الحاضر وليس الماضي الكئيب الذي اتمنى أن لايعرفوه ، فقط عليهم أن ينظروا الى المستقبل لكي يشعروا بالغيّرة من شباب الأمم الأخرى، هناك برامج تلفزيونية واقعية خاصة تعنى بالشباب الغربي والأسيوي والأفريقي من النشطاء الإنسانيين ، حيث يذهبون الى مناطق نائية في دول فقيرة لكي يطلعوا على حياة الناس ومعيشتهم ومعاناتهم ، ثم يعدون المشاريع للمساهمة في حلها ، وهم اطباء وعلماء وصحفيون وفنانون في اولى خطواتهم المهنية ، تركوا رغيد العيش لكي ينتموا الى انسانيتهم ، اين الشباب العراقي من ذلك ؟؟، ومتى نصل الى هذا المستوى من الرقي والمساواة، ومدن العراق الكبرى تفتقر للمرافق الصحية العامة !! وليس المنتجعات والمزارع والمعامل والمتاجر والأسواق والخدمات ..الخ، بل احترام الإنسان ، جوهر الوجود ، يجب ان نغضب ولابد من صولة تعيد الى اذهان الديكتاتوريين بجميع انماطهم واحجامهم ،انهم في عام 2011 وليس 2003 ، لابد من صولة 25 شباط السلمية ، صولة للحريات واحترام العراقيين كبشر .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من التغيير بقيادة الشباب المحطّم هذه المرّة
- الإنتفاضة من أجل فصل الدين عن الدولة
- أوهام الملاّ خامنئي ...
- مصر : يا ظالمني ... ثورة من أجل الحياة
- تونس شكرا ً ..للفرح
- الإرهابيون: ُمسلمون ُيطبقون نصوصا ً دينية
- المآساة المستمرة *
- إرهاب العمائم في فضيحة – بول الأدباء - !!
- العراق : مجتمع محافظ متدين أم خربان منحطّ ..؟
- معمّمون لكن متمردون
- الخوف من ( السعلوّة ) ...*
- تشيلي تهزم الموت 33 مقابل صفر *
- الشعور بالخجل العام !!
- مَنْ يُدخل البعير في خرم إبرة؟؟
- إنسانية غير معقولة
- ثقافة سياحية
- كريستيانا كينالي : الفشل المحتوم
- أكو -لو- ماكو *-ستيفن هواكينغ ونفيه لخالق الكون-
- الدين والدم والدموع
- شجاعة العراقي جمال ايليشع


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - الشباب قادمون لتحرير انفسهم