أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - خطة الرئيس أوباما للتغيير














المزيد.....

خطة الرئيس أوباما للتغيير


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطة الرئيس الأمريكي في التغيير استلهمتها قوى التغيير في منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط الممثلة في الشباب و في القوى السياسية التي لها مصلحة في التغيير و أنزلتها إلى الأرض. تتكون هذه الخطة من أربع نقط لا غير:
1. مرحلة انتقالية جد قصيرة
2. حكامة الكترونية عبر النيت
3. براءة الذمة المالية و الأخلاقية للمؤمنين بالتغيير
4. الحفاظ على الوحدة الوطنية و التضامن الوطني
أربع نقط لا غير بدون إيديولوجيات و لا محددات هوياتية و عقائدية، و دائما في إطار الوحدة الوطنية. بواسطة هذه النقط الأربع حقق الرئيس الأمريكي أوباما و عده للأمريكيين حينما قال لهم "نعم نستطيع" " yes we can" و فعلا لقد استطاع الرئيس أوباما حينما اخرج اقتصاد الولايات المتحدة من عنق الزجاجة الذي وضعه فيه الرؤساء الأمريكيين المنتمين إلى عائلة بوش و إلى الحزب الجمهوري.
النقط الأربع لتحقيق حلم الأمريكيين في التغيير فاجأت حتى الأوروبيين، الفرنسيون منهم بالخصوص؛لأن تاريخيا اللغة الانجليزية هي في واقع الأمر ليست إلا لغة من لغات القبائل الجرمانية القديمة؛ لهذا كانت الحكومة الألمانية الأكثر مواكبة لحدث التغيير في منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط. أما الحكومة الفرنسية فقد و جدت حرجا كبيرا لفهم ما يحصل و قد ذهب بها سوء تقديرها للأشياء إلى حد تعيين سفير أمني متعجرف عمل على استفزاز المواطنين التونسيين الأحرار، وكأن دماء البوعزيزي و دماء الآخرين الذين سقطوا شهداء في ساحة المعركة لا تعني له شيئا. أما الغلاة العرب فإنهم كعادتهم أمموا التحولات الثورية التي حصلت في تونس و في مصر، حتى قبل أن تحدث، تماما كما حدث لجبهة البوليساريو في مخيم اكديم ازيك لما اضطر وزير خارجيتها التبرؤ من حيثيات هذا المخيم أمام البرلمان الأوروبي...
النقط الأربع لأوباما أغفلها سياسيو منطقة دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط التي تعيش انحباسات سياسية و ديمقراطية غير مسبوقة، فالتقطها الشباب و حولوها إلى برامج نضالية فيها ما هو صريح وواضح و فيها ما هو تكتيكي مؤجل إلى حين أن تنضج الأمور أكثر. المرحلة الانتقالية التي حددها الرئيس أوباما لتحقيق مشروعه في التغيير هي مرحلة انتقالية قصيرة محددة بنص الدستور، امتدت من يوم 5 نونبر 2008، أي يوما واحدا بعد إعلان الفوز في الانتخابات بنسبة 52,9%، إلى يوم19 يناير2009،أي يوما واحدا قبل ترسيمه كرئيس فعلي للولايات المتحدة الأمريكية. بعملية حسابية دقيقة دامت المرحلة الانتقالية التي وطد فيها الرئيس أوباما خطاطة مشروعه الجديد 76 يوما، بما فيها حتى أيام السبت و الأحد. أدارت هذه المرحلة الانتقالية إحدى أقدم و أكفأ مستشاراته السيدة جون بوديستا رئيسة المركز الأمريكي للتقدم بالإضافة إلى بيتير روس رئيس ديوان السيناتور الديمقراطيي طوم داشل.
يوم 4 نونبر 2008 قام الرئيس أوباما بتكليف 450 عالم و عالمة من رجال و نساء السياسة للسهر على إنجاح المرحلة الانتقالية هذه المرحلة الانتقالية خصص لها ميزانية بـ 12 مليون دولار و 11000 متر مربع من المكاتب الإدارية بالإضافة إلى موقع الكتروني تحت عنوان "حكومة التغيير". على المستوى الفدرالي تم تحديد عدد 8000 إطار من الأطر الأمريكية العليا الجيدة التكوين كعدد لاحتلال المناصب الوزارية و الإدارية من أجل تحقيق مشروعه في التغيير؛ و للحصول على هذا العدد، فتح فريق المرحلة الانتقالية تحت قيادة المستشارة جون بوديستا باب الترشيح لكل من تتوفر فيه الشروط العلمية الصارمة و الخبرة الضرورية لإنجاح المشروع. تقدم لشغل هذه المناصب عبر الانترنيت حوالي 145000 إطار و عالم و قامت اللجنة الانتقالية بعملية الاختيار. ضمن المناصب الثمانية ألاف، السابقة الذكر، هنالك حوالي ثلاث مئة منصب وزاري و حوالي ألفي و خمس مئة وظيفة حكومية ينص عليها نظام الفرز للأنصار الحزبيينspoils système الذي وضع أسسه الأخلاقية المبنية على الكفاءة جورج واشنطن و قننها الرئيس الأمريكي اندرو جاكسون على شكل مساطر إجرائية.
أربع نقط إذن بسيطة وواضحة و مستمدة من ثقافة العصر و ليس من التاريخ. حتى الثمانية مئة منصب حكومي التي سيبث فيها مجلس الكونغريس الأمريكي حدد لها الفريق الانتقالي 63 مقياس واضح و دقيق؛ و رغم كل هذه الصرامة المعتمدة من طرف الفريق الانتقالي فاختياراته للمناصب الحكومية المعروضة لم تسلم من الخروقات كما و ضحت ذلك جريدة نيويورك تايمز ليوم 15 نونبر 2009حينما أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن ما لا يقل عن 12منصبا حكوميا لم تحترم فيها المعايير المحددة.
سواء في تونس، في مصر أو في كل دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، النقط الأربع المحددة في مرحلة انتقالية جد قصيرة، حكامة الكترونية عبر النيت من أجل التواصل و ذمة مالية و أخلاقية نظيفة، هذه النقط بالإضافة إلى نقطة الحفاظ على الوحدة الوطنية كفيلة بتحقيق حلم التغيير؛ و حلم التغيير تحقق فعلا في تونس و في مصر و الكل يستطيع.



#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلطجية التاريخ انتهوا
- مفهوم التجديد و مفهوم الابتكار
- ثورة البرونيتاريا
- في النظام الجزائري الحالي لا قضية تعلوا على قضية الصحراء.
- دكتاتورية الشفافية
- الكبرياء و التاريخ:رسالة أيمن نور، خطاب أوباما و موقع ويكيلي ...
- الإعلام الجزائري و قضية الصحراء
- الأراجيز و التاريخ
- العلوم العصبية و نظرية الازدواجية الوظيفية
- محاربي تندوف هم بصدد التحول إلى محاربي التنظيم الإسلامي العا ...
- العقل الإجرائي و نظرية التعتيم الكلي
- الصحراء، أسطورة الإطار و فشل صراع الأضداد
- التسريبات الويكيليكسية
- اليمين الاسباني و اتفاقية مدريد
- قرار البرلمان الأوروبي قوي اللهجة
- مخيم اكديم ازيك و التحديات الأربع
- أحداث الثامن من نونبر بمدينة العيون أمام اللجنة الدولية لمكا ...
- أحداث العيون الأليمة ليوم الثامن من نونبر على ضوء مقتضيات ال ...
- لعنة دانكشوت أو وداعا موراتينوس
- المواطنون المغاربة من أحداث سيدي افني إلى مخيم الاحتجاج


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - خطة الرئيس أوباما للتغيير