أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياسين الوادنوني - تداعيات جوهرة واد نون



تداعيات جوهرة واد نون


ياسين الوادنوني

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 03:36
المحور: المجتمع المدني
    


لقد عرف تأسيس جوهرة واد نون تداعيات لاتزال متوالية الاسبوع تلو الآخر ,منها ما هو ايجابي جدا,ومنها ما هو سلبي بل بعيد كل البعد عما هو رياضي .وكيفما كان الحال فللجمعية شرف زعزعة واقع كرة القدم بشكل غير مسبوق في تاريخ هذه المدينة .فحتى الامس القريب كانت كرة القدم كالبعير الاجرب لايسأل عنها ولايباركها احد اطلاقا. أما اليوم فاصبح الكل يحاول صقل مواهبه الكروية , وابداء براعته الرياضية , وابراز قدراته الفنية . بل مولع بجيل الشباب الذي اصبح يرى انه ركيزة المستقبل والفئة التي يعول عليها في بناء أي مجمتمع .
سبحان مبدل الأحوال ,فهذه الدنيا لايدوم لها شأن وكل شيئ عند الخالق بين الكاف والنون.اذا اراد شيئا فانما أمره ان يقول له كن فيكون. وهذا هو حال كرة القدم في كيلميم وادنون.
ان تداعيات تأسيس جمعية جوهرة واد نون الرياضية ايجابية احيانا لانها حركت الجميع في سباق محموم لتقديم خدمة لهذة الرياضة التي افتقدناها زمنا طويلا ;فاصبحت الاموال تنفق بسخاء منقطع النظير وجود حاتمي لاحدود له .نحن لسنا ضد السخاء ولاالكرم انما نخاف ان يكون موسميا او لحاجة في نفس يعقوب.فلا يعقل ان تمنح 400درهم للاعب كتعويض عن الانتصار خارج الميدان وهو رقم قياسي لم يعرف ابدا في القسم الشرفي .لاتتجاوز اغلب الفرق 200درهم في احسن الاحوال.نحن لسنا ضد الاحسان للاعبين ابدا,ولكن اين غاب هذا السخاء في تاريخ المدينة؟!ولماذا الآن بالضبط؟! اليس ضدا على ابناء جاليتنا الشجعان الذين بادروا الى تاسيس الجمعية لانقاذ ما يمكن انقاذه في وضع رياضي جد متدهور من اجل التشويش عليهم خصوصا وانهم ينظرون الى مجهوداتهم الرياضبة الصرفة على انها دعاية انتخابية .
لكن هذه التداعيات سلبية احيانا اخرى وهذا هو الاخطر .ان تدخل السياسي في الرياضي خطر يعرض هذا القطاع كله للضياع والضرر ,وقد يجعل الامر كله كمن يصب الماء على الرمل .الامر أخطر مما نتصور واكبر بكثير,فقد ندخل انفسنا في صراعات عقيمة لن تنفع الرياضة ولا السياسة بل لن تورثنا غير الشنآن والغليان والحقد في مدينة عرفت منذ زمان بتركبة اجتماعية غنية ومتنوعة لكنها كانت دائما مؤتلفة.
السياسي العاقل والناضج ينظر بعيدا ,ويدرك ان هذه المدينة مغربية بامتياز تعرف غنى وتنوعا اجتماعيا يعكس الاختلاط والتعايش الذي تعيشه اغلب المدن المغربية وخصوصا كما هو الحال هنا بين قبائل بني حسان او تكنة الصحراوية المغربية كاغلبية وبين قبائل امازيغية ارتبطت ايضا باللاقليم ارتباطا وثيقا .السياسي العاقل يحاول البحث عن نقاط التقاطع والقوى والالتحام للمساهمة في انتاج الصيغة المدنية للدولة وبناء الدولة الحداثية المنشودة والتي يشق عاهلنا محمد السادس طريقه باصرار لارساء دعائمها.بدل رفع شعار دفين هو(ايت بعمران في الرباط وتكنة تحت الصباط).وهو ما يطبق الآن على كرة القدم وكأن الامر صراع قبلي سخيف .يتدخل فيه رئيس المجلس البلدي ويقحم معه احد المقاولين ومن يفوز بصفقات مشاريع البلدية من ابناء جلدته وآخرون لتبني فريق آخر والانفاق عليه بالغالي والنفيس مع انهم من اكبر اعداء كرة القدم.
ان المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي عموما في مدينتنا صغار العقول ضعاف العزائم لايهمهم غير مصالحهم الضيقة المؤقتة والزائلة على حساب مصالح المجتمع وحقوقه وحرياته الاساسية.
ان مسيري الشأن المحلي اخذوا هذه المسؤوليات بالتزوير وشراء الدمم , وعتوا في المدينة فسادا وسلبا ونهبا في العقار وتهريب المحروقات و....وصاروا بذلك مصدر حقد الحاقدين و من اشعل شرارة الثورة في نفوس المواطنين .
املنا في سياسة صاحب الجلالة بملاحقة هؤولاء الفاسدين .وفي وعي شبابنا القادر على هزم هؤولاء الظلاميين وفي قناعاتنا بان الظلم يزول والشعب ينتصر مهما طال الامد.
ياسين الوادنوني



#ياسين_الوادنوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمقرطة تسيير الشأن المحلي يعزز وحدة المغرب الترابية


المزيد.....






- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ياسين الوادنوني - تداعيات جوهرة واد نون