أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية















المزيد.....

أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
يعتصر قلبي الما" من الاحداث المؤلمة التي وقعت في مدينة السليمانية البطلة للدماء التي سالت من شبابها وتضرب ذاكرتي عواصف محملة بالمصالح الشخصية والحزبية التي تعمل جاهدة من اجل الحفاظ على مكتسباتهم الباطلة من ثروات الشعب المسروقة من الذين يتاجرون بالقضية الكوردية ولم استثني منهم احدا" .
ان ما حدثت في مدينة السليمانية من حيث قيام المظاهرات لهوحق طبيعي مقر له في كل قوانين الانظمة من حقوق الشعب يعبر من خلاله عن المطالبة بحقوقه التي تهمل من قبل السلطات شريطة ان تكون حضارية سلمية هادفة بعيدة كل البعد عن مظاهر التخريب والهدم بل ان تقتصر على التعبير عن مطاليب الشارع المشروعة المطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد واجندة المصالح الضيقة الفئوية الا ان مسار الانتفاضة المباركة فيها ليوم 17-2-2011 تم تحويلها وخرجت من دورها الحضاري الهادف الى المطالبة بالتغير ومحاربة الفساد وظاهرة استغلال الاوضاع في جنوب كوردستان بشكل عام من قبل فئات محصورة من ابناء الشعب من انصار احزاب السلطة وتوجيه مسيرتها الى مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورميه بالحجارة ثم الا يحق ان يسأل المواطن لماذا لم ترمى مقرات الاتحاد ايضا" بالحجارة اليس الحزبان هما يقودان السلطة وبينهما الاتفاقية الاستراتجية وهما المسؤولان بالتساوي لكل كبيرة وضغيرة تحدث في كوردستان ؟ لا يقبل الشك بأن كانت هناك ايادي خفية وراء العملية تهدف الى خلق البلبلة وافتعال الصراع بين فصائل كوردية كوردية ومنهم الديمقراطي والتغير كما صرح به السيد نجيرفان بارزاني في لقاء صحفي بأن كان لهم معلومات مسبقة عن انخراط ايادي خفيه بين المتظاهرين ولهم ادلة عن مواقف بعض الجهات في تصريع للاحداث ومع كل هذا وذاك لا يمكن ان تتبرأ من الاحداث الاقطاب الرئيسية من الاحزاب الكوردية على الساحة السياسية خاصة في مدينة السليمانية بين حركة التغير والبارتي واليكتي فلكل منهم دورهم السلبي في الاحداث ولكل حسب مواقفه واجندته وعليه يمكن الاشارة الى بعض النقاط التي اصبحت في محل شك عن دورهم السلبي في الاحداث ومنها :-
1-الاتحاد الوطني الكوردستاني :- يعلم الجميع بأن أدارة مدينة السليمانية بمؤوسساتها الادارية والامنية تخضع لسلطة الاتحاد المذكوروسكرتيره السيد جلال الطالباني رئيس العراق الاتحاد الفدرالي لقد ثبت موقف الحزب المذكور عن مواقفه السلبيه في الاحداث دون ان تحرك ساكنا" لتمنع من حدوث الشغب بالشكل الذي حدث وان تضع المواقع الحكومية ومواقع ومقرات الاحزاب تحت حماية السلطة الامنية الى انه لم يحدث ذلك وهذا ما يبرهن عن دوره اللامسؤل في تفعيل الاحداث وتحمله للمسؤولية عن ما حدث وبنسبة دوره ثم الا يتطلب الموقف من السيد رئيس جمهورية العراق التوجه الى المدينه لأخماد نار الفتنه او أصداره لأوامر تدعوا الى السيطرة وتنقية الاجواء ؟ ام انه ينتظر بفارغ الصبر انباء احتلال البارتي للتلة التي تسكنها حركة التغير كأنتصار له على غريمه الذي انشق منه !!!! حيث لم نسمع منه بادرة تشير الى دعوته الى التهدئة والسيطرة واحالة القضية الى القضاء بصفته حقوقيا" وهو يتحمل تأريخيا" كل ما حصل للاتحاد الوطني الكوردستاني ولأسباب معروفة منها عدم اكتراثه لصوت رفاقه ومنهم ناوشيروان القيام بالاصلاحات مما انشق عنه ، ثم تسنمه لرئاسة العراق جعل من سيادته ان ينسى كل شيئ متعلق بالقضية الكوردية وبمدينة السليمانية اليس سيادته اعلن عن فرحته وتأيده للنسبة التي اعلنتها وزارة التجارة اعتمادا" على البطاقة التموينية خلال الانتخابات الماضية والتي كانت من حصة السليمانية نسبة الزيادة السكانية خلال خمسة سنوات 0% ولمدينة الموصل اكثر من 67% ؟ وايد السيد فؤاد معصوم في اليوم التالي من تصريحه تأييده ايضا" للنسبة المذكورة ؟ اهكذا يدافع سيادة الرئيس عن مصالح مدينة السليمانية ؟ اهكذا يدافع سيادته عن المصالح الوطنية والقومية ويغلق الابواب امام تشنج الصراعات الكوردية الكوردية ؟ .
2-حركة التغير :- هي الاخرى تتحمل مسؤولية الاحداث وبنسبة دورها فيها ، اليس تلك الحركة هي التي تثور النقمة في قلوب الشعب وتهيجها ليقوم بالأنتفاضات ضد الفساد في اعلامها المرئي والمقروء ؟ اليست هي حركة من صميم صوت الشعب المعارض للفساد الاداري والمالي من قبل سلطة الاحزاب المسيطرة على ادارة جنوب كوردستان ؟ اذا" كيف يمكن ان توافق بين موقف معارض واخرمؤيد ؟ اليس البعض من قيادة الحركة ومنهم السيد قادري حاجي علي والاخر الناطق باسم الحركة اعلنا ان الحركة لم تكن مع الانتفاضة وانها قد اعلنت عن موقفها منها للحزبين البارتي واليكتي قبل حدوثها بيومين عن عدم مشاركتها فيها ؟ اذا" كيف لحركة تتدعي بالتغير وتتحدث ليلا" ونهارا" عن السلبيات ثم تقف موقف المتفرج وتعلن عن عدم مشاركتها للانتفاضة التي اعلنتها جماهير المدينة دعما" لأنتصار ثورة مصر على سلطتها الدكتاتورية ؟ هل للعلاقة الروحية التي لازالت قائمة بين بعض الرموز من الاتحاد وقيادة حركة التغير دور في المواقف بسبب المجاملة والعلاقة بينهم ؟ هل بأتخاذ مواقف مائعة من الاحداث تتمكن اية حركة من قيادة مسيرة التغير ؟ الا تدري الحركة بأن أية عملية ضد الحزبين الرئيسين في حدود مركزها الشعبي تحسب عليها شاءوا ام ابو قيادتها ؟ اليس احتراق مقراتها في مراكز قيادة البارتي دليل على ذلك ؟ اذا" هل تتمكن الحركة بأتباعها تلك المواقف المائعة من تمثيل صوت الشعب وقيادة حركته ؟ .
3-الحزب الديمقراطي الكوردستاني :- هو الاخر يتحمل مسؤولية الاحداث وبدرجة مساهمته فيها . حيث ان الاحداث المريرة التي مرت على مدينة السليمانية خلال الانتفاضة الشعبية وما نجمت عنها من هجوم على مقر الفرع للحزب في المدينة بالرغم من ان ذلك الهجوم مرفوض حضاريا"ولكن لا يمكن ان يكون رد كل فعل فعلا" مضاعفا" له بل لو كان حتى بالمثل لنتج عنه الاصابات بالحجارة وليس الشهداء بالرصاص أستنادا" الى قاعدة لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه ، كان من الاولى ان تتخذ مواقف تتسم بالهدوء والحذر واليقضة وعدم الرد بصوت الرصاص على المنتفضين ولا يمكن مسبقا" ان توجه اصابع الاتهام الى اي طرف من الاطراف دون ان يحقق القضاء في العملية ويدين المعتدي ، هناك في القانون نص يشير الى (المتهم بريئ حتى تثبت ادانته) فأن قيام عناصره بأحراق مقرات التغير في مراكز سيطرته لهو دليل على تخطيط مسبق وانتظار لذريعة يتخذ منها للهجوم . كما ان ارسال القوات الى مدينة أجوائها مفعمة بالتشنج وعدم الاستقرار لم يخدم مصير الحركة الكوردية ومصالحها الوطنية والقومية لأنها بوادر ودعم للحرب الكوردية الكوردية من اجل السيطرة والغاء الاخر .
أن ما حدث في مدينة السليمانية أثلجت قلوب الاعداء وبرهنت على عدم مصداقية الاحزاب الكوردستانية ودرجة وعيهم بالاخطار التي تهدد المكتسبات الكوردية في جنوب كوردستان وأنهم لا يراعون المصالح العليا الوطنية والقومية بل يفضلون مصالحهم الضيقة عليها ومصالح احزابهم ورموزهم عليه ينبغي على الشعب الكوردي ان يتخذ موقفا" مبدئيا" من مصير قضيته الوطنية والقومية وان لا يقبل بعد اليوم ان يكون عرضة للانتكاسة كالانتكاسات السابقة بيد اصحاب المصالح والاحزاب ذات الرؤية الضيقة وان يكون حريصا" على المحافظة على مكتسباته الجزئية وان يناضل من أجل الخلاص من الاستعمار والاضطهاد وسيطرة الاقوام الاخرى ، أنه شعب عريق سكن وطنه قبل ان يستعمرها الاخرون من الاقوام عليه ان يكون في مستوى المسؤولية التأريخية في ظروف تشكل فيها الكيانات الجديدة كما حدث في جنوب سودان واقر شعبها بتقرير مصيره عليه ان يرفض ان يوجه بنادقه الى أخية في العرق والدم تنفيذا" لمصالح البعض عليه ان يحارب ضد المؤامرات التي تحاك ضده عليه ان يرفض حمل السلاح اذا اراد البعض استغلاله لضرب شقيقه المختلف معه في الموقف والتفكير ، كلنا اصحاب هذا الوطن ليس لأحد من الامتيازات على الاخر وكلنا مسؤولين أمام التأريخ في الدفاع عنه عليه عدم القبول بأحتكار السلطةمن قبل البعض عليه عدم الرضوخ للقمع والاضطهاد من لدن من يدعون بـأنهم قادة اليوم للحركة وهم لم ولن يحركوا ساكنا" لما تتعرض لها مناطق كوردستان حاليا" من التعريب في جلولاء وخانقين وسعدية وكركوك عليهم ان يحشدوا عساكرهم دفاعا" عن المادة140 التي حولها قادة عراق اليوم الى غرفةالانعاش ويدع البعض بوفاتها عليهم ان يسهروا الليالي من اجل مصلحة الشعب وتوفير حقوقه في المساواة والعدالة الاجتماعية عليهم الكف عن تشييد القصور الفخمة وعلى مرئى انظار الشعب وهم العائدون عبر الحدود بعد الانتفاضة المباركة وخيرهم لم يملك قيمة بيت متواضع عليهم ان يعلموا بأن الشعوب لم ولن تقبل بعد اليوم بالفساد المالي والاداري على حسابهم عليهم ان يجعلوا من تونس الخضراء ومصر الكنانة درسا" بأعادة النظر في مواقفهم اليس هم الذين يقرون بالفساد ؟ وعلى مستوى رموزهم القياديه ؟ اذا" لماذا لم يحاربوا تلك الظاهرة القاتله ؟ ام ان المفسدين من حاشيتهم ؟ اليست الحالة الاجتماعية من حيث الفروق بين ازلام السلطة وابناء الشعب هي واحدة بين شعوب العالم ؟ اليس الفساد هو مرض قاتل للمجتمعات وهو واحد لا فرق بينه من هنا وهناك على اساس الموقع الجغرافي فليس هناك فساد تملك القرون تبين للناظر واخر دونها لتختفي امام الانظار ؟ اذا" اليس معانات الشعوب من لدن سلطاتهم هي واحدة عندما تظهر بينهم فرق شاسع بين الطبقاقات المستغلة للاوضاع والمسيطرة على الادارة وبين طبقة المنكوبين المضطهدين؟ أتمنى وادعوا الاحزاب الكوردستانية التي تعاني من مرض أنعدام الثقة بينهم ومصاب بمرض الانفراد في السلطة الى اعادة النظر في مواقفها وان يضعوا المصالح الوطنية والقومية فوق مصالحهم الضيقة وان يستجيبوا لمطاليب الشعب قبل فوات الاوان وأن تتبنى مواقف تخدم المصالح العليا وتسارع بوضع حل لنهاية اسباب الانتفاضات المتلاحقة في مدينة سليمانية البطلة وغيرها فأرادة الشعوب هي الاقوى دائما" من قوة الجبابرة والانظمة الدكتاتورية لكي نبني جدارا" فولاذيا" في مواجهة الاعداء ونحافظ على مكتسباتنا ونطالب بتحقيق المزيد كما طالبه شعب جنوب سودان ويطالبه اليوم جنوب اليمن وعلى كافة الاطراف ان تحصر مشاكلها في البيت الكوردي وتقوم بحوار بناء مقرون بالثقة المتبادلة لتضع الحلول المناسبة للصراعات بينهم فلا يجدي النفع من الاعداء مهما غيروا مواقفهم كتغير الحرباء للونه عند الضرورة.
خسرو ئاكره يي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 19-2-1011



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية