أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - الشعب يريد اسقاط اوسلو ومحاكمة ازلامه














المزيد.....

الشعب يريد اسقاط اوسلو ومحاكمة ازلامه


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 19:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


تقريبا لا يختلف اثنين كثيرا حول ما تركه اتفاق اوسلو من دمار بالساحة الفلسطينية، ومن خلال مقالي هذا اريد ان اختلف مع الكثير من الذين كتبوا عن الشعار الفلسطيني الرامي الى المطالبة بانهاء الانقسام، وتركوا اوسلو وازلامه كأن لا علاقه لهذا النهج وتوجهاته على القضية الفلسطينية والعلاقات الداخلية الفلسطينية، فالانقسام لم ياتي عن طريق الصدفة وانما جاء نتيجة سياسات سابقة افتقدت الى الحد الادنى من التمسك بالثوابت الفلسطينية والديمقراطية واحترام العلاقات الداخلية الفلسطينية، وغلبت انتهازية المواقف على المصلحة الوطنية، بالاضافة للرهان على عملية السلام والمفاوضات التي اثبتت عبثيتها وسوءها وردائة ازلامها.

ان ما تشهده المنطقة العربية من ثورات وتحركات جماهيرية واسعة وشاملة ادت ببعضها الى سقوط انظمة الاستبداد والقهر بكل من تونس ومصر، واستمرار التحركات والثورات الشعبية بدول عربية اخرى، لم تاتي الا كنتيجة حتمية لسياسة انتهجها هذا الحاكم اوذاك ادت الى تدمير كل احلام المواطن العربي الذي يحلم ويتطلع الى مستقبل مضيء للامة العربية، فالشعب المصري والتونسي لم يكتفوا بالوعود التي طرحها المخلوعون للاصلاحات وانما طالبوا برحيل النظام، وان هذه الثورة العربية يجب ان تاتي بانعكاساتها الايجابية على الواقع الفلسطيني، وان يكون شعبنا الفلسطيني بمستوى التحديات.

المطلوب فلسطينيا اسقاط هذه القيادة وهذا النهج، اسقاطها وذلك لاسباب كثيرة ومنها:
• قيام القيادة الفلسطينية بالتنازل عن 78% من الاراضي الفلسطينية.
• التفاوض على ما تبقى من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتركها للمساومة والتنازل.
• التفاوض على القدس والحدود واللاجئين واستعداد هذه القيادة للمساومة وتقديم التنازلات.
• الموافقة على بقاء المستوطنات والمطالبة فقط بايقاف البناء بها.
• قيام اجهزة امن هذه القيادة بالعمل على تصفية روح المقاومة لدى قطاعات واسعة من شعبنا الفلسطينية بالداخل والخارج، واعتقالات كبيرة بحق المناضلين والوطنيين من ابناء شعبنا وترك الفساد ينخر بمؤسسات شعبنا وتدميرها.
• قيام هذه القيادة وازلامها المنتشرين بالعديد من دول العالم على تصفية كافة المؤسسات الفلسطينية التمثيلية للشعب الفلسطيني التي كانت تعني الوطن والهوية على طريق التحرير.

الاسباب كثيرة التي تدعو الى التحرك، ولكن ساكتفي بهذا فقط، فالانقسام لم ياتي بالساحة الفلسطينية الا نتيجة للسياسة التدميرية التي مارستها هذه القيادة على القضية الفلسطينية، فالتحرك الفلسطيني اساسا الذي من المفترض ان يكون امتدادا للتحرك الشعبي العربي وثوراته بالعديد من الدول العربية ان لا يقل بمطالبه عن مطالب الشعوب العربية، فالقيادة التي تكون فاشلة وعاجزة عن تحقيق مطالب الجماهير مطالبة بالرحيل، فخطوات التطمين او الوعود او اي اجراءات تسمح لنفس الوجوه بالعودة تحت مسميات اليدمقراطية هي حالات معروفة اهدافها، ولنأخذ على سبيل المثال موافقة الحكومة المصرية المخلوعة والتونسية على اجراء تعديلات على سياسة حكوماتها والتي تلبي مطالب الجماهير واعتبارها شرعية، والتي رفضتها الجماهير الثائرة بتونس ومصر، حيث جاء هذا الرفض الجماهيري من عدم ايمانها بهذه الحكومات الفاسدة والمستبدة، وهذا الحال ايضا ينطبق على الواقع الفلسطيني.

من اجل الهروب الى الامام اتخذت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرارا باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالضفة وغزة، وهي لم توضح اطلاقا السبب باتخاذ هذا القرار الانقسامي، وباي صفة تمثيلية؟ فاللجنة التنفيذية لا تختلف اطلاقا بعناصرها عن نظام حسني مبارك المخلوع او نظام زين العابدين او النظام اليمني وغيرها من الانظمة العربية، فاللجنة التنفيذية التي وافقت على التنازل عن 78% من ارض فلسطين التاريخية، والتي هي بهذا القرار قد تخلت عن حقها بتمثيل الشعب الفلسطيني، وهذا يكون كافيا للمطالبة باسقاط هذه اللجنة التي تدعي فلسطينيا بتمثيل الشعب الفلسطيني، وهي لجنة تنفيذية تمتنع ان تقول ان حيفا فلسطينية، ومن منهم يجرؤ على القول ان يافا عروس فلسطيني؟

فالهروب الى الامام غير كافي بظل حالات الرفض الفلسطيني لسياسات مارستها ومارسها عناصر تشبثت بالحكم على مدار عشرات السنين، عناصر مارست الفساد السياسي والاداري والمالي، فخطواتها التجميلية مرفوضة اصلا لان القضية هي باستمرار هذه العناصر بمواقعها القيادية، حيث تعمل هذه القيادة على التظاهر بالديمقراطية التي تسمح لها بالاستمرار، ولكن حركة التاريخ هي لصالح الشعوب مهما طال استبداد الحكومات والانظمة.

الشعب الفلسطيني اليوم مفروض عليه التحرك بكل اماكن تواجده لرفع الشرعية عن هذه القيادة التي تمسكت وتشبثت بمواقعها تحت شعار المصلحة الوطنية، وان تبحث التجمعات الفلسطينية عن الوسائل والطرق التي تؤدي الى محاصرة هذه القيادة على طريق دحرها، وسحب التمثيل عن هذه القيادة للشعب الفلسطيني بالطرق التي تراها هذه التجمعات ملائمة ومناسبة بما يخدم التمسك بالثوابت الفلسطينية، لقد عملت الادارة الامريكية والكيان الصهيوني على تجريد هذه القيادة من كل القيم الاخلاقية والسياسية والوطنية، وعرتها وكشفتها لياتي موقف الادارة الامريكية بالامس من خلال استخدام الفيتو ضد قرار يدين البناء بالمستوطنات الصهيونية بالاراضي الفلسطينية، فماذا تبقى لهذه القيادة ليعطي لها مبرارات تواجدها؟

المطلوب الان اسقاط ازلام اوسلو واتفاقهم ومساءلتهم ومحاسبتهم وتقديمهم للمحاكمة عن كل الجرائم الوطنية والانسانية والمالية التي مارسوها بحق القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، هذه هي المهمة الاولى التي يفترض على الكل العمل من اجل تحقيقه، فالتحرير لن يتم الا باسقاط هذا النهج ورموزه، والانقسام لن يزول بظل استمرار سياسة استسلامية تفريطية، فاسقاط هذا النهج بكل تاكيد ان قضيتنا الفلسطينية ستعود الى مكانتها العربية والدولية، وان لشعبنا ستعود له كرامته التي افقدته اياه هذه القيادة.

19/02/2011



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مصر لا خيار امامها الا الانتصار
- التنازلات الفلسطينية مطلبا صهيونيا ام رغبة فلسطينية؟
- لماذا تتفاقم ازمة الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بالبرازي ...
- كتب حافظ البرغوثي حياتنا ... رماد
- كيف تتفاعل قضية اللاجئين الفلسطنيين في البرازيل؟
- ليس بالضرورة ان تكون لاحس احذية ليحترموك
- التعداد الحقيقي للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- دوافع العدوان الصهيوني المحتمل على القطاع
- مع اي سجناء سياسيين نتضامن؟
- متى ستقام الدولة الفلسطينية ... وماذا بعد؟
- باتجاه تطوير الموقف البرازيلي من القضايا العربية
- قرأة سريعة بالاعتراف البرازيلي بدولة فلسطين
- كيف كان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في البرازيل؟
- رسالة الى الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها ال 43
- ماذا يعرف الفلسطينيون عن سفرائنا بالبرازيل؟
- من اجل تطوير حملة التضامن البرازيلية مع نضال الشعب الفلسطيني
- هل قدمت الحكومة البرازيلية بيوتا للاجئين الفلسطينين؟
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل والمستقبل المجهول
- من المسؤول عن استمرار مأساة اللاجئين الفلسطينين بالبرازيل؟
- قطاع غزة وزيارة الرئيس المرتقبة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - الشعب يريد اسقاط اوسلو ومحاكمة ازلامه