أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - دعم ثورات الشعوب واجب إنساني














المزيد.....

دعم ثورات الشعوب واجب إنساني


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 17:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المصدر – القناة الفضائية المصرية الحكومية (التي كانت تابعة للنظام المصري السابق) - ESC
التوقيت – عصر يوم الخميس المصادف ل 3 شباط (قبل سقوط النظام المصري بثمانية أيام)

إندلت إنتفاضة الشباب في مصر في 25 كانون الثاني ضد الإستبداد والفساد ومن أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، وسرعان ما تحولت تلك الإنتفاضة الجماهيرية الى ثورة شعبية حقيقية عمت جميع المدن المصرية وتمكنت من إحتواء الملايين والملايين من الجماهير المصرية مطالبةً بإسقاط نظام حسني مبارك الديكتاتوري وجميع ما يقف عليه النظام من المؤسسات. وكما هومعلوم إنتصرت ثورة الشباب وإرادة الشعب على نظام الفساد والإستبداد في 11 شباط.

نشرت القناة الفضائية المصرية الحكومية عصر يوم الخميس المصادف ل 3 شباط خبر إتصال الرئيس العراقي الأستاذ جلال الطالباني بالرئيس المصري حسني مبارك
” ويؤكد ثقته في قدرة الرئيس مبارك على تجاوز الأحداث “

إتصال الرئيس العراقي بالرئيس المصري ودعمه لنظام مبارك الإستبدادي، في ضراوة الثورة وأثناء هجوم الأجهزة القمعية الأمنية المصرية على المتظاهرين المسالمين العزل في ميدان التحرير وفي باقي المدن المصرية، يتطلب وقفة عندها وفي منتهى الدقة ، ويجب أن لايمر مرور الكرام!
أولاً – في ظل النظام العراقي البائد كنا نحن الشعوب العراقية ندين ونلوم باستمرار مواقف حكام العرب والأنظمة العربية التي كانت الى جانب نظام صدام حسين آنذاك وضد إرادة الشعوب العراقية ونضالها ضد ذلك النظام الإستبدادي، وضد تطلع الشعوب العراقية الى الحرية والديمقراطية. وكنا محقين في إتهاماتنا وإدانتنا الى تلك الأنظمة العربية الفاسدة، لأن الأمر كان هكذا. وما قام به الرئيس العراقي الأستاذ جلال الطالباني اليوم هو الإنزلاق في نفس المستنقع والوقوف الى جانب الديكتاتورية والطاغية، الوقوف الى جانب نظام الظلم و الإستبداد والفساد وضد إرادة الملايين من أبناء وشباب الشعب المصري الثائر.

ثانياً – إن فخامة الرئيس العراقي الأستاذ جلال الطالباني والأمين العام للإتحاد الوطني الكوردستاني كان يعتبر واحدا من مناضلي وقادة الحركة التحررية الوطنية الكوردستانية على طول التأريخ، وبالتالي كان يتوجب عليه وإنطلاقاً من القيم الإنسانية النبيلة والمفاهيم الثورية التقدمية أن يقف الى جانب الثورة، أن يقف الى جانب الشباب الثائر المليوني، أن يقف الى جانب الثورة الشعبية التي إستطاعات وخلال ساعات من إندلاعها أن تنتقل الى جميع المدن المصرية وتحشد الملايين في الشارع، كان يتوجب عليه أن يكون سنداً وداعماً لثورة الشباب من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، كان يتوجب عليه أن يكون في خندق الجماهير ومع الجماهير ضد الطغاة، كان يتوجب عليه أن يؤكد ثقته في قدرة الشباب وفي إرادة الشباب على تحطيم عرش الفساد والطغيان، لكن للأسف الشديد سرعان ما شاءت الأقدار أن يغير كرسي السلطة والمواقع الرئاسية وبنسبة مئة وثمانين درجة مواقف وقيم ومفاهيم هذا الإنسان الذي كان في يوم من الأيام يصنف من ضمن المناضلين التقدميين والمدافعين عن الحرية والعدالة والديمقراطية. إن أحد الدوافع الرئيسية وراء مثل هذه المواقف لفخامة الرئيس والقيادة السياسية الكوردستانية هو الهاجس النفسي والخوف من ملاقاة نفس المصير من قبل الجماهير الكوردستانية،لأن مطالب الشباب في تونس ومصر التي فجرت الثورة هي نفس معاناة الجماهير الكوردستانية وشبابها التي تطالب أيضاً بحرية الرأي والعدالة الإجتماعية وتحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص العمل والقضاء على مصادر الفساد داخل مؤسسات الدولة والحزب بالإضافة الى المطالبة بالتداول السلمي للسلطة وليس إحتكارها.

وقوف الرئيس العراقي والأمين العام للإتحاد الوطني الكوردستاني وأحد قادة ومناضلي الكورد الى جانب الديكتاتورية ونظام الظلم والإستبداد والطغيان وضد إرادة الشعوب وتطلعها الى الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة الإجتماعية لايليق لا بالعراق الذي تحرر في الأمس القريب من سلطة الديكتاتورية وأبشع الأنظمة القمعية التي عرفتها العالم في العصر الحديث، ولا يليق بالقيادة السياسية الكوردستانية لأننا نحن الكورد كنا ضحية الظلم والإضطهاد والإستبداد من قبل نظام صدام حسين الذي أرتكب الإبادة الجماعية و أبشع المجازر و الجرائم بحق الشعب الكوردي في كوردستان العراق.
إن دعم ثورات الشعوب والوقوف الى جانب إرادة الشعوب لإسقاط عرش الديكتاتورية والطغيان ومن أجل الحرية والديمقراطية التي تضمن حق الإختلاف في الرأي، هو واجب إنساني وإلتزام أخلاقي ومسؤولية كل فرد ديمقراطي وتقدمي.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توريث الحكم في الإقليم!
- من هي السلطة التشريعية في الإقليم؟
- كبت حريات الجماهير في الإقليم وبأسم الديمقراطية
- المهام السياسية والواجبات القومية المتعلقة بتبني شعار حق تقر ...
- للإقليم وللشعوب الكوردستانية حقوق شرعية أكثر أهميةً تتطلب إب ...
- الحصول على المواقع السيادية والرئاسية ليست الغاية
- الحقوق الشرعية والدستورية للشعوب الكوردستانية بين المطرقة وا ...
- أزمة تشكيل الحكومة العراقية والوضع السياسي في الإقليم وتداعي ...
- حملة العنف ضد حرية الرأي والمغاير لعقلية السلطة الحاكمة في ا ...
- الصراع من أجل الظفر بمنصب رئاسة الوزراء في العراق والحقوق ال ...
- توحيد الأجهزة العسكرية في الإقليم كان يتوجب أن يكون واجباً و ...
- تحقيق التطوير الإقتصادي من خلال وجود قاعدة صناعية وبرنامج إق ...
- الغليان الشعبي والإنتفاضة الجماهيرية من أجل الكهرباء في العر ...
- من يبادر بإرسال قافلة الحرية والنجاة لوقف العدوان الإيراني ع ...
- من أولويات المشاريع الخدمية لپرلمان الإقليم شراء السيارات ال ...
- التحلي بلغة العصر الحضارية ولغة الحوار وتجنب لغة التهديد وال ...
- حماية وسلامة المواطن في الإقليم من مسؤولية من؟
- تشخيص الأمراض يعطي القدرة على تحسين الأداء السياسي للمعارضة
- وفاء حكومات الإقليم والقوى الرئيسية الحاكمة لعوائل الشهداء و ...
- الإنتصار أم الخسارة في انتخابات الپرلمان العراقي ومن أية وجه ...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - دعم ثورات الشعوب واجب إنساني