أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق البصري - مع ثورة الشباب العراقي في يوم الغضب 25فبراير














المزيد.....

مع ثورة الشباب العراقي في يوم الغضب 25فبراير


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
المتنبي

إننا نفضل الحرية مع الخطر
على السلم مع العبودية .
إن هي إلا عاصفة تسلخ عنها درن الخوف وتتطهر من وسخ التردد وتفتح كوة للأمل .
ولكن يا وطني اذكر لي اسم بقعة ليس فيها من لايزفر ولا ينتحب ، في القصبات البعيدة وخلف حدودك من المنفيين وفي الظلمات في بيوت الصفيح خلف السدة وفي والسجون والحقول اليابسة والمصانع المتوقفة ، وفي كل مكان من خارطتك المستباحة ..إما الوحيدون الذين لايزفرون ولا ينتحبون أولئك هم الخونة اللصوص جلاديك، أنهم الغرباء عنك أنهم في عارهم يتمرغون ..

صعدت حكومة المحاصصة والفساد من تحذيراتها وتهديدها ووعيدها تجاه ثورة الشباب العراقي الواعد المزمع انطلاقها فجر 25فبراير القادم ، وراح دهاقنتها يحذرون من شعارات المدنية والمطالبة بالحقوق والحريات على أنها وسيلة لسحب البساط من تحت أقدامهم وخروج العامة من تحت وصايتهم وإبطال سحرهم وفقد امتيازاتهم ومكاسبهم،
وجاء على لسان المالكي انه لايسمح بخروج التظاهرات إلا بتصريح حكومي تمهيدا للمماطلة وعدم السماح بها ، وأردف أنه جاء للبناء وليس للتخريب مع اعترافه بصعوبة مهمته وانه يحتاج الوقت على حد تعبيره ، ونوه دون أن يفصح إن هناك جهات خارجية وداخلية تدعم المظاهرات وهي مسيسة،ولم يحدد من هي تلك الجهات الخارجية والداخلية ، قال لعدم الحرج !؟
وتوعد المتظاهرين إلى إن لجان تحقيقيه واعتقال وسجون وموت بانتظارهم ، وأوعز بتخويف الناس في الأسواق والمرافق العامة في البلاد إلى إن القاعدة تعد لحملة تفجيرات وسوف تستهدف المظاهرات ..
ومن جانبه صرح الخامنئي برسالة سرية سربتها السفارة الإيرانية في بغداد ، انه سعيد لما يحصل في البحرين من صحوة وعودة الجزيرة إلى أحضان ولايته ، وحزين لما يحدث في العراق ،وانه أبدى توجيهاته بفتح جبهات جديدة عن طريق (نصر الله ) جبهة لبنان لشغل وسائل الإعلام عن التظاهرات في طهران أو بغداد وكلف مقتدى واليعقوبي عن طريق الحائري بشل مناطق شعبية كبيرة في بغداد مثل منطقة الثورة والشعلة كأجراء وقائي وقمع تظاهرات مناطق الجنوب وتحذيرها عن مناصرة ثورة الشباب العراقي القادمة وإفشالها بحجة أنها (بعثية أموية تكفيرية أمريكية إسرائيلية غربية صليبيه تركية صينية) تستهدف المد الرسالي والمذهب ، وتمرير تلك التوجيهات إلى كافة مجالس المحافظات التي يسيطر على اغلب مقاعدها إتباعنا من أحزاب (دعوة ، بدر ، مهدي )..

وهو ما يفسر تصريح صلاح ألعبيدي الناطق الرسمي باسم مقتدى : إننا لم ندع لمظاهرة وان مكتب مقتدى وحزبه (مهدي) هو جزء أصيل مؤسس في الحكومة ويستحكم على ثمان وزارات فيها ولديه 40 نائبا في البرلمان .. ورواتب قياداتنا مجزية ولا ينقصنا شيء (الكهرباء في بيوت قياديونا طوارئ لاتنقطع أبدا)0النفط الأبيض صهاريج في رحلة الشتاء والصيف ونصدر الفائض منه)الخدمات في مناطق سيطرتنا لا احد يسأل عنها وهل يجرؤ احد ،هل رأيتم يوما إن أهالي مدينة الثورة انتفضوا على مكاتب حزبنا أوعلى المجلس البلدي فيها مثلا و لنا حصة الأسد بإدارته ، وهل يجرؤ احد ، لأننا لانسمح بدخول أي صحافة أو وسائل إعلام معادية إلى حاضراتنا المنورة ، كما إننا لانسمح بأية نشاطات سياسية لأي حزب أو منظمة خارج توجهاتنا الصدرية المهدوية ، وهل يجرؤ احد ، لدينا من السلاح المخزون ما يكفي لتأديب حتى أمريكا إن هي ضايقت قياداتنا وهل تجرؤ ،وان قياديونا يشغلون شتى المناصب في المؤسسات العسكرية والمدنية وهم من يسيروا البلاد حاليا حسب تشريعاتنا وحسب قوانيننا ، والدولة كما نراها في أحسن حال، النساء محجبات منقبات ،وبغداد تنام في السابعة مساء وشعائرنا تصدح ليل نهار بفضل سيطرتنا ، ونبسط نفوذنا الأمني بالمطلق على كل شبر من بغداد والمحافظات الجنوبية وبوسعنا حماية النظام القائم وإجهاض أي ثورة اوتظاهرة تستهدف قلب الموازين ، ونحذر أولئك الذين ينون التظاهر إن العراق ليس مصر أو تونس وإن العراق دولة المرجعيات الرشيدة هي من تقرر الحياة أو الموت للشعب وليس العكس ، وأعلموا أن المظاهرات يقوم بها المشاغبون لجحد النعمة وبحمد الله ونعمته علينا نحن لسنا منهم إننا في نعمة لاتوازيها إلا نعمة الجنة .



#صادق_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دع ملايين الزهور تتفتح .. ولكن
- حيث لاموقف !؟
- ميكانزم وئد الثورات
- بيت النار ..
- للوزراء الدمج حصرا (نصائح)..!؟
- مالكي يوم الدين وحق الرد (للمأجورين) !؟
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ كامل النجار
- مزيد من النور :الحوار المتمدن يتألق
- نشيج شموس غاربة ..
- خريف البطريرك -بشارة ماركيز ووهم الانعتاق /قراءة متأخره
- لوركا..الفكاهة في ممازحة الموت
- نزف كلمات ..
- رمضان شهية للأحتيال
- دمعة على ثرى صاحبي ..
- الدين ليس بديلا للحياة
- رموز .. وطنية !؟
- ثلاسيميا أمراء الطوائف
- رسالة وذاكرة..
- طلاسم الخزاعي ..أسئلة البكلوريا هذا العام انموذجاً
- دوله حقيقيه .. دوله وهميه !؟


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق البصري - مع ثورة الشباب العراقي في يوم الغضب 25فبراير