أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وليد مهدي - اخرجوا المحتلين من بابل خائبين














المزيد.....

اخرجوا المحتلين من بابل خائبين


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 17:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


-1-

بالأمس صرح وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس بان نهاية العام 2011 سيشهد إنسحاباً اميركياً كلياً من العراق ، ربما ليهدئ من روع " الثورة " العراقية الكبرى التي ابتدات تواً بالغليان في ظل ما يشهده العالم العربي من ثورات ..
ولا ندري إن كان جيتس قد نسي بان سقف مطالب " الثوار " في كل البلاد العربية كان في تصاعد مستمر كلما مر عليه الوقت وتزايد بطش الحاكمين..
السيد جيتس " لم يفهم " هو الآخر بان اوار الثورة في الديوانية والبصرة وبغداد والكوت وذي قار والسليمانية مجرد مقدمات لبركان ثورة تاريخية ينتظرها الشعب العراقي منذ عشرين عاماً للقصاص ممن تلاعبوا بسياسته ومستقبله واعادوا تقسيم خريطته القومية والطائفية وفق ما يناسب مصالحهم .
هذه الثورة لو امتدت حتى العام 2012 فهذا يعني بان مطالب العراقيين ستتزايد فوق مطالب الجلاء عن ارضهم إلى التعويض عن كل ما الم بهم منذ العام 1990 وحتى هذا اليوم ..
قد يستخف البيت الابيض بما يجري في العراق معولاً على مفخخات " بلاك ووتـر " التي تحترق بها بغداد وكربلاء والحلة والنجف وسامراء والموصل وكركوك وديالى والانبار والبصرة منذ ستِ سنوات باسم القاعدة في ان تفعل فعلها وتدفع بالعراقيين إلى التزام اماكنهم أو تقنعهم بإستبقاء قوات " امنية " امريكية وقوات جوية " لحماية " سماء العراق ..!
قد يتصور جيتس هذا بان المطالب الشعبية العراقية البسيطة التي ترتجي تحسين الاوضاع المعيشية وتوفير الخدمات العامة " المنهارة " بشكل كامل بسبب حصار الثلاثة عشر سنة وحرب تقسيم العراق التي فرضت على هذا الشعب هي مجرد لائحة يمكن الإلتفاف عليها بتغيير الشخصيات او العدول عن بعض القرارات التي تحاول ادخال العراق ضمن شبكة المؤسسات الامبريالية كصندوق النقد او منظمة التجارة ، او بمجرد تحويل صفقة شراء خردة طائرات إف 16 لشراء مفردات بطاقة التموين ستنتهي المسألـــة ..!
الشعب العراقي محتقن بالكثير ، وشبابه اليوم في صدد إشعال الفتيل لإنطلاق ثورة شعبية عارمة ، قد لا تكون سلمية في ذروة اشتعالها كما حدث في تونس ومصر ، بمعنى هي ثورة قابلة للمرور بمختلف " المراحل " بما فيها المسلحة ، فقد يشتد ضرامها تدريجياً حتى تصل المرحلة الحرجة التي تؤدي للإنفجار المسلح ، خصوصاً لدى شعبٍ اعتاد على منظر الدم كما لو إنه ماء الفرات ُ أو دجلة ..

-2-

يا شباب العراق ، يا امل بابل ، اُم التاريخ والقدر ..
لكل جيلٍ زمنه .. وفرصته التاريخية ، وهذه هي ذي فرصتكم لتثبتوا للاقدار من انتم ..
منذ ثورة 1958 واميركا وبريطانيا تتآمران على الشعب العراقي ، وسبق و مرت على هذا البلد اجيالٌ تلو اخرى لكنها فشلت جميعاً في قيادته وتحقيق ادنى قدرٍ من كرامة يستحقها شعبٌ لديه مثل هذا الإرث وهذا التاريخ العميق جداً والعائد لسبعة آلاف سنة ..
ها قد مر العقد الاول من القرن الحادي والعشرين وشعبكم المظلوم يدفع ثمن وجوده في هذه الارض غالياً من دماء ابناءه التي تسيل كل يوم وحالة عيشه المتردية المنتمية إلى عصور ما قبل الصناعة التي قررت اميركا ان تدخل العراق فيها منذ 1990 ..
اخرجوا هؤلاء المحتلين " حفاةً " .. " عراة " ، جردوهم من كل شيء ولا تسمحوا لهم بسحب اي قطعة عسكرية من ارضكم ..
فانتم الجبابرة الذين قصمتم ظهورهم بمقاومتكم الباسلة التي اضحت درساً لكل مقاومة في العالم ، لكل امةٍ تابى ان تذل او تمتهن كرامتها ..
هذه هي الفرصة التي تعيدون الاعتبار فيها لوطنكم ، الفرصة التاريخية لإعادة توحيده بعد ان قسمه البغاة ، افعلوا ما بوسعكم لاستعادة حق هذا الشعب المظلوم الذي رخصت اميركا ارواح ابناءه ودمائهم ..
شكلوا لجاناً شعبية لحفظ الامن كي لا يعود مشهد التخريب في 2003 , وادعوا القوات المسلحة من الجيش والشرطة إلى الإنضمام للشعب ...
يجب ان " يسقط " نظام الدمى القائم في العراق ، وليبق الشعبُ في تظاهراته مواجهاً اميركا ..
لن يعلوا صوتٌ فوق صوتكم ، ولا تخشوا الغزاة المحتلين ..
اقطعوا عليهم طريق الخروج المشرف من ارض العراق ، لا تجعلوهم يخرجوا منها إلا خائبين ....~



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس والأنثى والحضارة
- هذا الجيل : من الصحوة الإسلامية إلى ما بعد الحداثة
- التخاطر وسيكولوجيا الجماهير
- إغلاق قناة السويس : المرحلة الثانية من الثورة
- هذا الجيل : زلزالُ مصر وحاكمية الشعب
- وصايا للثورة في مصر***
- ميدان التحرير : رمزُ ثورةِ هذا الجيل وميزان رؤيته الجديدة
- مبارك يحزم حقائبه
- روبرت فيسك : الغربُ لا يريد ُ ديمقراطيةً في تونس ولا ايَ بلد ...
- كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -4-
- محمد حسنين هيكل يحكم بالإعدام شنقاً على انتفاضة الخبز والكرا ...
- الانتفاضة ُ التونسية و طريقُ الثورةِ الجديد : حاكمية الامة
- صفعة ُ جماهيرَ تونس : ردها إن استطعت يا بيت اميركا الابيض
- كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -3-
- كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -2-
- كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -1-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -4-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -3-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -2-
- الجنسُ والتنوير : رؤية ٌماركسية -1-


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وليد مهدي - اخرجوا المحتلين من بابل خائبين