أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فرياد إبراهيم - دكتاتوران في كوردستان














المزيد.....

دكتاتوران في كوردستان


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 16:02
المحور: القضية الكردية
    


إن مثقفي الكرد واساتذة جامعاتهم ومعلميهم كانوا ينتظرون ان يصبح كردستان ديمقراطية بعد تحررها من السلطة المركزية. ولكنهم بعد مرور الزمن اصبحوا يدركون ان آمالهم في كردستان حر ديمقراطي واحلامهم استحالت الى أهوال واضغاث أحلام . فالمتأمل جيدا وعن كثب في الأوضاع هناك يدرك تماما انه الى جانب السيطرة الكلية على الساحة السياسية فالزمرتان الحاكمتان تسيطران على المرافق الحياة المدنية والعسكرية برمتها. انهم جزء من المنظومة السياسية المهيمنه منذ عقود على المنطقة: مما يمكن تسميتهم ب (الساسة التجار. ( Political- Businessmen) امثال زين العابدين ومبارك والقذافي وأسد وغيرهم من ( حاميها وحراميها) البلاد. وهما كهؤلاء: قد قام بتعين كل واحد منهما خلفا له للحكم وتسيير البزنز من بعده . لا ادري كيف اصف الأنظمة هذه: اهي جمهوملكية؟!!!!
فالبارزاني والطالباني يسيطران على الشركات الخاصة وكلا الحزبين الحاكمين يسيطران على القضاء- قال خبير امريكي بعد زيارة له لأقليم كردستان: " ولا يستطيع احد استخدام وسيلة لاستئناف الحكم وقرارات القضاء او الاعتراض.
وكشف تقرير " فوربز" عن ثروة الطالباني بأنها تقدر ب 400 مليون دولار بينما يمتلك البارزاني نحو 2 مليار دولار، وتثير هذه الدعوة السؤال عن العلاقة بين السياسة والمال.
سُئِل (قباد الطالباني) عن رأيه في تركز السلطة والمال في اسرتي البارزاني والطالباني فيجيبه : لأن الأسرتين ضحّتا بالكثير إبان فترة النضال. يعني انهما ضحتا اكثر من بقية الكُرد ولهذا فانهما اولى بالنهب من غيرهما. والحقيقة ان من ضحوا ما يزالون يضحون اليوم ومن تاجر بالقضية سابقا ما يزالون يتاجرون الآن. ان من كانوا ضحايا القصف والاعدامات هم اليوم ضحايا الفقر والكوليرا ومختلف انواع الأمراض والظلم ، ومن كانوا تجار السياسة هم اليوم لصوص المال العام.
لا شئ اسمه الحزب الديمقراطي الكردستاني بل الدكتاتورية البارزانية بل هو سلطة العائلة البارزانية: الأمساك بكل المفاصل الحساسة وما تبقى يرمى للاتباع. مسعود لا ير اجع اي جهة عند اتخاذ قرار. تحاصص الطرفان جلال رئيسا للعراق ومسعود رئيسا لاقليم كردستان .
والخلاصة المفيدة هي أن الثورة الكردية لم تستطع نقل كفاح الشعب التحرري الى حالة فكرية تتناسب مع عصر حديث يعطي للانسان قيمة كبرى بغض النظر عن انحداره اوموقفه العشائري او الديني فافقد ذلك مصداقيته. فهل يسكت الشعب الكردي، وهل الشباب الكردي اقل وعيا من الشباب العربي او المصري؟ لا أظن ذلك. بل أرى التغيير آت لا محال ولو جوبه بالكلاشينكوفات والرشاشات.
فيا ايها الزعيمين المتسلطين على رقاب الشعب بالحديد والنار: لو كنتما حقا تحبان كردستان حقا كما تدعيان فاتركوا كراسيكم لمن هو احق منكما بها . إن كردستان بحاجة إلى ظهور وجوه سياسية جديدة شابة متنورة واعية نزيهة معروفة تحضى بثقة الشعب و لا ترتبط بعشيرة أو مذهب. شخصيات وطنية محضة خالصة وما اكثرهم في كردستاننا الجميلة لو أتيحت لهم الفرصة وازيلت من على اعناقهم الأغلال.
ولو كنتما حقا تحبان شعبكما لفسحتما المجال بل لهيئتم الفرص لأنتخابات ديمقراطية حقة شاملة تجمع جميع الأطراف والأحزاب والمستقلين، لا انتخابات صورية مزيفة تخدرون بها اعصاب الشعب الغالب على امره المقهور المظلوم نتيجة بطشكما وانانيتكما.
لو كنتم حقا تريدومن خيرا للشعب لما نسيتم أو تناسيتم الحقيقة الصادحة الصارخة : بان ضحايا حروبكما الأهلية في التسعينات اكثر بعشرات الأضعاف مما وقعت في العهود البائدة....

والا فاعلما ان الفتنة القادمة ستكون وبالا عليكما اولا وستحرق الأخضر واليابس. وستحرقكما ايضا بأوارها ونارها وشواظها. فلستم اكثر جبروتا وقوة من الحكام العرب الذين ترونهم بأم اعينكم يتساقطون الواحد تلو الآخر كأوراق الخريف المصفرة الذابلة والعفنة ، كي تقذفهم اللعنات بعد ذلك الى مزابل التأريخ الذي لا يرحم. فخروج مشرف من التاريخ خير من خروج مذل!!




#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَيشُ مِصر...ووظيفَةُ الأِسفَنج!!
- استشراء الفساد في كردستان العراق
- السارق
- ألأنبياء الملوك !
- آفة اسمها الغلوّ والمُبالغَة !
- لإختِبَاء وَراءَ الأسمَاء اللمّاعة


المزيد.....




- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...
- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فرياد إبراهيم - دكتاتوران في كوردستان