أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - مبارك لا يزال يحكم مصر*















المزيد.....

مبارك لا يزال يحكم مصر*


فرياد إبراهيم - الزّبرجد

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 12:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اتحسر، أتوجس، واتألم. فكأنما قد حدث ما كنت أخشى. فقد جرت الأمور تماما كما تشتهي سفن حسني مبارك وإسرائيل وأمريكا والسعودية عدوة الشعوب وآفة الزمن الوبيل. أكبر خطأ في ثورة الشباب هو إخلاء ساحة التحرير. أكبر هم وهاجس لحسني مبارك وأصدقاؤه، الرابوع: حسني، إسرائيل، أمريكا والرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية كان ميدان التحرير.تسليم السلطة للجيش كانت مؤامرة مدبرة من قبل الرابوع اللامقدس. فبدلا من مطالب الشعب تحققت مطالب الدكتاتور العسكري: حكم عسكري لا مدني، حكم الحزب الحاكم بوجوه محسنة قديمة، مكافأة الطاغية بدلا من محاكمته، فقد أعلنت بي بي سي أن ثروة مبارك لا يمكن بأية حال من الأحوال تعقبها لأنها أودعت في البنوك السعودية والاماراتية بضمانات من سلطات الدولتين الغارفتين في العمالة والسفالة والنذالة والخسة والقذارة والنجاسة والحقارة والجهالة والشذوذ الجنسي ، والشذوذ هذه يعلمها اهل الغرب وفنادق لندن وباريس جيداخاصة سماسرة الجنس والرقيق وحورعين وغلمان حسان لو وقعت عليهم عيون الشيوخ والملوك لحَسَبتهم لؤلؤا منثورا.
فالنظام السعودي الغاشم، حكومة وملكا ، لا يقل خطرا عن النظام الأيراني الفاشي. وفي الحقيقة ليس هناك شر يصيب العرب والمنطقة أو فتنة تقع الا وللعائلة المالكة السعودية وحكم المشعوذين والدجالين في قم وطهران يد فيهما.
ففي ظل الأحداث المريبة في مصر - ما يُزعم- بحقبة ما بعد حكم اللامبارك يجب ان تنشط الوجوه الجديدة وتشمر عن ساعدها في سبيل تحقيق مطالب الشعب في الداخل والخارج. تحديات كبيرة غامضة لا تزال تواجه الحالة الجديدة في مصر. فالفرد العادي يتسائل: فماذا لو لم يسلم الجيش السلطة للشعب فهل سيظهر مبارك آخر تحت اسم مبروك هذه المرة، لو افترضنا انه استقال حقا وبما لا يقبل الشك؟!! إذ ذكرت بعض المصادر أن مبارك أبلغ عبد الله بن عبد العزيز في اتصال هاتفي أنه لم يعلم ببيان التنحي الذي ألقاه سليمان, ولم يوقعه أو يسمح بإذاعته, وأنه بالتالي لم يقدم استقالته.
يا شباب مصر الطيبي القلوب : أنتم على عكس اندادكم واعدائكم الظاهرة والباطنة الاشرار الدهاة والمحتالين المراوغين، اخص بالذكر( المربع المريع) الرابوع الآنف الذكر: نعم ، الجيش صديقكم نعم ، ولكن اعلموا أنه قبل ان يكون الجيش صديقكم فهو صديق لمبارك وأمريكا واسرائيل والسعودية التي بادرت بتقديم كل الدعم المالي ان اوقفت امريكا مساعدتها له. والجيش كان و لا يزال مطيعا لمطالب الرابوع: مبارك، امريكا، إسرائيل، السعودية. اما مداعبته واظهار حياديته وحبه للشعب فقد كانت و لا تزال مجرد تمثيلية اعدتها واخرجتها المخابرات المركزية الأمريكية ال ( سي آي أي). واثبت مبارك انه ممثل بارع مراوغ من الدرجة الأولى لا يجاريه محمود المليجي ولا توفيق الدقن.
ويطبق الجيش الآن كل ما يمليه أصدقاء الرئيس المخلوع عليه أو هو بنفسه!! من يدري؟؟!
لم أكن أعلم أن الشعب المصري يترك ساحة التحرير بهذه السهولةالبساطة، الساحة التي كانت الهاجس الوحيد للرابوع . والآن وبعد أن تفرق الجمع فالحكومة هي هي والجيش هو هو والوجوه القديمة هي هي ، والدستور المرتقب مضيعة للوقت وتخدير موضعي للشعب، ولم يبرز لحد اللحظة من يمثل صوت الشباب: مفجر الثورة وصاحبها الشرعي بلا منازع.
اسمعوا وعو يا أمل مصر والعرب:
يا شباب مصر ، يا من أشاد بكم العالم كله من القطب الى القطب، وتعاطفت معكم جميع الشعوب. بهممكم وتفانيكم وإيثاركم وبسالتكم وأدبكم الجم واخلاكم ونباهتكم وإصراركم وذكائكم وخلقكم الكريم اريتم العالم انكم خليق بحياة حرة كريمة آمنة سعيدة مستقرة مضمونة . بل علمتم البشرية درسا في المثابرة والنضال والخلق الرفيع والشجاعة والمطالبة السلمية بحقوقكم المشروعة. اعلموا أنه ليس امامكم ألآن سوى الأستمرار في الكفاح والألحاح في تنفيذ مطالبكم وبالطرق السلمية كما عهدناكم ورآكم كل شعوب العالم.
فقد كسبتم ميل وتعاطف حتى الشعب الأمريكي حيث صوت بنسبة 82 في المائة لصالحكم وانتم تقفون بالآف او بالملايين في ميدان التحرير. والآن المطلوب قفزة نوعية في نشاطاتكم وتحركاتكم وفي مقدمتها: اقامة تظاهرات امام السفارات الغربية والأمريكية في الداخل وفي الخارج . فبعدما إنتزع الأوغاد ساحة تحريركم من أيديكم بكل وسائل الخداع والمكر التي تجيدها الصهيونية الأمريكية وشذاذ الآفاق الشواذ من آل سعود فلم يبق امامكم الا أن تعودوا بالملايين الى الساحة أو إقامة هذه التظاهرات امام السفارت المذكورة وبلا هوادة للمطالبة بحقكم وبحق شهدائكم. لأن هؤلاء السفارات ليست مجرد سفارات فحسب وإنما هي مؤسسات تجسسية مزودة بأحدث وسائل التجسس والمراقبة والإنصات وهي التي املت وتملي وتوزع الأدوار على الحكام المؤجورين وخاصة عندما تدور عليهم الدوائر، وحسبكم مثالا ان في المنطقة الخضراء في بغداد سفارة أمريكية قوامها 2000 أي ( الفان ) من مسؤولين وفنيين وجواسيس من المهارة والكفاءة العالية جدا والمزودين باحدث ما انتجته مصانع الأدوات التجسسية الأمريكية وأدقها واكثرها إتقانا، وهي كل الكل. قفوا امام السفارت هذه واعتصموا ولا تتراجعوا امام خراطيش المياة ولا هراوات الجيش البوليسي الذي هو صورة محسنة معدلة لجمال وبعران جمال وسوزان. وأؤكد لكم انها ستنفع وسيكون النصر النهائي حليفكم . فليس هناك في مصر قوة قادرة على الضغط على الجيش الآن لتنفيذ ما وعدوكم به من معسول الأماني قبل إخلاء ساحة التحرير لهم وبأوامر الرئيس المخلوع- الموجود- سوى ألولايات المتحدة التي هي مصدر قوته وقوّته ، كانت ولا تزال! فكم كانت غبطتي عظيمة عندما شاهدت قبل أيام حشد كبير من المصريين نساء ورجالا يقف أمام بوابة القصر الأبيض ينادون باعلى صوت: ثورة ثورة حتى النصر. ونريد من الأدارة الأمريكية أن تقف موقفا إيجابيا واضحا تجاه ثورة مصر الفتية ومناصرتها بدلا من معاداتها.
والأهم من كل ذلك هو أن لا تتوقفوا...أن تتقدموا...ان تهتفوا....أن تطلبوا .فالوقوف معناه الركود والأخطر من ذلك أنه يفسر خطأ لدى الخصم: انه يعني رضاء وولاء وخضوع...والقبول بالأمر الواقع. وحاشا لله- بعد أن شاهدناكم اشبالا واسودا في الساحة- أن تستكينوا أو تغمض لكم عين قبل أن تتحقق مطالبكم جميعا، وعلى رأسها مطلبكم الرئيس:
إقامة حكومة مدنية ديمقراطية وفورا لا بعد انتظار ستة اشهر فكيف اجاز الجيش لنفسه ان يحكم مصر لستة اشهر؟ ولماذا لا ستة اسابيع لو كانوا صادقين؟!!!!.
--------------------------------------------------
• قسم من هذا المقال اعادة لمقال لي سبق نشره. أردت بعض الاضافة ولان الشباب عادوا الى الساحة وهذا مؤشر ايجابي وتأكيد على انها حقا لثورة حتى النصر. ما دام الشباب موجودا في الساحة فمصر بخير.



#فرياد_إبراهيم_-_الزّبرجد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء عاجل إلى شباب مصر
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة*
- يا شباب مصر..المطلوب قفزة نوعية
- نجيب محفوط والبركة في أولاد حارتنا
- هل كان المسيح ملكا أم نبيا؟
- اسهل السبل الى الشهرة*
- مَن هُوَ الإرهَابِيّ؟
- غشاء المَكّارة!
- ثَيِّباتٍ و أبكَارَا
- ألشِّعرُ أفيُونُ الشُّعُوبِ
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - مبارك لا يزال يحكم مصر*