أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية















المزيد.....

التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 23:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هدفنا من هذه المقالة هو تقديم الدعم لجميع حركات التحرر التي يشهدها الوطن العربي في المرحلة الراهنة خوفا من التفاف الأديان السياسية عليها باسم الوطنية أو الديمقراطية.. على شكل.. إما.. تحالفات الطائفية... أو شعارات دينيه تنادي بالوطنية


من الشعارات الدينية التي تنادي بالوطنية.. الإسلام السياسي

يتردد على السنة المتدينين العديد من الشعارات الوطنية ذات الصبغة الدينية أدرجها مؤلقوا الأديان السياسية .. ضمن صيغ عقائديه دينيه لخلق قاعدة سياسيه تتناسب مع الدين السياسي في كل زمان ومكان ... فان كانت الغلبة للدين فهم أهل الدين وان كانت الغلبة للوطنيين هم أهل الوطنية .. يعني بالعامية [ مثل الطماطم في كل طعام موجودة] ..... من أهم الأمور التي ساعدت على تولي الأنظمة الاستبدادية زمام الأمور في بلادنا العربية هو الإسلام السياسي .. فمنذ سبعة قرون والى يومنا هذا تغير الدين الإسلامي وانحرف عن أهدافه الحقيقية في التربية والإصلاح واخذ يصافف السلاطين والحكام والأنظمة فكان همه مساندة أي نظام يتولى القيادة مهما كان نوعه واتجاهه .. بل له القدرة على التأقلم حتى مع أعدائه من التيارات الأخرى المعارضة للدين ... زامن الإسلام السياسي شعاراته الدينية مع الحركات الوطنية .. عندما شهد الوطن العربي ظهورها... كرد فعل شعبي جماهيري على الواقع المتردي وما خلفته تلك الأنظمة الاستبدادية من فقر وتخلف ورجعيه.. من الشعارات الدينية التي حملها وأدرجها الإسلام السياسي ضمن الأفكار العقائدية لمحاباة الحركات الوطنية والالتفاف عليها باسم الوطنية ... الحديث المكذوب على رسول لله [مكة أفضل بقاع الأرض وأنت أحب ارض الله إلي .. ولولا قوميك أخرجوني منك ما خرجت .. والحديث الأخر [ حب الوطن من الإيمان].. الوطن .. لا علاقة له بالإيمان .. لان الإيمان فكر عقائدي لا يخرج عن طور الاعتقاد .. ولكن من حق المتدين الدفاع عن دينه عندما يتعرض إلى قوى دينيه أخرى تريد الإطاحة به... هذه الشعارات تُتيح الفرصة للمرجع الديني من جديد تولي زمام السيطرة باسم الوطنية ... نعم المرجع الديني يتكلم عن الوطنية ولكن بنصوص دينيه مزيفه .. ليس هدفه الوطن.. إنما هدفه الحصول على مكاسب سياسيه يدعم بها طائفته باسم الوطنية .. لذلك فهو يستغل الوطنية لأهداف سياسيه طائفيه..



التحالفات الطائفية ... الدين المسيحي



الكتاب المقدس .. العهد الجديد... متى .. إصحاح .. رقم5
http://www.enjeel.com/bible.php?ch=5&bk=40

الكتاب المقدس .. الإنجيل

بعد إن اجتمع الناس في ارض الجليل وزع يسوع طوبى على كافة طبقات وشرائح المجتمع دون إيمان أو إعمال صالحه مجرد عقيدة لا أصل لها غير احتكار الوازع الديني باسم [ روح القدس وملكوت السماوات] ... أراد المؤلف بناء طائفة دينيه تحمل اسم يسوع الابن تغذي الفكر الطائفي المسيحي من خلال ما نقله التلاميذ من تعاليم يسوع ... لذلك لم يتكلم يسوع عن نفسه إنما تتكلم التلاميذ عنه ... لخلق قدسيه قوليه لها تأثير إيماني تحمل اسم يسوع في بناء الطائفة المسيحية .. هناك تنسيق سياسي ديني قام به المؤلف بين يسوع والتلاميذ ... التلاميذ ينقلون تعاليم يسوع .. لترسيخ العقيدة اليسوعية .... يسوع يهتف بتلاميذه .. كأن الله يقول هؤلاء تلاميذ ابني فمن لم يؤمن بهم فلا إيمان له.. هذا يعني إن قدسية يسوع مرتبطة مع قدسية التلاميذ .. يمكن للمؤلف من خلال هذه القدسية تمرير الألوف من العبارات الدينية باسم التلاميذ تنسب إلى يسوع ... المستفيد هو المؤلف لأنه زعيم ديني سياسي .. يتكلم في القاعدة المسيحية باسم يسوع وتلاميذه...انظروا كيف نسق المؤلف القول الديني بين يسوع والتلاميذ لخلق القدسية في الشخصيات السلفية لكي يستفد منها سياسيا ...من خلال ما قاله يسوع عن تلاميذه .. طبعا متى هو احد تلاميذ اليسوع واحد الشخصيات السلفية ..وشاهد على القول الديني... لماذا ينتقدنا المسيحيون في قوله تعالى... انتم خير امة أخرجت للناس .. قول يسوع في إتباعه


13 انتم ملح الارض.ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح.لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس.

_____________________________________

الكتاب المقدس .. الإنجيل

قول يسوع في إتباعه


انتم نور العالم .. ضرب يسوع مثلا على نور تلاميذه .. كمدينة في اعلي جبل لا يمكن إن تخفى عن الأنظار .. ثم قال عن تلاميذه .. وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ.. أي لا يعملون عملا مخفيا .. بل إعمالهم ظاهره كالنور.. بل إعمالهم كسراج يضئ نوره جميع من في البيت ... لم نرى أي نور يضئ الدرب باتجاه الحقيقة مجرد توزع طوبى وملكوت السموات على طبقات وشرائح المجتمع حسب ما يشتهي متى ويسوع .. دون الإشارة إلى أي إعمال صالحه غير عقيدة التعميد بروح القدس .. محفوفة بالمعاصي قبل الله بها كرمان لابنه الحبيب



14 أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، 15 وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 16 فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

___________________________________________________


الكتاب المقدس... الإنجيل

هناك فكرة خاطئة يحملها المتدينين عن الأديان والكتب مضمونها إن الأديان ينقض بعضها بعض .. طبعا هذه الفكرة غير صحيحة .. والصحيح هو..إن الأديان والكتب تصحح بعضها بعض ... لذلك بعث الله الأنبياء وانزل معهم الكتب لتصحيح ما حرفه رجال الدين والزعماء السياسيون .. حمل مؤلف الإنجيل مفهوم العوام واعتقد كما يعتقدون إن الأديان ينقض بعضها بعض ... لهذا غيره واستغله لصالحه سياسيا بعد إن حول مفهوم النقض إلى إكمال ليوحي به إلى جميع الناس إن ما جاء به يسوع هو عكس ما كانوا يعتقدون .. هو لإكمال الناموس وليس لنقضه... قال يسوع .. لا تظنوا إني جئت لانقض الناموس هو [والناموس هي تعاليم الشريعة التوراتية ] أو الأنبياء.ما جئت لانقض بل لأكمل.. السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه التعاليم موجه إلى التلاميذ أم إلى الشعوب .. بالطبع الكلام موجه إلى الشعوب .. لأنه لا يستفد من أربعة تلاميذ كقاعدة دينيه سياسيه .. هذا يعني إن التلاميذ مجرد قدسيه للحدث الديني ..والتعاليم موجه إلى شعوب المسيحية .. يمكن للمبشر المسيحي أن يستخدمها لاستقطاب اليهود

من أوجه الصراع السلفي المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس .. هذه العبارة [لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس] كان توقيتها مناسب مع الحدث الديني في جبل الجليل .. لأسباب عده .. منها... أولا....جلوس التلاميذ بمقدمة الحاضرين لنقل تعاليم يسوع للتأكيد على القدسية في ما قاله يسوع بحق الناموس .. ثانيا .. اجتماع كافة الطوائف المسيحية واليهودية حول الجليل وخاصة الفريسيين .. له إبعاد السياسية.. منها للإعلام ألطائفه اليهودية إن إسلافهم الفريسيين [زعماء اليهود الدينيين] شهدوا على ما قاله يسوع بحق الناموس ... تذكيرا لما قلناه في الإصحاح الثاني .. قلنا إن الفريسيين جاءوا إلى يوحنا المعمدان .. كي يعتمدوا منه بعد إن سمعوا بمجيء يسوع ..[ هذا يعني إن الفريسيين طائفة يهودية أمنت بالمسيح ].. وشهدت على ما قاله يسوع لتلاميذه بخصوص الناموس



17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمل. 18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.


_____________________________________________

الكتاب المقدس.. الإنجيل


للاستقطاب الطائفي بين الأديان قام مؤلقوا الأديان السياسية بصياغة بعض العبارات الدينية ذات الإحداث المشتركة بين الشخصيات السلفية من كلا الطوائف لتقليل الاحتقان الطائفي ..ولا يخلُ من إبعاده استقطابيه عن طريق تقارب وجهات النظر في الاعتقادات الدينية.. نتيجة الاحتقان الطائفي بين المسيحية واليهودية التي سببها الصراع على الكتاب المقدس .. وضع المؤلف عبارات دينيه سياسيه أشرك فيها شريعة الناموس مع تعاليم يسوع ..بل أكد على إتباعها ...إشارة منه للطائفة اليهودية إن يسوع تمسك بالناموس التوراتي فمن الواجب على اليهود الإيمان والتمسك بتعاليم يسوع ... بل حكم يسوع كل من نقض إحدى الوصايا الصغرى ... يدعى اصغر في ملكوت السماوات.. أي.. اوهن أو اضعف عند الله

19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات.

________________________________________

الكتاب المقدس .. الإنجيل..


من أوجه الصراع اليهودي المسيحي على الكتاب المقدس .. ما قاله يسوع لتلاميذه[ إن لم يزد بركم على الكتبة الفريسيين .. لن تدخلوا ملكوت السماوات].. هذا يعني مهما كتب الفريسيين في التوراة من إعمال البر يجب عليكم إن تكتبوا في الإنجيل إعمال من البر تفوق الكتبة الفريسيين .. ومن لم يتفوق على الفريسيين في الكتابة .. لن يدخل ملكوت السماوات .. أي لن يقبل الله منه


20 فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات


لقد رأينا كيف تحالف الأعداء وأصبحوا أصدقاء تحت مظلة الدين السياسي .. فانا لا أثق بأهل الدين
لا استبعد من تحالفات دينيه... دينيه.. في المرحلة المقبلة .. كالإسلام السياسي والدين المسيحي ضد حركات التحرر والقوى اليسارية



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيه لأبطال التغير [انتفاضة مصر]
- متى صنع الإله المسيحية... [يسوع]
- انتفاضة مصر ما بعد / 4 فبراير..
- النفاق الديني.. وانتفاضة مصر...
- رد على مقالة سردار احمد في العبودية في الاسلام24
- جذور الإرهاب 2
- إبليس..والصراع المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- جذور الإرهاب...
- ثورة تونس المباركة
- صرخة ....من تونس
- التطرف المسيحي.. حرق اليهود في الإنجيل..
- رد على مقالة ادم عربي الرسم ألقراني ..إشكاليات الإملاء
- أقباط المهجر واليهود بعضهم أولياء بعض
- رد على مقالة رويده سالم في.. بعيدا عن أوهام القداسة .الإسلام
- الصراع السلفي المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- كل مجزره ورائها قرد
- الصراع السلفي بين المسيحية اليهودية
- تخلف الفقه الإسلامي في ظل الإسلام السياسي2
- إيضاحات على رد الكاتبة سامية نوري
- الاختلاط بين الدين السياسي والواقع..


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية